بلغت الدوريات الأوروبية مراحل الحسم النهائية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمرها التي يتم فيها حصاد الموسم كله، وفي هذه المرحلة الحاسمة والحساسة بلغت الإثارة قمتها من خلال اشتعال المنافسة على الصدارة في أكثر من دوري وخصوصا الدوريات الثلاثة الأكثر متابعة وجماهيرية وهي الإسباني والإنجليزي والإيطالي.
في إسبانيا مسألة بطولة الدوري باتت محصورة كالعادة بين برشلونة وريال مدريد والمثير تقلص الفارق إلى نقطتين فقط لصالح برشلونة غير أن المستويات الأكثر من رائعة التي يقدمها الريال تنبئ بأن المنافسة ستكون مختلفة تماما هذا الموسم وأن الحسم سيكون في البرنابيو وفي لقاء الكلاسيكو تحديد.
في الفترة الحالية يعيش الريال أفضل حالاته الفنية وثلاثي الهجوم رونالدو وكاكا وهيغوين في قمة المستوى في الوقت المناسب الذي يحتاجه الريال محليا وأوروبيا والفريق لن يفرط في اللقبين الممكنين أمامه.
أما برشلونة فإنه مازال محافظا على موقعه على رغم تراجع مستواه قليلا، فثلاثي هجومه ميسي وإبراهيموفيتش وهنري ليسوا في أفضل حالاتهم على عكس ثلاثي الريال، إلا أن وسط برشلونة ودفاعه وبدلائه مازالوا على فعاليتهم الكبيرة.
في كل مرحلة في الدوري الإسباني تزداد الإثارة وتشرئب الأعناق بانتظار المتعة والجديد الذي تحمله الفرق الصغيرة من مفاجآت أمام العمالقة، وشهر مارس/ آذار الجاري سيكون حاسما للفريقين المتنافسين من خلال لقاءاتهما الحاسمة محليا وأوروبيا.
أما في الدوري الإنجليزي فإن الأمور كعادتها معقدة وحساباتها كبيرة، فتشلسي المتصدر سقط أمام مانشستر سيتي الذي قدمه لجاره وخصمه مانشستر يونايتد خدمة جليلة فتقلص الفارق مع تشلسي في الصدارة برصيد 61 نقطة مقابل 60، وبات أرسنال خلفهم مباشرة بفارق 3 نقاط فقط ما يعني أن البطولة مازالت مفتوحة بين 3 فرق متصارعة وقوية، والمواجهة المرتقبة بين تشلسي ومانشستر في الأولد ترافورد ستكون حاسمة بالتأكيد لاتجاه البطولة.
الدوري الإنجليزي كالعادة يحتل المقدمة من ناحية الإثارة والتنافس والمفاجآت، ومازالت جميع الأمور مفتوحة في هذا الدوري.
أما في إيطاليا فإن الغريمين التقليديين أبناء مدينة ميلان الإنتر والأيسي يتنافسان بشكل مختلف هذا الموسم في ظل التطور في المستوى لفريق الايسي ميلان ما بات يهدد عرش الإنتر المتسيد لأربعة مواسم متتالية.
الفارق تقلص بين الفريقين إلى 4 نقاط فقط 58 مقابل 54 لصالح الإنتر والأمور تبدو مختلفة أمام الإنتر الذي اعتاد حسم الأمور مبكرا في المواسم الماضية.
فأيسي ميلان وبثلاثي الهجوم المميز بتواجد باتو السريع (قبل إصابته أمس الأول) والهداف على جهة اليمين ورونالدينهو العائد لشيء من مستواه من خلال ابداعه على الجهة اليسرى وبوريليو في المقدمة بتحركاته وألعابه الهوائية الرائعة قادر هذا الموسم أكثر من أي موسم آخر على تحقيق الإنجاز كونه يعتمد اللعب الهجومي الممتع وتسجيل الأهداف أكثر من إعدامه على الدفاع كيف لا ومن يدربه هو البرازيلي المبدع ليوناردو الذي يعشق اللعب الهجومي منذ كان لاعبا في منتخب السيلساو.
الدوريات الأوروبية الثلاث الكبرى تبدو مشتعلة تماما في هذا الموسم الذي يسبق المونديال العالمي في إفريقيا، خصوصا أن جميع اللاعبين يسعون لتثبيت أقدامهم في منتخباتهم المسافرة إلى جنوب إفريقيا ما يضفي على البطولات الأوروبية بعدا آخر من المتعة والإثارة حتى نهاية مايو/ أيار المقبل موعد الانتهاء من المنافسات المحلية والبطولات الأوروبية ومنذ الآن إلى ذلك الحين ستبقى الكفوف على القلوب لعشاق الفرق المنافسة!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2734 - الإثنين 01 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الاول 1431هـ
سحقاً للبارسا
11-1 نتيجه تاريخيه تذل فريق معكرونه :)
فشلونه
يضل الملك ملكاً و رقم واحد الأكثر حصاداً
فاليخسأ الخاسئون و ليسقط الفشلونيون
محمد
بالتوفيق للمرنغي
الوعد يا البارسا في البرنابيو :)
العبره في النهايه