إن أكثر الشخصيات التي أحببتها ولا أنكر أنني تأثرت بها ولها الفضل في بدايات انطلاقتي في عالم الكاريكاتير الجميل، هي شخصية “خفنقع” لرسام الكاريكاتير البحريني هشام زباري والذي كان ينشر أعماله في الزميلة الأيام.
أرجع الى قصاصات الصحف القديمة أحيانا لأسترجع الذكريات والتاريخ ولا تمل عيني من التأمل في كاريكاتيرات الزميل زباري وخربشاته الجميلة.
خرج زباري من الساحة لأسباب خاصة به، ولكننا نفتقده ونفتقد «الخفنقع» تلك الشخصية البحرينية بكل أبعادها وحيثياتها، الفقير تارة والمتفلسف تارة والفاهم مرة والمفهي مرات.
زباري يمارس الكاريكاتير المختلف عن الموجود، وهي من الخطوط السريعة الانسيابية ولكنها دقيقة مُختزلة جدا ولكنها واضحة جدا أيضا.
دعوة من خلال هذا العمود بأن يطل علينا خفنقع مرة أخرى، أو على الأقل لنراه في كتاب يؤرخ حقبة متخلفة من تاريخ البحرين في التعامل مع مختلف الأمور لن يكون الفري فيزا أولها ولا التعامل مع الدشّات (أيام ما كانت ممنوعة) أو مواقف شهر رمضان ومسلسل «خفنقع في مصر» آخرها.
فهل يا ترى سترجع لنا يوما لنسعد بك، وبأسرتك الكريمة سلحوت وسلحوته وأم سلحوت؟
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ
هشام زباري المبدع
احتفظ بالكثير من ابداعات الخفنقع , و تذكرني دائما بأيام الجامعة (جامعة البحرين) و كثيرا ما لصقت الكاريكاتير على خزانت الملابس في البيت او على لوكر الجامعة او على ملفاتي الخاصة. اتمنى ان يصدر الكتاب سريعا. و تحياتي لك اخي حمد على هذا الموضوع