العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ

كشكول رسائل مشاركات القراء

ارتفاع أسعار المواد الغذائية بين الحقيقة والخيال

 

مسألة الاختلاف الكبير في أسعار البضاعة الواحدة بين كبرى المحال التجارية والبرادات المنتشرة بين الأحياء، لا نحتاج أن نستدل على هذا الموضوع بذكر أمثلة، ولكن يمكن طرح هذا على سبيل المثال لا الحصر، هناك نوع من الحليب طويل الأمد يباع في الأسواق منذ زمن بعيد وتعتمد عليه أغلب البيوت والعائلات، كان سعر العبوة 350 فلسا، ارتفع بعد هيجان الغلاء وسيطرة تجار وموردين على مقدرات المجتمع، إلى 400 فلس. الطامة الكبرى هي أن سعر العبوة يختلف من محل إلى آخر، فسعرها يتراوح بين المحل الكبرى.

بينما سعر العبوة ذاتها ثابت ومرتفع في البرادات هذه الفروقات الكبيرة في الأسعار للبضاعة الواحدة بين محل وآخر، جعلت احد الأخوة القريبين إلينا يعمل له دفترا خاصا للمواد الغذائية وذلك بان قام بإجراء مسح على الأسواق الكبيرة والبرادات وقام بتسجيل البضاعة وسعرها وتنقل بين المحلات ومن ثم استخرج اقل الأسعار للمواد الغذائية والاستهلاكية وسجلها في دفتره وبالتالي عندما يحين موعد الشراء الشهري، ترى صاحبنا يتنقل بسيارته بين محل وآخر إذ يقضي الساعات الطويلة من اجل أن ينهي شراءه وحسب تصوري يوجد الكثيرون أمثال صاحبنا هذا يقومون بنفس ما يقوم به والسبب هو غياب الرقابة كليّا عن أسواقنا وغياب فرق التفتيش عن مراقبة التجار والموردين، وغياب أي نوع من المحاسبة، وغياب أي حماية للمستهلك المسكين، وبالتالي أصبحنا مثل الكرة تتخبطنا مضارب التجار والموردين وبطش ملاك الأسواق الكبيرة والصغيرة المنتشرة في ربوع بلادنا الحبيبة.

لماذا تتفاوت أسعار البضاعة الواحدة بين محل وآخر بهذه الصورة المبالغ فيها؟ لماذا يبيع هذا التاجر البضاعة بسعر، ويبيعها تاجر آخر بسعر آخر؟ سؤال نضعه أمام كل الجهات الرسمية من وزارة التجارة وأقسام الرقابة في الجهات الخاصة وإدارة حماية المستهلك أو أي جهة أخرى لها علاقة بالأمر، ونتمنى أن نجد إجابة صريحة وواضحة، ونتمنى من هذه الجهات أيضا ألا تضع اللوم على مسألة العرض والطلب؛ لأننا لا يمكن أن نقتنع بأن اختلاف سعر البضاعة الواحدة بين محل وآخر، مجاور في نفس المدينة يخضع لرغبة المستهلك وحبه للبضاعة وبالتالي مهما ارتفع سعرها فان المستهلك سيضطر لشرائها لأنه تعود هو وأبناؤه عليها.

مجدي النشيط


حياتي والزواج

 

الزواج يمنح المرء الاستقرار العائلي والهدوء النفسي الذي يساعد على مواصلة العمل، ويهبه زخما من الطاقة تعينه في مسيرته وتشد أزره، وهو مطلب حتمي خاصة لمن عف بصره وجسده، وهو كذلك سكون النفس، وواحة الفكر، وحديث الروح ومعين القلب ونبع الفؤاد، وكذلك هو النقاء إن شابت الأنفس خطاياها، وهو الصفاء إذا تكدرت القلوب بآثامها، وهو العطاء بلا من والإجابة بلا وسيط .

- والزواج ارتباط مدى العمر أساسه التفاهم والحب والتقارب الفكري والسلوكي والنفسي والتقاء الرغبات والطموحات بين الزوجين كما قال تعالى في كتابه الكريم (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) وكما قال الحبيب المصطفى (ص ): «لركعتان يصليها متزوج أفضل من صلاة رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره».

- والزواج نصف الدين، حصن وعفة واستجابة لرغبات الإنسان الطبيعية التي أودعها الله سبحانه وتعالى خلقه ودعاهم إلى تنفيذ إرادته في خليفته في الأرض .

- حياتي غدت كروض هجرته طيوره، وذبلت أوراده وزهوره، وجفت ينابيعه وغدرانه، وجفاه أهله وخلانه ...حياتي بيداء قاحلة غاص فيها الماء وانتحر الظل .

-متعبة أنا، يفيض كأس الحزن بما فيه ينضح تنسكب جوانبه حيرة وعذابا، يحاكي دمعي الصامت هدير الموج في ليلة هوجاء... أبحث عن قبس أتلمس به معالم الطريق الطويل ، يا لعذاب قلبي أين السبيل؟! تهاوت معاقل الصبر، هدتها معاول الألم .

- لا أريد دواء فذاك الداء لا دواء ولا برء منه، إن الألم يستنزف قواي، يرهقها، ولا أجد سوى القلم أبث ما أعاني فأنا كالبحر تهدأ صفحته حينا وتضطرب صفحته بشدة حينا آخر .

- فذاك القلم الذي طوعه الألم لوصف دقائقه، وسخره العذاب لبيان لواعجه، أجده عصيا حين أستدعيه وصامتا حين أستنطقه.. أنا والقلم توأمان لا أقوى على الاحتمال بدونه أو الصبر عنه ، فهو يمتص غضبي وثورتي، فتعود بعد أن أبث في السطور شكواي، أهدأ حالا وأمر عينا .

منى الحايكي


مخيم التوعية الإسلامية... والنموذج الأمثل للتخييم

 

لا شك ولا ريب أن الشباب هم عماد المجتمع الإنساني، بهم تتحرك الحياة نحو الرقي في مختلف المجالات العملية والأدبية والثقافية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية، وبهم تتطور المؤسسات الاجتماعية والأهلية والتطوعية والخيرية، وبهم تسمو الأخلاق والسلوكيات، وبهم تقام المشاريع الكبيرة والصغيرة، وبهم تتحقق الإبداعات الفنية والإلكترونية، وبهم تدار التقنيات الحديثة، وبهم أقامت جمعية التوعية الإسلامية مخيمها للسنة السابعة على التوالي في منطقة الصخير، لا نبالغ إذا ما قلنا أننا لم نجد مخيما مثله من ناحية التنظيم وحسن التخطيط والترتيب وتنوع الفعاليات والبرامج المفيدة، المطلع على ما بذله الشباب من الجهود الكبيرة والأوقات الطويلة في هذا المجال يقف إكبارا لهم تقديرا واحتراما لتضحياتهم الكثيرة، لم نر ترتيبا رائعا لأقسام المخيم كما رأينا في مخيم جمعية التوعية الإسلامية، فيه قسم للعائلات وفيه قسم للفتيان وفيه قسم للشباب، وفي كل قسم فريق عمل يتولى رعايته في توفير الوجبات ومتابعة احتياجاتهم وشئونهم والمحافظة على نظافته، وفيه قسم لممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة، وفيه محل لبيع المأكولات التي تناسب أذواق الصغار والكبار، وفيه عيادة لمعالجة المنتسبين للمخيم، وفيه خيمة للإدارة، وفيه خيمة للضيافة، وفيه خيمة لإقامة الفعاليات، وخيمة لإعداد الوجبات، وفيه شباب كالنحل يتنقلون من مكان إلى آخر لمتابعة احتياجات المنتمين إليه، وتقدم برامج وفعاليات ثقافية نافعة ومفيدة، وفيه المنتمون إليه يتعلمون أخلاقيات وسلوكيات رزينة، ويتعلم المنتسب إليه معنى الأخوة في الله، ويتعلم المرح واللعب العفيف، ويكتسب المنتمي إليه عادات حسنة، وترفرف أجنحة الرحمة الإلهية على قاطنيه وقت صلاة الفجر عندما يصفون أقدامهم لإقامة الصلاة في وقتها من دون ملل أو ضجر، ويتعلم السلوكيات الطيبة، وتسمو النفوس وترتقي، ويتعلم معنى الإرادة الحقيقية، وتتكاتف كل الجهود وتتضافر في سبيل تحقيق أكبر النجاحات، ولا تسمع إلا الكلمات الجميلة، وتجد إنسانية حقيقية تتحرك على الأرض، وشباب طهروا نفوسهم من كل دنس، وفيه قلوب عامرة بحب الله، تصبح الساعات وكأنها دقائق من تنوع الفعاليات والنشاطات، وفيه يتواضع الكبير للصغير ويوقر الصغير الكبير، وفيه نشاهد النموذج الأمثل لمفهوم التخييم، فلهذا يحق لنا أن نشكر القائمين عليه والعاملين فيه، ويحق لنا أن ندعو إليهم بالتوفيق والنجاح .

سلمان سالم


نمنمات شاعر تغنى بقيثارة الحب

 

قلق يسامره الخوف، ينتابه طيف الألم، يهز مضجعه الحنين إلى (السيحة) تشدني الذكرى للمزارع إلى نبع عين عبدان الطفولة والمرح، والذكرى تركض في مدار الأمنيات، شغف تلظي في صوري القديمة، ورفيق موال حزين يهفو على شفة الخمائل ومجرى العيون، حيران يقذفه العباب إلى المدى (السيحة) لن توصد بابها، أمشي على جمر التنامي شاردا، والأفق يسدل بالظلام، أيا (طوق) جسمه النائي، يتعثر التساؤل في ذكرياتي

ويلم أشرعتي الحنين، حنين إلى السيحة الخضراء...

- جالسة على جمجمة رجل، تجر في رجلها خلخالا أسود نحو الصحراء الميتة، شاحبة خائفة تركت دمعتها فوق الرمال الحارقة لتحرق ما تبقى لها من ذكريات، جسد فارغ ونحيف، لا يمكنها العودة للناس، تقول: هنا قلوبهم قاسية تخاف فتحلق بعيدا عن ملاحقتهم، قائلة هكذا يفعل الرجال العنيدون، متعثرة مرتبكة تنقر ماضيها بقوة لا تلين ولا تقبل ظل رجل قربها محلقة كطير يبحث عن الحرية، رافضة رجلا يفرض سطوته على جسدها، على حريتها، طائر لا يستكين لغير رغبته في أن تكون له حدود، تعشق الحرية تحب الارض لم تخلق لتنهش، تحلق مع الريح قلبها طليق بين السماء والارض، تطير تحمل نورها البهي، لا تعرف طريق القيود والتعب والهضيمة لا تبالي بما سيحدث لها، وصولها الى النشوة التي تحققت، ذهبت لتحضر ذاتها نور السماء.

هل تذكرين ما تبقى لك؟

كنتي في قريتي صغيرة تعشقين خواطري قريبة مني ومن جسدي، من الصعب على المرء أن يكد طوال حياته من أجل...(...)

مضيت اليوم وأنا أعيد تلاوة ردودك حتى حفظتها في كشكولي لكي أقضي هذه الليلة اكتب فيك خاطرة بين فنجان قهوتي وبين دخان سيجارتي وليس لي سوى قلمي وورقي، قد تكون الكلمات ملتهبة كالنار تحوم حولها الفراشات لتحترق، كذلك الحبيبة الى أن تنكوي بنار الحب، ان حبنا لن يدبل بل ملتهب في نفسي، في هذه السطور مرتبطة لاني لا اجده وانا بعيد عنك ولكن توجد لذة التفكير بك.

ليتني لم اركَ، زهرة بين الورود، زنبقا أو حتى عود، ليتك لم تكوني انسانة، جميلة او حتى نور، قد تبعدين عني الالم، قد تمحين عني الندم، لكنك تبقين سر هذا الالم... هتفت وقد سقط الحب، اياك ان تدع حبك، في الحياة زوال، ودافع نداءك للذي عطاك حبه في زمن الحب محال تقوى وتصعد للكلمات الصدق فوق القلوب، يغامر دائما بالسؤال، تبحر في المدى بين الحقيقة والخيال تجنح للتخلف حين تتخلى عن الخيال، ياليت حبنا يجتاز قعقعة النبال، ثقة اليقين هي الحب وبالحب ينبسط الخلاص، لنا من الحب الثقال، قريبا يخترق المحال.

صالح ناصر طوق


المعلم وبرنامج التمهن

 

إن خير وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، وخير أداة لمواجهة التحديات والمنافسة والبقاء في هذا العالم المتغير لحظة بلحظة، هي تنمية الإنسان والتي أساسها تطوير العملية التعليمية التعلمية، ولقد أثبتت هذه السياسة جدواها وفاعليتها، وخير دليل على ذلك، الدول الصناعية الكبرى، والدول التي تسير بخطى سريعة نحو التقدم والازدهار.

وحسنا فعلت حكومة البحرين حين أطلقت مشروع نظام جودة التعليم الذي تسعى من خلاله للارتقاء بمستوى التعليم وتطويره باستمرار ثم رفع كفاءة مخرجاته لكسب ثقة المجتمع فيه، ولتلبية الاحتياجات الأكاديمية والفنية لمتطلبات السوق التي هي في حراك مستمر ومتغير، وركزت هيئة جودة التعليم على مجموعة من النظم والإجراءات لتقييم المؤسسات التعليمية، ثم تزويدها بتغذية راجعة متضمنة بعض الملاحظات والتوصيات، ولكن نتصور أنه لن يكتب النجاح لهذا البرنامج، إذا ما أهمل عنصرا مهما وحيويا وهو المعلم الذي يمثل الحلقة الأساسية للتطوير، والذي من المؤكد أنه لا يمكن تطوير التعليم من دون تطوير وتحفيز المعلم بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية. ولعل قائلا يقول: هنالك برنامج لتطوير وتحفيز المعلم، وهو برنامج التمهين الذي اعتبرته وزارة التربية شرطا أساسيا من شروط الترقي الوظيفي ضمن كادر المعلمين الجديد، وهو برنامج يعمل به في الكثير من الدول الأجنبية، فما المشكلة إذن؟

المشكلة تكمن في قناعة المعلم الذي يشعر بأنه مظلوم من ناحية الأجر الذي يحصل عليه مقابل متطلباته الحياتية، ومقابل ما يلاقيه من أذى وتردي أوضاع التعليم والانحطاط القيمي والأخلاقي عند غالبية الطلاب، وكذلك ازدياد عدد الطلاب في الصف الدراسي الذي يصل إلى أربعين طالبا، ومقابل أيضا ما يلاقيه المعلم في الدول الأخرى من أجر، إذ يعتبر أجر المعلم هو الأعلى في كثير من الدول الخليجية، والدول المتقدمة ومنها سنغافورة التي تطبق برنامج التمهن ذاته.

سيبقى الأمر يدور في حلقة مفرغة إذا ما كان هدف المعلم من الالتحاق ببرنامج التمهن هو الترقي وليس التطوير، وبذلك لن يكون برنامج التمهن ذا فاعلية ولن يكون مقياسا حقيقيا لقياس مستوى تطور المعلم، وبالتالي لن يتم جني ثمار إبداعية منه، لذلك نتصور أنه يمكن زيادة فاعلية المعلم في العملية التعليمية التعلمية من خلال التالي:

- تعديل أجور المعلمين.

- اعتماد أساليب تقييم ومكافآت وترقيات جديدة تشجع المعلم على العطاء والإبداع.

- أن تكون استراتيجية برنامج التمهن الكيف وليس الكم.

- أن يتماشى عدد الطلاب في الصف الدراسي مع الأبحاث العلمية التي تؤكد ازدياد جودة التعليم كلما قل عدد الطلاب في الصف.

حسن تركي


حقوق الإنسان (3)

 

نستكمل ما جاء في دستورنا المعدل من حقوق للإنسان، فلما كان حماية الدين والوطن والوحدة الوطنية حق من حقوق المواطن البحريني، لا غنى عنها، فقد أوكل دستورنا هذه المهمة الجليلة إلى حضرة صاحب الجلالة بأن نصب جلالته الحامي الأمين للدين والوطن.

إن تحريم الحرب الهجومية لهو سلام حقيقي يقي كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة ويلات الحروب، وللمجلس الوطني البت في مصير الحرب الدفاعية، وبذلك أصبح دستورنا المعدل يتماشى مع دساتير الدول المتحضرة، التي تحافظ على شعبها من آثار التدمير الشامل للحروب، فالسلام والطمأنينة حق للإنسان.

وفيما يتعلق ببعض المعاهدات التي قد تمس حقوق الإنسان فإن نفاذها يتوقف على صدورها بقانون، فأوجب الدستور عرضها على المجلسين ليقرا نفاذها وذلك حتى يكون المواطن البحريني في مأمن من أن ينتقص أي حق له، ومن أمثلة تلك المعاهدات التي شدد الدستور في طريقة نفاذها، معاهدات الصلح والتحالف، والمعاهدات المتعلقة بأراضي الدولة أو ثرواتها الطبيعية أو بحقوق السيادة أو حقوق المواطنين العامة أو الخاصة، والمعاهدات التي تحمل خزانة الدولة شيئا من النفقات غير الواردة في الميزانية أو المعاهدات التي تتضمن تعديلا لقوانين المملكة، فكل هذه المعاهدات لا يجوز التعديل عليها وإنما للمجلسين إما الموافقة عليها أو رفضها وذلك حسبما يتراءى لممثلي الشعب وأعضاء الشورى، ولا يجوز أن تتضمن المعاهدات شروطا سرية لا تكون في متناول يد السلطة التشريعية.

أما إذا تعرضت المملكة - لا قدر الله - لأمر من الأمور الخطيرة التي لا تحتمل التأخير والتي تؤثر بشكل سلبي على جميع المواطنين وكان لزوما لمواجهتها أن يصدر بشأنها قانون وتزامن ذلك مع إجازة المجلسين فهل يتحمل المواطن البحريني الضرر الناتج عن التأخير في صدور القانون؟ وبعبارة أخرى ما هو الحل في مواجهة الظروف التي لا تحتمل الإجراءات القانونية لصدور القانون؟ بالطبع حفظ المشرع الدستوري حق المواطن في درء الخطر وبسرعة تنبه لهذه الأمور، لذا وضع مصلحة المواطن البحريني فوق كل اعتبار بأن أوكل لحضرة صاحب الجلالة أن يصدر مراسيم لا تخالف الدستور بشأن اتخاذ التدابير التي لا تحتمل التأخير وهذا أفضل مثال لتقليص صور البيروقراطية لأن هذه المراسيم إذا لم يقرّها المجلسان زال ما كان لها من قوة القانون.

ونتساءل هل يوجد ثمة أمل لدى الجاني الذي صدر عليه حكم نهائي بتنفيذ عقوبة ما؟ هل من حقوق الإنسان أن يظل له أمل بأنه يوجد ملاذ أخير قد يعفيه من العقوبة أو يخفضها؟ نعم لهذا السجين أمل نظمه المشرّع الدستوري بأن أعطى لجلالة الملك حق الإعفاء من العقوبة أو تخفيضها. فمرارا كان هذا الحق سببا في لمّ شمل الأسرة وسببا في إصلاح الجاني.

ومن حق المواطن أيضا أن يثق بوزرائه بأنهم لا يستغلون وظائفهم العامة والسؤال هنا كيف يثق الناس؟ والإجابة تكمن في نصوص الدستور فحفاظا على الصالح العام لم يجيز الدستور للوزراء أن يزاولوا أي مهنة حرة أو عملا صناعيا أو تجاريا أو ماليا أو أن يشتروا أو يستأجروا مالا من أموال المملكة حتى وإن كان بطريق المزاد العلني، وبذلك حافظ المشرّع الدستوري على الثقة العامة في وزراء الحكومة.

وزارة الداخلية


ساكن في كل ذاتي

 

ساكنا في كل ذاتي

أنت يا نبع حياتي

انت وردي وصلاتي

وصراط لهداتي

في غد أنت نجاتي

كاشفا للكربات

مجليا للظلمات

وشموع نائرات

حمدها والعاديات

فستحز تمتماتي

وبطور وبطه

وبوحي فهو آت

نورها عم الجهات

وبمعنى الكلمات

نازلا في وُلاتي

سفن فهي نجاتي

للبرايا شافعات

باقيات صالحات

عبدالله جمعة

العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:03 م

      ولكن كيف الوصول ؟!

      فعلاً ...
      كلنا يبحث عن مكمله الآخر ،، ومن يشاطره الحب والمبدأ
      والحمد لله ان هناك أوراقا وأحرف تخفف المعاناة

    • زائر 1 | 7:12 ص

      الزواج

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلم اناملك يا استاذه منى الحايكي

اقرأ ايضاً