استنكرت جمعية التوعية الإسلامية في بيان صدر عنها أمس على لسان رئيسها الشيخ باقر الحواج، ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس القديمة إلى ما يسمى بـ «الآثار اليهودية».
وقال الحواج في تصريح له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة: إن الصهاينة لم يكونوا يتجرأوا على فعلتهم الشنيعة بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس القديمة إلى ما يسمى الآثار اليهودية، معتبرا أن المسلمين لو توحدوا لأمكنهم أن يصدوا المجزرة الثقافية للمقدسات، والتي يُراد منها محو كلما هو إسلامي، والقضاء على تاريخنا العريق.
وشدد الحواج على أهمية تفعيل مفهوم الوحدة الإسلامية ونقله من نظرية الشعارات إلى التطبيق العملي، معتبرا أن الوحدة الحقيقية كفيلة بأن تحفظ عزة الأمة وتفشل مخططات الأعداء.
وقال الحواج : « ليست الوحدة إطارا نظريا وبرتوكوليا نحتفل به، ونزهو في محافلنا بمؤاخاتنا لبعضنا، وإن كان ذلك محمودا ومطلوبا على المستوى العام، ولكن الوحدة ممارسة وتطبيق ومعايشة ومواقف ومشاريع صادقة التحقق ومضمونة النجاح لضمان عزة الأمة وعدم الاستهانة بها».
ورفض الحواج الإساءات للمراجع والاتهامات والتشكيك الذي يثيره البعض، وطالب بعدم الانجرار وراء الإثارات وعدم السماح ببروز المثيرين، معتبرا أن الفتنة الداخلية بين المسلمين من أشد الممارسات فتكا بأمتنا وأقواها تدميرا لواقعنا، وهي التي تعيق مساعي الوحدة وتضع العصا في عجلات تقدمها وتحققها على المستويات الثقافية والاجتماعية والفكرية.
ورأى الحواج في التقارب والتواصل بين المدارس الفقهية والفكرية والتعاطي الثقافي بين الأطراف الإسلامية، مدخلا من أقوى المداخل تأثيرا في تحقيق عملية الوحدة، كما وجد أن التواصل الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمعات، ولقاء الشخصيات والرموز العلمائية من أقوى التطبيقات التي يمكن ترجمتها لبرامج عملية تدعم مشروع الوحدة وتقوّيه وتفعّله على أرض الواقع.
ودعا الحواج في ختام البيان، إلى تفاعل جماهيري مع الفعاليات الوحدوية التي تجمع بين كل شرائح المجتمع وتعزز التلاقي بين الطائفتين الكريمتين في البحرين، وأن تضغط الجماهير بوعيها وصدقية تعاطيها في اتجاه تحقيق الاندماج وعدم الانجرار مع الموجة الطائفية التي تشغل أمتنا عن التنمية والتطوير، وتعيق مسارات التقدم على كل المستويات.
العدد 2731 - الجمعة 26 فبراير 2010م الموافق 12 ربيع الاول 1431هـ