يتجه المخرج البحريني الشاب علي العلي لتصوير الجزء الأخير من مشاهد مسلسله الجديد «على موتها أغني» في سورية الشقيقة، ويصحبه الفنان الكويتي خالد أمين، والفنان الإماراتي علي الجابري، وذلك لتصوير مشاهد تتناول بيئة السجون وما يكتنفها من أفعال السجناء، في قالب درامي واقعي يطرح للمرة الأولى.

وكان قد بدأ قبل شهرين في البحرين تصوير مسلسل «على موتها أغني» ببطولة مجموعة من نجوم الوطن العربي، ويتناول المسلسل قصة وافد عربي يعمل في توزيع الصحف اليومية، يتعرف على فتاة خليجية تعيش ظروفا من القسوة على إثر انفصالها عن زوجها المسجون على ذمة قضية مخدرات.يقوم ببطولة المسلسل كل من النجم الأردني منذر رياحنة والنجم الكويتي خالد أمين، ومن البحرين النجمة الحائزة على جائزة أفضل ممثلة بـ»مهرجان الخليج السينمائي» فاطمة عبدالرحيم، والفنانة وفاء مكي، ومن الكويت الفنانة زهرة الخرجي، بالإضافة إلى نخبة من الممثلين البحرينيين مثل الفنان محمد الصفار ومجموعة من الفنانين القديرين أمثال لطيفة مجرن ومبارك خميس وأحمد عيسى، كما يشارك في العمل الممثل السعودي القدير إبراهيم الحساوي.

ويخرج العمل المخرج الشاب علي العلي، وهو يدخل تجربته الأولى في الإخراج الدرامي التلفزيوني، بعد أن نجح في سلسلة من الأفلام القصيرة التي نالت جوائز سينمائية، وكتب العمل حسين المهدي، ويتناول العمل حياة الوافد وفق قالب رومانسي، وفي إطار قصة حب مليئة بالأحداث والإثارة.

من جهته، صرح رئيس مجلس إدارة شركة «عمران للانتاج الفني» عمران الموسوي بأن العمل يحوي خليطا من الممثلين العرب والخليجيين والبحرينيين، ويشارك في المسلسل أكثر من 40 ممثلا بحرينيا، في أدوار مؤثرة.

ويشير إلى أن ذلك يأتي ضمن إستراتيجية «عمران ميديا» التي تقوم حاليا بالتجهيز لأعمال تاريخية ودرامية ضخمة تستهدف قصصا من واقع الخليج العربي تارة، ومن واقع الأمة العربية في توجهها العام.

ويقول الموسوي: لإن هناك مجموعة من النجوم البحرينيين التي نتوقع من الجمهور أن يتقبلها، وكلنا ثقة في العنصر البحريني الفني، من مختلف انطلاقاته ومهنه الفنية، ونتوقع أن تكون هذه التجربة بداية جديدة لاستعادة أمجاد الدراما الخليجية المختلفة التي أسست لها البحرين منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

ويشارك في العمل نخبة من الشباب البحريني من الذين تم اختيارهم بعناية، بحوالي 40 شخصية، ومنهم الشابة المتألقة سناء صالح، وحسين الجمري، ومريم يوسف، وحسن الماجد، والطفلة شهد، وجمع كبير من الشباب البحريني.

من جهته، قال الفنان محمد الصفار الذي يجسد دور طبيب نفسي يعالج حالات مختلفة من المرضى النفسيين في مستشفى للطب النفسي، بالإضافة إلى أنه يحاول إظهار طريقة تعامل الأطباء النفسيين مع مرضاهم، وشرح أبرز الأمراض النفسية التي بالإمكان أن تصيب أي شخص بيننا... قال: «حاولت أن أعطي مفهوما آخر للعلاج النفسي، وسعيت لتغيير النظرة تجاه هؤلاء المرضى، بل إنني وفق الحبكة الدرامية سعيت ضمن ما تسمحه به الدراما إلى تحويل مفاهيم معروفة وتغييرها، فمثلا تلك النظرة التي يحاول الناس تسويقها تجاه المريض النفسي، من أنه مضر وقد يكون مجرما ويقتل... وغير ذلك من الأمور، إذ عكسنا النظرة، فالعقلاء هم من يقتلون ويفسدون في الأرض بملء إرادتهم وليس المرضى النفسيين!