تعيش كرة القدم البحرينية في حال من الارتياح (المؤقت) بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب في لقاءاته الأخيرة وخصوصا بعد الخروج المخجل من كأس الخليج الماضية في عمان وبعد أن تم استبدال عدد من العناصر في صفوفه، ولعل الوقت كان متأخرا في ذلك لكنه يبقى حلا صحيحا ساهم في ارجاع النتائج المطلوبة منه. الشارع الرياضي يأمل أن تكون بادرة خير وصفحة جديدة في (كتاب المنتخب الخالي من الذكريات)، وهذا دليل قاطع للمسئولين الذين أيديهم تطال وتعبث فيما ليس من شأنهم بأن أرض البحرين أنجبت وتمتلك مواهب وخامات جيدة لا تريد إلا افساح المجال لها واعطاءها قليلا من الثقة. عدد من اللاعبين في منتخبنا أعطوا ما لديهم ووصلوا إلى درجة عدم الاستطاعة ومواصلة العطاء، ولكن تم الاعتماد على الأسماء نفسها وهي تتكرر في كل بطولة ومباراة وكأن البلد لا يمتلك او لا توجد إلا هذه الأسماء، ولو أُبعد عدد من المسئولين الرياضيين أيديهم وكفوا عن التدخل في الأمور الفنية التي تخص المدرب والجهاز الفني في المنتخب (صدقوني) لكان الوضع مختلفا تماما، وهو الأمر نفسه الذي نعانيه في الكثير من الرياضات وأحد أكبر أسباب هذا التراجع.
وقد رأى المسئولون الرياضون بأعينهم أن تغيير الأوراق له تأثير كبير على النتائج، ولا بد من بعدهم قليلا لاعطاء متنفس لذوي الاختصاص.
التعامل مع الإعلام الرياضي
كثير من المسئولين الرياضيين والعاملين في المجال والقطاع الرياضي لا يعرفون كيف يتعاملون مع الاعلام، فيعتقد البعض أن الصحف هي أوراق للدعاية والاعلان مخصصة لهم، وبعضهم يريد أن ينشر خبره بالمساحة التي هو يراها مناسبة على رغم أن خبره ليس بتلك الأهمية وإن لم ينشر في صحيفة ما انتقدها وقال ان الصحيفة الفلانية لا تتعاون معه من دون مراعاة ظروف الصحيفة وسياستها الخاصة، في الوقت نفسه تكون هذه الصحيفة متعاونة معه وبشكل كبير، والسبب هو عدم وجود مستوى ثقافة لدى هذا المسئول الرياضي ومعرفة معنى (الصحافة والإعلام) وكيفية التعامل معه.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ