ليست المرة الأولى التي أوجه فيها العتب إلى قناتنا الرياضية «النائمة»، فسبق لي وأن خصصت هذه الزاوية بتوجيه اللوم لها، ومازالت مستمرة في نومها العميق الذي لابد من النظر في أمره، ويبدو أن نومها سيستمر طويلا.

المرة السابقة وجهت اللوم لوزارة الإعلام ومرة أخرى وجهت اللوم للقناة، وطالبت وزارة الإعلام بمساندة هذه القناة «الفقيرة» للوصول لرغبات ومتطلبات الجماهير الرياضية، وأجد نفسي اليوم مضطرا لتوجيه اللوم للقناة نفسها وليس لوزارة الإعلام، فالقناة كانت نائمة في الفترة الماضية وأعني بذلك لحظة خوض منتخبنا الوطني لكرة اليد غمار التصفيات الآسيوية التي حقق فيها الحلم المونديالي بوصوله لكأس العالم، فلم نشاهد نقلا للمباريات أو تقارير خاصة بالمنتخب في جولته المونديالية، واكتفت بالذهاب لبيروت بعد التأهل ونقل المباراة النهائية فقط وتصوير حلقتين عن التأهل المونديالي بعد أن أفرغ الجميع ما في جعبته عبر المواقع الإلكترونية وعبر الرسائل القصيرة ويبدو أن قناتنا لا تعلم بأن المنتخب قد تأهل للمونديال، بصراحة لا حياة لمن تنادي!

سبقني زميلي مازن أنور بتوجيهه اللوم لهذه القناة، وعلى رغم أنه اقتصر على رحلة الأحمر المونديالية، إلا أنني لاحظت أن القناة نائمة بشكل واضح في الفترة الماضية، فلم تنقل مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم على رغم أن حضورها كان مميزا في الفترة الماضية، وأعني هنا الجولة الماضية لدورينا إلى جانب عدم نقلها المباراة الحاسمة في دوري زين السلاوي والتي جمعت بين الأهلي والحالة وكأنها لا تدرك أهمية المباراة وخصوصا أنها تعتبر من أبرز المباريات كونها ستحدد عدة أمور أولها المتأهل للبطولة العربية وانقلاب الصدارة رأسا على عقب.

وبعيدا عن الأسبوع «الأسود» التي عاشته القناة الرياضية، سأذكر موقفا حدث لي ذات يوم، إذ تحدث معي أحد الزملاء عن كلاسيكو الكرة البحرينية في كرة السلة والذي جمع بين المنامة والأهلي، وتحدث معي عن هذا الكلاسيكو ووجه نقده للقناة الرياضية حينما قال: «كلاسيكو غير منقول، صدق مسخرة»!

بصراحة، لا أرى أن هذه القناة قناة رياضية، وأقترح أن يستبدل المسئولون اسمها من قناة البحرين الرياضية إلى قناة الإعادة أو قناة المصارعة وسباق الخيل، فالأخير أفضل بكثير من الأول والأمر واضح وضوح الشمس فهي مقتصره على نقل فعاليات محددة وليست مخصصة لنقل دورياتنا الكروية وخصوصا أنها لا تمتلك نقل أي دوري من الدوريات الآسيوية أو الإفريقية أو العالمية.

أخيرا... أقول لمسئولي قناتنا العزيزة، إن لم تكن لديكم القدرة على نقل الدوريات المحلية فمن الأفضل إغلاقها حتى لا تصيبونا بجلطة في دماغنا وتصيبوا المشاهدين الكرام بصداع نصفي من هذه الرياضات التي تنقلونها، فالأمر أصبح مضحكا للغاية وخصوصا بعد افتتاح قناة أخرى، فأنتم لا تنقلون ما يريده المشاهد فلماذا قناة أخرى، من الأفضل أن تنكسوا رؤوسكم تحت الرمال كالنعامة، فنوما هنيئا لكم يا قناتنا الرياضية العزيزة!

تحية لأبطالنا الموندياليين

تحية كبيرة أوجهها لأبطالنا نجوم أحمر اليد على تأهلهم التاريخي لكأس العالم، كم كانت الفرحة كبيرة بعد التأهل، فأنتم أثبتم أفضليتكم بالوصول ولكنكم ضربتم رؤوس البعض بالتأهل، وأعني هنا مسئولينا الأفاضل المشرفين على التجنيس وأجزم أن البعض تأسف لحظة التأهل حينما دار في مخيلته عدم وجود أي مجنس في منتخب اليد!

أنتم أبناء هذا الوطن وأثبتم معدنكم الأصيل وقدرتكم على التأهل، فأنتم من يستحق التكريم اللائق، سيارات ومنازل وأموال لابد من توزيعها عليكم، فتحية كبيرة أقدمها لجميع نجوم الأحمر وتحية خاصة للرئيس الذهبي علي عيسى.