العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ

داروود كاي «والدو عصابتنا»... فضل الكنيسة على هوليوود ومات مقتولا

نهاية مأساوية رغم الفرار

يتعلق جزء من أسطورة مسلسل الثلاثينيات الشهير «عصابتنا» Our Gang بمصير أبطاله الذين كانوا في الأغلب أطفالا. يظن البعض أن المسلسل كان لعنة على كل من شارك فيه، وأنهم جميعا إما أن يكونوا عاشوا حياة محزنة أو أن يكونوا لقوا حتفهم بطريقة مأساوية.

تصدق الأسطورة أو لا، إلا أن هذا شأن الحياة، ربما كان سر الأسطورة يعود لقصور منطق مطلقيها، فذلك ديدن الحياة وكون هؤلاء الصغار نجوما لا يعني أن يكبروا ويمروا بظروف صعبة وينتهي بهم الحال نهاية مأساوية، يعني فقط أن الأضواء مركزة عليهم وأن هناك صحافة فنية تستهويها الإثارة والأقاويل والشائعات.

بطل حلقة اليوم من سلسلة «نجوم صغار» هو أحد هؤلاء الصغار أو من كانوا صغارا، هو داروود كينيث سميث المولود في 8 سبتمبر/ أيلول 1929 في كولورادو، والمعروف باسم داروود كاي. حين بلغ الثامنة من عمره تعرف إليه جمهور مسلسل عصابتنا من خلال شخصية «والدو» التي قدم من خلالها صورة الفتى الثري المتكبر صاحب الفضول الشديد، وهو أيضا المجتهد الذي كان يتنافس مع زميليه في في المدرسة «الفافا» الذي كان النجم الصغير كارل دين سويتزر يقوم بدوره و»باتش» أو تومي بوند، للفوز بقلب دارلا هود.

ظهر في الحلقات التي قدمت في الفترة 1937- 1940 والتي بلغ عددها 20 حلقة. كان أول ظهور له من خلال دور صغير في إحدى حلقات المسلسل التي قدمت تحت عنوان Glove Taps، وكانت إحدى الحلقات الصامتة. أول دور ناطق له جاء في العام نفسه إذ دخلت تقنية الصوت، وكانت تلك حلقة Hearts are Thumps. لم يكن كاي واحدا من نجوم العمل الذين حققوا شهرة وشعبية عاليتين، لكن المسلسل على أية حال كان له شعبية كبيرة في الثلاثينيات والأربعينيات جعلت كل ممثليه الصغار نجوما.

طوال فترة الأربعينيات، لم يعرف الجمهور كاي إلا من خلال شخصيته العادية التي ظهر بها في معظم حلقات المسلسل، حتى مع انتقال الإنتاج من استوديو هال روش إلى استوديو ميترو غولدوين ماير.

ولم يكن لكاي أية أعمال أخرى سوى دورين صغيرين في فيلمي Best Foot Forward (1943) مع لوسيل بال وفيلم Kansas City Kitty (1946)، ولعب دور «كيلر» في كلا الفيلمين.

في سن الخامسة عشر وعلى إثر اعتناقه المسيحية، قرر داروود سميث اعتزال التمثيل وتم تعميده في إحدى الكنائس.

بعدها أنهى فترة خدمته في جيش الولايات المتحدة لعام ونصف، ليلتحق بعد ذلك بجامعة لاسييرا ومن ثم الكلية التابعة لإحدى كنائس كاليفورنيا.

في يونيو/ حزيران 1951 تزوج زميلته في الكلية جين فيندين، لينجب منها ثلاثة أبناء، هم: دان، وديفيد، وريتشارد.

بعد تخرجه من الكلية الكنسية عمل ككاهن في إحدى الكنائس، وكان يؤدي الصلوات في عدد من الكنائس المجاورة لتلك الكنيسة.

في العام 1957 انتقل مع زوجته وأبنائه إلى تايلند التي كانت تعرف حينها باسم سيام، وذلك ليؤدي دوره كمبشر بالديانة المسيحية. بعد ثلاثة أعوام، أنجب الزوجان ابنهما الرابع في بانكوك، وبقي سميث مع أسرته في تايلند لمدة 14 عاما قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة ليستقر فيها نهائيا.

في الولايات المتحدة استمر في منصبه الكنسي، وكان يقود الصلوات في كنائس كاليفورنيا ويشرف على البعثات التبشيرية.

في 15 مايو/ أيار 2002، وحين بلغ الثانية والسبعين من عمره تعرض لحادث اعتداء في منطقة ريفرسايد بكاليفورنيا ليتوفى في نفس اليوم الذي تعرض فيه للحادث. كان ذلك قبل احتفاله بعيد زواجه الحادي والخمسين. ترك كينيث زوجته جين وأبناءه الأربعة دان وديفيد وريتشارد ودونالد و9 أحفاد أنجبهم أبناؤه.

العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً