العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ

ازدهار السينما الألمانية على رغم الأزمة الاقتصادية

يعرض على هامش الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي نحو 400 فيلم منها 91 فيلما ألمانيا ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان الفيلم الألماني يحقق نجاحا مميزا؟ وما هو حال السينما الألمانية بعيدا عن المهرجان وأضوائه وجوائزه.

ذهب الكثير من عشاق الفن السابع لمشاهدة الأفلام في صالات السينما نظرا إلى الجو المميز هناك والذي يحقق لهم المزيد من المتعة، كما أن جمهور السينما في ألمانيا أكبر بكثير من جمهور المسرح، والكثيرون يفضلون الذهاب إلى السينما على قضاء أوقات فراغهم في أماكن أخرى مثل المطاعم والحانات.

باعت صالات السينما في ألمانيا العام الماضي 146 مليون بطاقة، وهو أكثر مما باعته العام 2008، والسبب في زيادة عدد زوار السينما في ألمانيا بحسب رأي مدير مهرجان برلين السينمائي، ديتر كوسليك، يعود إلى زيادة إقبال الجمهور على الأفلام التي تصور بتقنية البعد الثالث 3D مثل فيلم آفاتار، ويضيف كوسليك: «لقد عاد الناس إلى السينما، فهذا الفيلم لا يمكن أن يشاهد إلا في السينما. والسبب الآخر في الحقيقة وبحسب ما تشير إليه الإحصاءات خلال مئة عام مضت من تاريخ السينما، يعود إلى أن الناس يذهبون إلى السينما خلال فترات الأزمات أكثر من الأوقات العادية».

كما أن السينما فاجأت الجمهور خلال الأزمة الاقتصادية بعدد من الأفلام والعروض المتنوعة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج السينمائي في ألمانيا، وزيادة إقبال جمهور الفن السابع على الأفلام الألمانية كما تقول مديرة مشروع صندوق دعم الفيلم الألماني، كريستيني بيرغ، الذي أنشأته الحكومة قبل ثلاثة أعوام بموازنة سنوية تبلغ 60 مليون يورو لدعم قطاع السينما في ألمانيا والإنتاج الدولي المشترك. وقد استفاد خلال العام الماضي من هذا الصندوق 76 فيلما روائيا و24 فيلما وثائقيا و4 أفلام للصور المتحركة، وتضيف بيرغ: «لدينا مجموعة كاملة حققت النجاح، والسبب يعود إلى توافر الأموال، ما يشجع المنتجين على استخدام مواد جديدة، ولدينا مخرجون مبدعون حصلوا بدورهم على الدعم».

كما أن الأفلام الألمانية أصبحت تحقق المزيد من النجاح عالميا، وآخر الأمثلة على ذلك فيلم «أوغاد مشينون» للمخرج كينتين تراتينوس وبطولة الألماني كريستوف فالتس الذي حصل على جائزة غلوب الذهبية، وترشيح فيلم «الشريط الأبيض» لميشائيل هانيكيس لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية. وقد لاقى هذان الفيلمان رواجا كبيرا ومازال جمهور الفن السابع يتدفق على صالات السينما لمشاهدتهما. كما كانت هناك أفلام ألمانية أخرى حققت نجاحا كبيرا العام الماضي مثل فيلم الدراما التاريخية « Die Ppstin دي بيبستين» الذي يحكي قصة امرأة أصبحت بابا الفاتيكان في القرن التاسع.

أما مدير اتحاد موزعي الأفلام في ألمانيا، يوهانيس كلينغشبورن، فإنه سعيد بما حققته السينما الألمانية العام الماضي من أرباح تجاوزت 250 مليون يورو، وبذلك يكون قطاع السينما في ألمانيا قد حقق ربحا جيدا على رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تركت آثارا واضحة على الاقتصاد الألماني. كما أن منافسة أفلام مثل: «Der Ruber السارق» و«Shahada- شهادة» على جوائز الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي- البرليناله يدعو إلى التفاؤل بمستقبل السينما الألمانية وتحقيقها المزيد من النجاحات.

العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً