أعلنَ «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» عن موعد بدء فعاليات الدورة الثانية للمهرجان والتي ستقام ما بين 26 و30 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 في العاصمة القطرية (الدوحة).
وَسَتبني الدورة الثانية من المهرجان السنوي على النجاح الذي حققه في دورته الافتتاحية التي تميزت بعرض برنامج مميز من الأفلام الدولية المتنوعة التي سلط جزء منها الضوء على السينما العربية، ومشاركة الجمهور في سلسلة من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية بالإضافة إلى البرامج التعليمية التي هدفت إلى تطوير مهارات صنع وإنتاج الأفلام. ويهدف المهرجان في دورته الثانية للعام 2010 إلى التركيز على الأفلام والبرامج العربية وتعزيز المبادرات التعليمية على مدار العام بهدف اكتشاف المواهب المحلية والإقليمية من صُناع السينما العرب.
كما أعلن أن الدورة الثانية من المهرجان ستقدم مسابقة الأفلام العربية ضمن فئتين، الأولى لـ «أفضل فيلم عربي» والثانية لـ «أفضل صانع أفلام عربي» في المهرجان والتي سيتم اختيارهما من قبل هيئة مختصة سيتم اختيارها لهذه المسابقة. وسيتميز المهرجان أيضا بجائزتين للجمهور، الأولى لفئة «أفضل فيلم روائي»، والثانية لفئة «أفضل فيلم وثائقي». وتبلغ قيمة جائزتي مسابقة الأفلام العربية 100 ألف دولار أميركي لكل فئة، في حين ستبلغ قيمة جائزتي الجمهور 200 ألف دولار تقسم بالتساوي لفئتي الجائزة.
وأعلن المهرجان دعوته لصناع الأفلام للمشاركة في فعاليات المهرجان بدورته للعام 2010، إذ سيتم البدء بقبول الطلبات اعتبارا من 7 يونيو/ حزيران 2010.
وستقوم كل من المديرة التنفيذية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، أماندا بالمر، والمسئول الإبداعي الأول للمهرجان جيف جيلمور، بقيادة فريق إعداد البرامج والفعاليات الخاصة بمهرجان الدوحة ترايبيكا 2010 والذي سيضم كلا من اسكندر قبطي، المخرج الفلسطيني المرشح للحصول على جائزة الأوسكار، وديفيد كوك، وجينا تيرانوفا من مؤسسة ترايبيكا العالمية.
وفي هذا الصدد، المديرة التنفيذية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي قالت أماندا بالمر: «إننا نتطلع قدما للبناء على النجاح الذي حققه مهرجان الدوحة ترايبيكا في دورته الافتتاحية، وتوفير منصة سينمائية قوية ومهمة لجمهور السينما في قطر والعالم. لقد لاحظنا خلال فعاليات الدورة الأولى من المهرجان كيف يمكن للسينما أن تضطلع بدور مهم وأن تكون أكثر من مجرد وسيلة للتسلية وتمضية الوقت، إذ يمكن أن تكون المعلم والملهم كما يمكن لها أن توحد المجتمعات على اختلافها وتنوعها. وتحقيقا لهذه الغاية، فإننا نعمل حاليا عبر البرامج التعليمية التي تقام على مدار العام والتي توفر للشباب القطري منصة مهمة لعرض قصصهم وأعمالهم للعالم من خلال اللغة العالمية للفن».
ومن ناحيته، قال المسؤول الإبداعي الأول لدى مهرجان الدوحة ترايبيكا، جيف جيلمور: «لقد تمكنا السنة الماضية من التواصل والعمل مع مجتمع الأفلام والسينما المميز في جميع أنحاء قطر. وأثنى الجميع على قوة وجودة الأفلام العربية المشاركة، الأمر الذي شجعنا على تنظيم مسابقة الأفلام العربية لدورة المهرجان في العام 2010، وتوفير الدعم والتشجيع لصناع أفلام العرب والانطلاق بأفلامهم ومسيرتهم المهنية إلى آفاق فنية جديدة».
وتم إطلاق مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بهويته القطرية، عبر شراكة فريدة بين دولة قطر ومؤسسة ترايبيكا العالمية. وتتمثَّل مهمته في استقطاب المشاركة المحلية والارتقاء بمهارات صناعة الأفلام في الدولة، كما يهدف إلى إلهام جيل المستقبل من متذوقي الأفلام السينمائية الراقية بالدولة، وإبراز مهارات المُبدعين منهم في هذا المضمار وحثّهم على الأخذ بزمام المبادرة في إخراج أفلامهم، وكذلك استكشاف ودعم وتوجيه القُدرات والإمكانات الإقليمية في صناعة السينما، وتوثيق العلاقة مع المجتمع عبر الفنون الراقية، وتشجيع الحوار المفتوح والصريح. وأقيم المهرجان في دورته الافتتاحية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول – 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وتميز بعرض 31 فيلما والكثير من العروض المجانية والفعاليات التي أتيحت للجمهور والتي استقطبت أكثر من 35 ألف شخص. وتميز المهرجان ببيع كافة التذاكر المخصصة لحضور الأفلام والحضور الكبير للفعاليات العامة والتي تكللت بتوافد أكثر من 5000 شخص في الحفل الافتتاحي للمهرجان.
العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ