أقدم مجهولون على سرقة كابلات كهرباء من بحر كرزكان، بعد أن بقت مكشوفة ولم تدفن تحت الأرض، طوال 8 أشهر على رغم تبليغ البحارة عنها ومطالبتهم بتوصيل التيار إلى مقرهم القريب من البحر.

وقام مجهولون بقطع الكابلات بواسطة منشار حديد، فيما حاولوا سرقة بقية الكابلات، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتركوها مكشوفة كما كانت.

وفي تفاصيل الموضوع، قال عدد من البحارة لـ «الوسط»: «طلبنا توصيل الكهرباء إلى الغرفة القريبة من البحر التي نتخذ منها مقرا لنا، وبعد أن أصدرت هيئة الكهرباء والماء الموافقة على توصيل الكهرباء، جاء المقاول وقام بتوصيل الكابلات، كما قام بتشييد قاعدة خشبية طويلة الحجم، حتى يثبت عليها الكابلات، وفجأة حضر مهندس من هيئة الكهرباء والماء وغضب مما فعله المقاول واعتبره مخالفة لاشتراطات الهيئة، وطلب منه التوقف عن العمل فورا».

وبيّنوا: «بقيت الكابلات مكشوفة من دون كهرباء منذ العام الماضي، إلى أن جاء مجهولون وقاموا بسرقة بعضها، ولم يتمكنوا من سرقة البقية».

وأكد البحارة أنهم قدموا بلاغا في 26 أبريل/ نيسان من العام الماضي، من أجل إيجاد حل للكابلات، قبل أن تتم سرقتها، إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات، مشيرين إلى أن البلاغ رقمه (3376994).

وأشاروا إلى أن «المشكلة ليست فقط في عدم توصيل الكهرباء لمقر البحارة، وإنما في سرقة كابلات قيمتها عالية جدا، تفوق مئات الدنانير، وهذا يجعل الهيئة تخسر أموالا من دون الاستفادة منها».

وذكروا أن «وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي زار المنطقة نهاية العام الماضي، وأطلعناه على المشكلة، ووعد بحلها مع الجهات المعنية، ولم يتم ذلك، حتى أن العضو البلدي وممثل الدائرة السابعة علي منصور لديه علم بالموضوع».

ووصف البحارة الموضوع بأنه «إهمال من قبل المقاول، إذ توجد معايير واشتراطات عامة تضعها الهيئة لمثل هذه الأمور، ويجب أن يكون ملما بها، فضلا عن ضرورة مراقبة الهيئة لما يقوم به مقاولو الكهرباء والتأكد من تطابقه لاشتراطها».