نقلت صحيفة «الرياض» السعودية، عن مستشارين كيميائيين بريطانيين من شبكة «كي بي إم جي» الاستشارية الصناعية الشهيرة في أوروبا، أن 14 عشر مشروعا بتروكيماويا من أصل 43 في القارة الأوروبية يواجه خطر الإغلاق بحلول العام 2015 بعد أن باتت غير ذي جودة اقتصادية، وذلك وفقا لما أكدته الشبكة، والتي أرجعت الأسباب نظرا إلى المنافسة الضارية من منطقة الشرق الأوسط وآسيا التي تشهد عمليات تشييد وبناء لمئات المصانع البتروكيماوية المعتمدة على رخص المواد الخام وفوراتها الهائلة مقارنة مع أسعارها المرتفعة ووفوراتها الشحيحة في أوروبا؛ الأمر الذي جعل من مستقبل البتركيماويات في أوروبا غير مستقر عدا بعض الصناعات التي حققت قدرة تنافسية بعد تحالفات قوية منحتها دفعة للصمود.
وتابعت «الرياض» ردود الفعل في الأوساط البتروكيماوية الأوروبية؛ إذ علق أحدهم بقوله: «نحن لا نتحدث عن أمر إغلاق للمصانع بشكل مجرد ولكن نرى بأنه بالنظر إلى التكاليف النسبية بالمقارنة مع القدرات في أماكن أخرى، تبدو المصانع الأوروبية غير اقتصادية بالنسبة إلينا والإقفال يبدو هو الخطوة الأكثر عقلانية، ولكن في كل حالة من الحالات لن يكون قرار الإغلاق بالأمر الهين؛ إذ من المتوقع أن تكون هناك ممانعة حقيقية لتحقيق ذلك».
وعلق مصدر آخر على الوضع مشددا على ضرورة أن يحدد الأوروبيون نوعية المواد البتروكيماوية التي يمكن لها المنافسة والصمود على الساحة العالمية وكذلك ضرورة تركيز الموارد والاستثمارات في تلك المجالات لضمان البقاء على المدى الطويل. ويمكن لقطاع البتروكيماويات الأوروبي المصارعة من أجل البقاء والصمود والنمو في حال التركيز على مدى قوته الحالية وقدرته على استغلال خبراته الحالية الهائلة وإمكاناته الابتكارية وقدرته على إيجاد طرق جديدة لتسيير الأمور وليس المنافسة وجها لوجه مع منطقة الشرق الأوسط والصين اللتين تحظيان بمزايا هائلة في وفرة ورخص المواد الخام.
ويرى آخرون بأن الصناعات الأوروبية تتمتع بعلاقات عميقة مع زبائنها في مختلف أنحاء العالم والتي ينبغي استغلالها لتوفير منتجات جديدة وحلول مبتكرة في الوقت الذي تفتقر فيه الصناعات الجديدة بالشرق الأوسط لهذه الميزة وهذا ما سيدفع العديد من شركات الشرق الأوسط وأسيا نحو تكوين عمليات اندماج واستحواذ وشراء للشركات الكيماوية الأوروبية بهدف استغلال ما لديها من تكنولوجيا.
وثمة بوادر خطر على المدى المتوسط والطويل تكمن في نزعة الملاك الجدد لإغلاق المصانع الأوروبية كون تركيزهم منصبا على الاستحواذ على التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة ومن أبرز أمثلة ذلك إقدام شركة الاستثمارات النفطية الدولية في أبوظبي على استحواذ شركة نوفا الكندية للكيماويات، بالإضافة إلى شراء حصص في شركة بورياليس الأسترالية.
عواصم - وكالات
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس أمس (الثلثاء) إلى نحو 80 دولارا للبرميل بعد صعودها على مدار 5 أيام مع إقبال بعض المستثمرين على البيع لجني الأرباح من العقد الجديد لأقرب استحقاق وهو أبريل/ نيسان.
وبلغ سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم أبريل 80.05 دولارا للبرميل منخفضا 26 سنتا.
وكان عقد الخام الأميركي لشهر مارس الذي حل أجل استحقاقه أمس الأول (الاثنين) قد ارتفع عند التسوية أمس الأول 35 سنتا إلى 80.16 دولارا للبرميل وسط موجة متأخرة من عمليات الشراء لتغطية مراكز البيع وبفضل صعود العقود الآجلة للبنزين.
ولاقى النفط الخام أيضا دعما أمس الأول بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى فرض حظر على قطاع الطاقة الإيراني قائلا، إن مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة يجب تجاوزه إذا لم يستطع الاتفاق على هذا الإجراء.
وقالت منظمة «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 76.14 دولارا للبرميل أمس الأول من 75.17 دولارا يوم الجمعة الماضي.
إلى ذلك، أرست شركة نفط الكويت مؤخرا عقودا بقيمة تتجاوز 440 مليون دولار لتوفير 12 منصة من منصات الحفر في يناير/ كانون الثاني الماضي وذلك ضمن مساعي الشركة لرفع إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2020، بحسب ما أوردت نشرة «ميد». وتشمل الشركات الفائزة بالعقود كلا من الشركة الصينية للنفط والكيماويات (سينوبك)، وشركة البرقان لحفر الآبار، والتجارة، والصيانة.
وتقوم شركة «سينوبك»، وفقا للعقد الممنوح لها، بتوريد ست منصات بقوة 750 حصانا بقيمة 68.91 مليون دينار (238.98 مليون دولار). بينما تقوم شركة البرقان بتوفير ست منصات أيضا بقيمة 58.5 مليون دينار (203.01 ملايين دولار).
وفي الكويت أيضا، توقع رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج، بدر الخشتي أن يصل إجمالي الإنتاج النفطي لمنطقة الخفجي المشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية إلى 300 ألف برميل يوميا بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
وقال الخشتي في تصريحات نشرتها صحيفة «السياسة» الكويتية أمس: «تعمل الشركة في عدد كبير من عمليات الاستكشاف والتنقيب في المنطقة المقسَّمة للوصول إلى الأهداف الموضوعة من قبل الشركة والشريك السعودي». وقال الخشتي، إن الإنتاج النفطي الحالي من الخفجي يبلغ 272 ألف برميل يوميا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للخفجي وهي المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية نحو 550 ألف برميل يوميا. وتخطط الدولتان لزيادة إنتاج المنطقة إلى 700 - 900 ألف برميل يوميا بحلول العام 2030.
وقال الخشتي، إن إنتاج الغاز حاليا من الخفجي يتراوح ما بين 60 و70 مليون قدم مكعبة يوميا مقسومة مناصفة بين الكويت والسعودية.
العدد 2728 - الثلثاء 23 فبراير 2010م الموافق 09 ربيع الاول 1431هـ