العدد 2728 - الثلثاء 23 فبراير 2010م الموافق 09 ربيع الاول 1431هـ

2.6 تريليون دولار أصول المصارف العربية حتى نهاية 2009

الوسط - المحرر الاقتصادي 

23 فبراير 2010

كشف مصدر مسئول في اتحاد المصارف العربية أن مجموع أصول المصارف العربية حتى سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بلغت نحو 2.6 تريليون دولار، منها 70 في المئة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالفترة حتى نهاية سبتمبر الماضي. وقال رئيس اتحاد المصارف العربية، عدنان يوسف لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن توقعات أرباح وأصول المصارف العربية للعام 2009 تشير إلى أنها 35 مليار دولار، مبينا أن نتائج الفصل الأخير للعام الماضي في المصارف العربية، شكلت انطباعا بنمو في الموجودات والودائع والتمويلات.

وأضاف يوسف، أن الكثير من المصارف العربية والخليجية قامت بوضع جزء كبير من أرباحها في مخصصات وذلك لإقفال العام 2009 بأرباح أقل مقارنة عن العام 2008. وتابع بالقول: «يجب النظر بأن العام 2009 يعتبر استثنائيا، وعلينا عدم مقارنته باعوام السابقة؛ لأننا كنا في طفرة ونمو سريع، وفي العام 2009 حصلت أزمة اقتصادية في العالم، وتداعياتها أثرت قليلا على بلادنا العربية، ولكن المؤسسات المالية العربية في وضع جيد».

وأكد يوسف أن اتحاد المصارف العربية لديه توجه نحو آسيا من خلال تقوية العلاقات مع الهند والصين كدولتين لهما ثقلهما الاقتصادي؛ إذ إن الصين لها توسعات كبيرة اقتصاديا مع أوربا ودول أميركا اللاتينية، إلى جانب اليابان التي ترتبط بعلاقات قوية ووثيقة اقتصاديا مع دول منطقة الشرق الأوسط. وبيَّن رئيس اتحاد المصارف العربية وجود خطط بتوجيه معظم نشاط الاتحاد الخارجي خلال عامي 2010 و2011 نحو الهند والصين، مشيرا إلى أن تركيا التي كان التواصل معها في الجانب المصرفي ضعيفا، حتى تم تقويته وتنظيم مؤتمر دولي فيها برعاية الرئيس التركي.

وأوضح يوسف أن لليونان علاقات جيدة مع الدول العربية ولاسيما لبنان وغيره من الدول العربية، وليس للأزمة التي تتعرض لها اليونان أي تأثير على المصارف العربية، ولكن عددا من الدول الأوروبية دخلت في المشكلات نفسها التي دخلت فيها اليونان كإسبانيا والبرتغال، في الوقت الذي يتوقع أن تدخل الدائرةَ دول جديدة كالمجر وعدد من الدول الأخرى».

وكان يوسف يتحدث بعد زيارة قام بها وفد اتحاد المصارف العربية إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، واستعراضه أوضاع القطاع المصرفي العربي وإجراءات المصارف العربية لاحتواء تداعيات الأزمة المالية العالمية؛ إذ لاحظا بارتياح تمكن القطاع المصرفي العربي من التعامل مع هذه الأزمة بخبرة ومسئولية.

وبيّن يوسف أنه تم خلال اللقاء الحديث عن أوضاع المصارف العربية في ظل الأزمة المالية، وتأثيراتها على هذه المصارف، مشيرا إلى أن النقاش بيّن أن المصارف العربية مرت بظروف كانت صعبة بسبب تداعيات هذه الأزمة، ولكن هذه المصارف سواء التقليدية أو الإسلامية لم تتأثر بالأزمة بالطريقة التي شهدتها المصارف الأميركية والأوروبية. ووجه رئيس اتحاد المصارف العربية الدعوة إلى الرئيس الحريري لحضور القمة الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية في تركيا في يونيو/ حزيران المقبل، ووعد الرئيس الحريري بتلبية الدعوة مشيدا بالعلاقات التركية العربية.

العدد 2728 - الثلثاء 23 فبراير 2010م الموافق 09 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً