التقى أمس وفد بحريني رفيع المستوى يضم عددا من كبار المسئولين عن التجارة والصناعة البحرية والخدمات اللوجستية بعدد من قادة الصناعة في طوكيو في إطار السعي إلى ترويج قدرات البحرين في مجالات التجارة البحرية والخدمات اللوجستية وذلك بفندق «بيننسولا» في طوكيو. وضم الوفد الزائر عددا من كبار المسئولين في المؤسسة العامة للموانئ البحرية ومجلس التنمية الاقتصادية وشركة أ بي إم تيرمينالز البحرين ومنطقة البحرين اللوجستية.

وخلال ندوة مشتركة بين المؤسسة العامة والمجلس بعنوان «فرص الاستثمار في قطاع التجارة البحرية والخدمات اللوجستية بمملكة البحرين» والتي نظمت بالتعاون مع سفارة المملكة في طوكيو، استمع أكثر من 40 ممثلا عن القطاع التجاري والصناعي الياباني لشرح موسع عن أحدث المستجدات في مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية، والذي ترأس الوفد، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة «أن الاجتماع بنظائرنا اليابانيين وأصحاب القرار، وفّر لنا الفرصة لشرح الكثير من المميزات التي يمكننا تقديمها للشركات التي ترغب في الاستثمار في مملكة البحرين وخاصة استخدام المرافق اللوجستية المتوافرة فيها. والواقع، أن هذه الزيارة تأتي في وقت تقوم فيه البحرين بتطوير بنية تحتية لوجستية ذات طراز عالمي وخصوصا بعد أن تم مؤخرا افتتاح ميناء خليفة بن سلمان وهو ميناء متطور جدا ويعتبر الأحدث في منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية الحالية والتي تضم مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد الواصل بالسعودية عبر شبكة طرق حديثة. كما تقع بجانب الميناء الجديد منطقة البحرين اللوجستية والتي تعد أول مركز لوجستي متعدد الاستخدام يركز على إعادة التصدير والفعاليات المضافة. كل هذه الإمكانات بالإضافة إلى عدد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة المزمع إنشاؤها قريبا، ومنها الجسر الجديد إلى قطر وتوسعة المطار بكلفة 4.8 مليارات دولار، تشكل فرصة غير مسبوقة للشركات التي تتطلع إما لتوسعة أنشطتها في المنطقة أو لبدء أعمالها».

وأضاف الشيخ دعيج قائلا: «نحن نتطلع إلى فرصة تسويق هذه الإمكانات ومجالات النمو في مملكة البحرين لجذب الشركات التي تبحث عن أسواق جديدة وحيوية في الاقتصاد العالمي المتسم بالصعوبة».

وكان من بين المشاركين في الندوة ممثلون عن اللوجستيات والقطاع البحري والخدمات المالية والصناعة والمواد الغذائية في اليابان، وقد أبدى جميع المشاركين إعجابهم بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال اللوجستيات وأعربوا عن اهتمامهم بمعرفة المزيد عن الفرص المتوافرة للاستثمار في البحرين.

وقدم العروض في الندوة ممثلون عن مجلس التنمية الاقتصادية والمؤسسة العامة للموانئ البحرية ومنطقة البحرين اللوجستية وشركة أ بي إم تيرمينالز؛ إذ قاموا بتقديم شرح مفصل عن البيئة الاستثمارية في البحرين.

كما تم خلال الندوة التباحث في قطاع الخدمات اللوجستية، وسلط الوفد الضوء على مجال التعاون والاستثمارات المحتملة في إطار مساعي مجلس التنمية الاقتصادية لاجتذاب الاستثمارات إلى البحرين. وتدرك حكومة البحرين إدراكا جيدا أهمية القطاعات التي تنوي تنميتها كجزء من رؤية البحرين الاقتصادية 2030 واستراتيجية الاقتصاد الوطني الذي يهدف إلى جعل القطاع الخاص بمثابة عجلة تنمية ودعم مزيد من التنويع الاقتصادي المشهود له بالفعل أنه أكثر الاقتصادات تنوعا في الخليج، وصولا إلى الارتقاء بمستويات المعيشة المحلية من خلال توفير فرص أكثر للبحرينيين.

وصرح الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، قائلا: «إن دول مجلس التعاون الخليجي وحدها تشكل سوقا يبلغ حجم التعامل فيه تريليون دولار وآخذة في التوسع السريع، كذلك، فإن ميناء خليفة بن سلمان ومنطقة البحرين اللوجستية تمثلان مركزا لوجستيا عالمي المستوى في قلب الخليج؛ ما يزيد مكانة البحرين قوة كموقع مثالي تنطلق منه الشركات اليابانية والعالمية نحو هذه الأسواق».