علمت «الوسط» أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيلتقي ظهر اليوم (السبت) أعضاء البرلمان بغرفتيه الشورى والنواب على مأدبة غداء في ذكرى الاستفتاء الشعبي على ميثاق العمل الوطني (14 فبراير / شباط 2001)، ويتوقع أن يلقي جلالته خلال اللقاء كلمة سامية في الذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني. من جهته، اعتبر عضو اللجنة العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو في مقابلة مع «الوسط» أن ميثاق العمل الوطني حقق نقلة نوعية في البحرين، وأشار فخرو إلى «أن الحوار الوطني مطلب دائم، ويجب ألا تقتصر الدعوة إليه لحل المشكلات الأمنية، وأنه لا يمكن أن تسير الأمور في كل دولة بشكل منظم ما لم يكن هناك حوار مفتوح بين الحكم والسلطتين التشريعية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني».
شارك المئات من المواطنين في مارثون على كورنيش الغوص نظمته جمعية الكلمة الطيبة أمس (الجمعة) احتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الميثاق أحمد ناس أن المهرجان هو وسيلة لتأكيد المبايعة وتعزيز المواطنة الفاعلة والإيجابية وتعميق المشاركة المجتمعية من أجل مستقبل أفضل، مشيرا إلى «أن الجمعية تهدف من خلال هذا المهرجان إلى تشجيع المشاركين فيه إلى الحفاظ على رباط المجتمع البحريني وتشجيع الولاء إلى القيادة الرشيدة».
المحرق - فاطمة عبدالله
نظمت جمعية الكلمة الطيبة مهرجانا احتفاليا بالذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني، أمس (الجمعة) بكورنيش الغوص بمشاركة المواطنين وأهالي منطقة المحرق، وذلك تحت رعاية محافظ المحرق سلمان بن هندي.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الميثاق أحمد ناس أن شعار المهرجان «إبداعنا في حب الوطن واحتفالا بيوم الميثاق» يأتي من حب المنظمين والمشاركين إلى الوطن، لافتا إلى أن هذا المهرجان ما هو إلا وسيلة لتأكيد المبايعة وتعزيز المواطنة الفاعلة والإيجابية وتعميق المشاركة المجتمعية من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة لكل مواطن يعيش على أرض البحرين.
وأضاف ناس «إن المهرجان هو وسيلة لإظهار الحب والولاء للقيادة، إلى جانب أنه وسيلة لإظهار الوفاء ليوم ميثاق العمل الوطني (...) إن الجمعية تهدف من خلال هذا المهرجان أيضا إلى تشجيع المشاركين فيه إلى الحفاظ على رباط المجتمع البحريني وتشجيع الولاء إلى القيادة، إضافة إلى تعميق حب الوطن في نفوس المواطنين (...) إن المهرجان يهدف أيضا إلى خلق جو عائلي خلال إجازة أسبوعية، إذ إن مثل هذا الجو بدأ يغيب عن المجتمع البحريني». وأوضح ناس أن المهرجان عبارة عن إحياء لذكرى الميثاق ولإنجازات العهد الإصلاحي لجلالة الملك خلال العهد الزاهر الذي تمر به مملكة البحرين.
وذكر ناس أن هناك مبادرة لإقامة هذا المهرجان بشكل سنوي، مشيرا إلى أن المهرجان الذي أقيم أمس كان المبادرة الأولى، من أجل إحياء ذكرى الميثاق الذي تم إطلاقه العام 2001، في نفوس المواطنين، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على المشاركة في المهرجان ما يدل على ولاء هؤلاء إلى الوطن وإلى القيادة.
وأطلق محافظ المحرق سلمان بن هندي خلال المهرجان الإشارة لبدء سباق المارثون، الذي اشتمل على المشي والجري، تحت شعار «أمشي أجري في يوم الميثاق».
وعبر المشاركون أثناء المارثون مسافة 5 كيلومترات ابتداء من كورنيش الغوص مرورا بجسر الشيخ حمد ثم جسر الشيخ عيسى وانتهاء عند كورنيش الغوص. ويأتي المارثون بالتعاون مع لجنة عدائي البحرين برئاسة سيدعدنان القصاب.
وقال ناس: «لقد أعددنا عدة برامج للمهرجان إلى جانب المشاركة بالجري أو المشي، إذ تم توزيع كوبونات سحب على بعض الجوائز التي تقدم من قبِل بعض المؤسسات، وذلك دعما لمهرجان الميثاق (...) كما ضم المهرجان تسيلم جوائز إلى الفائزين بسباق المارثون وتحديدا إلى المراكز الأولى».
وأضاف «لقد ساهمت وزارة الصحة وعدد من المستشفيات الخاصة في إعداد أيضا برنامج آخر وهو عبارة عن فحص طبي مجاني للمشاركين في المهرجان كفحص الضغط والسكري وغيرهما من الأمراض». وضم المهرجان فقرات متنوعة نظمتها الأسر المنتجة، إضافة إلى تخصيص فقرات ترفيهية للأطفال.
تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني من رئيسي مجلسي الشورى والنواب والوزراء وكبار المسئولين في المملكة رفعوا فيها أسمى التهاني وصادق التبريكات بهذه المناسبة الوطنية العزيزة مؤكدين أن التصويت على الميثاق كان مناسبة تاريخية أسست لانطلاقة جديدة لمملكة البحرين نحو التطور والتقدم القائم على الحرية والديمقراطية وتعزيز مبادىء العدالة في ظل الدستور والنظام والقانون.
وأعربوا عن اعتزازهم بما تحقق للمملكة من إصلاحات رائدة بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي عزز من مركز وسمعة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي وجعلها موضع إشادة من جميع الدول والمنظمات، معاهدين القيادة على السير قدما في سبيل تعزيز المشروع الاصلاحي والعمل على ترجمة ما جاء في ميثاق العمل الوطني من قيم ومبادىء تخدم الوطن والمواطن.
تبادلت القيادة السياسية فيما بينها برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، معبرة عن عميق الاعتزاز بما حققته البحرين من إنجازات ومكاسب تاريخية في هذه المرحلة المهمة من مراحل نهضة وعزة البحرين مستذكرة بالفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية التي اصطف خلالها الشعب الوفي خلف توجيهات جلالة عاهل البلاد ومشاريعه الوطنية النيرة، مبينة القيادة أن «هذه السنوات التي حملت انطلاقتنا الحضارية وما حققناه مع شعبنا من ديمقراطية وانجازات كانت موضع اجماع هذا الشعب الكريم ولقد كان التوافق الوطني هو الأساس الذي تكرست عليه الحياة الدستورية والقانونية».
وأكدت القيادة السعي إلى مزيد من البذل والعطاء تكريسا لمبادىء ميثاقنا الوطني الرامية الى تقدم وعزة الوطن وشعبه الوفي.
كما تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة بالمناسبة من قرينة جلالة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ضمنتها أخلص التهاني لجلالة العاهل وأصدق الأمنيات بأن «تتوالى خطى البناء الوطني الذي وضعتم أسسه الثابتة والراسخة على طريق مسيرة التحديث التي تحتضن كل من يريد لأرض البحرين الطيبة الخير والازدهار».
وقد بعث جلالة عاهل البلاد ببرقية جوابية لقرينة جلالة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ضمنها جلالته أدق معاني الشكر والتقدير لتهنئتها جلالته بالذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني الذي كان تعبيرا صادقا وواقعيّا للإجماع الشعبي وللتوافق الوطني.
عوالي - المحافظة الجنوبية
تنظم المحافظة الجنوبية بتوجيه من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية احتفالا في الصخير اليوم (السبت) بمناسبة احتفالات البلاد بذكرى ميثاق العمل الوطني. ويتضمن الاحتفال العديد من الفعاليات الترفيهية والفنية المتنوعة، بالإضافة إلى باقة من المسابقات الرياضية التي تنظمها المحافظة الجنوبية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للأمن العام، وتنطلق فعاليات هذا اليوم اعتبارا من الثالثة والنصف عصرا وتتواصل حتى الثامنة مساء، في المخيم الترفيهي للمحافظة الجنوبية بالصخير.
يشار إلى أن هذا الحفل يتوج سلسلة الأنشطة التي نظمتها المحافظة مؤخرا ضمن فعاليات المخيم الترفيهي السادس، والتي لاقت تفاعلا من قِبَل مرتادي البر.
احتفلت محافظة العاصمة أمس بالذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني بأمسية شعرية للشاعر السعودي الأمير خالد بن سعود الكبير، والشاعر البحريني الشيخ خالد بن حمود آل خليفة.
وتمثل الأمسية أولى فعاليات المهرجان الوطني الأول الذي تنظمه محافظة العاصمة بمناسبة ذكرى الميثاقالتي تصادف 14 فبراير/ شباط 2009 وتستمر لمدة يومين على مسرح الصالة الثقافية في المنامة.
هذا وسيشهد اليوم (السبت) أمسية شعرية يحييها كل من الشاعر الكويتي سعد علوش، الشاعر القطري صالح آل مانعه والشاعر العراقي كريم العراقي بالاضافة الى شاعر الربابة مهلي الحشاش الظفيري من دولة الكويت.
جددت غرفة تجارة وصناعة البحرين التزام القطاع الخاص في مملكة البحرين بالقيم والمبادئ والأسس التي أكدها الميثاق والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك وفي مقدمتها ما يتصل بالجانب الاقتصادي والتنموي ورفع مستوى معيشة المواطن وتحقيق آماله وطموحاته.
وقالت الغرفة تجارة من خلال رئيسها عصام عبدالله فخرو إن الذكرى الثامنة للميثاق الوطني تشكل مناسبة وطنية باعثة على الاعتزاز تستدعي من جميع أطراف وقوى المجتمع البحريني الوقوف عندها بالشكل الذي يدفع نحو مواصلة مسيرتنا الوطنية في ضوء هذا الميثاق الذي شكل مرجعا لهذه المسيرة سرنا على هديه في عملنا الوطني ومازلنا نسير لنحقق في كل مرحلة انجازا تلو الإنجاز بما يخدم شعب مملكة البحرين ورقي المملكة في المجالات كافة.
وقال فخرو إن المشروع الإصلاحي الوطني الذي تبناه وأطلقه جلالة الملك وتوّجه بالميثاق الوطني قبل عشر سنوات هو اليوم أساس تحديث مؤسسات الدولة، وسلطاتها الدستورية، كما أنه أساس لمشاريع وطنية كبيرة في المجالات كافة، لافتا إلى أن الرؤية والإستراتيجية الاقتصادية لمملكة البحرين هي من ضمن أبرز هذه المشاريع التي تضع تصورا بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني خلال فترة زمنية تمتد حتى العام 2030 وتجعل القطاع الخاص أمام مرحلة عمل جديدة يعي متطلباتها، ويتجاوب في ضوء ذلك من مقتضيات ومنطلقات هذه الرؤية.
وأضاف أن هذه الرؤية التي كان أصحاب الأعمال ينتظرونها منذ سنوات طويلة شرعت الأبواب لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي والتنموي، وسوف تحدث بمشيئة الله وبتعاون جميع ذوي العلاقة تطورات جوهرية في مسيرتنا الاقتصادية والتنموية المستقبلية.
وأشار فخرو إلى أن ذكرى الميثاق الوطني هي أيضا مناسبة لجميع الأطراف، وخاصة قوى المجتمع المدني لمراجعة بعض الرؤى والمواقف وتجاوز ما بات يعتري مسيرتنا الوطنية الراهنة من ممارسات تفرز بعض الثغرات والاحتقانات والحساسيات التي لا موجب لها ولابد من تخطيها بروح عالية من المسئولية كي نمضي قدما بكل ثقة وثبات.
وذكر أن الميثاق الوطني الذي ترجم إرادة ملكية سامية وإجماعا شعبيّا بلغت نسبته 98.4 في المئة جاء لكي يدفع بنا جميعا نحو مسيرة عمل وطني زاخر بالمكتسبات والإنجازات وتجربة ديمقراطية فتحت لنا المزيد من الآفاق التي تلبي تطلعات المستقبل.
دعا عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب عبدالرحمن راشد بومجيد الجميع في المملكة بمن فيهم السلطة التنفيذية والتشريعية والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وجميع أفراد الشعب البحريني بمختلف مكوناته إلى الحفاظ على المكتسبات والثوابت الوطنية.
وأكد أن وحدتنا الوطنية وإيماننا بالمستقبل هما الضمان الأكيد لحماية الوطن ومكتسباته الأمر الذي يستوجب علينا جميعا تعزيز أواصر التلاحم فيما بيننا وتعزيز تمسكنا بهذا المشروع الإصلاحي الرائد
جاء ذلك في بيان للنائب عبدالرحمن راشد بومجيد بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، مبينا أن تصويت جميع تيارات الشعب بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية على ميثاق العمل الوطني شكل منعطفا تاريخيّا حاسما للبحرين على امتداد تاريخها الطويل تمثل في مرحلة جديدة من العمل الوطني وقد أتى بتوافق مشترك بين القيادة والشعب.
وقال النائب بومجيد إن ميثاق العمل الوطني رسخ الأسس السليمة لأن يمارس المواطن البحريني جميع حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية على أساس أن الوطن وثروته للجميع، مشددا على ضرورة تمسك جميع فئات الشعب البحريني بالثوابت الوطنية في إطار مبادئ ميثاق العمل الوطني والدستور وأن الميثاق الوطني كان حدثا مهمّا في تاريخ مملكة البحرين لشموله العديد من المبادئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أسهمت في نقل البحرين إلى الحياة السياسية المعاصرة وأكدت استمرار البحرين كدولة للمؤسسات والقانون وتفعيلا للحياة الحضارية المتقدمة والمتمثلة في تحديث الأنظمة والقوانين وإدارات المؤسسات الدستورية وإتاحة الفرصة للمواطنين البحرينيين بكل فئاتهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية للمشاركة في تنمية وتطوير البلاد في جميع المجالات.
وبين النائب بومجيد أن تجربة البحرين الديمقراطية لا يمكن أن تدعي الكمال لكنها ستستمر وستتواصل بدعم من القيادة وتأييد وتفاعل كل الشعب البحريني وأنه لا يمكن إغفال ما تحقق من إنجازات ومكتسبات سياسية وديمقراطية للبحرين وجميع أبناء الشعب على اختلاف مستوياتهم.
العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ
