ردت السفارة البريطانية في البحرين في بيان ورد إلى الصحيفة باللغة الإنجليزية على مقال الكاتب هاني الريس، وفي ما يلي نص الرد بعد ترجمته:
في طبعتكم بتاريخ 14 فبراير/ شباط الجاري نشرتم مقالا باسم هاني الريس بعنوان: «بريطانيا... جدار التأشيرات وسلاح المراقبة الأمنية».
ليس هناك صحة إطلاقا لما ذهب إليه الكاتب بأن سياسات التأشيرة للمملكة المتحدة عنصرية. السياسات تطبق عالميا، إذ يجب أن تستوفي الطلبات الفردية استحقاقات الفيزا المطلوبة من قبل سلطات الحدود لدى المملكة المتحدة، هذه (الاستحقاقات) قائمة على أساس جميع المعلومات المقدمة من قبل مقدم الطلب، علاوة على نتائج الفحص البيولوجي (مطلوب من جميع مقدمي الطلبات) بما يتوافق مع لوائح الهجرة إلى المملكة المتحدة.
إن المملكة المتحدة ترحب بكل أولئك الذين يريدون زيارتها أو العمل فيها أو الدراسة بطريقة شرعية. فالمسافرون الأصليون (الخالون من الشبهات) ليس لديهم ما يقلقون عليه. تخضع متطلبات التأشيرة للمراجعة الدورية من أجل المحافظة على نظام يسمح للمسافرين الأصليين بالدخول إلى المملكة المتحدة، بينما يمنع أولئك الذين ينوون انتهاك هذا النظام للقيام بأنشطة إجرامية.
إن قانون الهجرة للمملكة المتحدة يطبق على جميع الجنسيات، على سبيل المثال، رعايا أستراليا عليهم أن يقنعوا سلطات الحدود لدى المملكة المتحدة أنهم ملتزمون بقوانين المملكة المتحدة مثلهم مثل أي جنسية أخرى. الزائرون من أستراليا ربما لا يحتاجون إلى تأشيرات سياحية، ولكن كثيرا من الفئات الأسترالية التي تأتي إلى المملكة المتحدة يتحتم عليها طلب التأشيرات.
في 10 فبراير/ شباط أعلن وزير الداخلية البريطاني بعض التغييرات في فئة تأشيرات الطلبة. يهدف هذا التغيير للتأكيد على أن تبقى المملكة المتحدة مفتوحة للطلاب الحقيقيين الذين يرغبون في الحصول على التعليم النوعي الذي تمنحه، ولكن يمنع هذا التغيير استغلال تأشيرة الطلاب من قبل مهاجرين اقتصاديين. وبالطبع يطبق هذا التغيير عالميا. وحتى الآن تعتبر جنوب آسيا والصين أكبر سوق للطلاب القادمين للمملكة المتحدة.
إن المملكة المتحدة تقدر عاليا إسهامات الطلاب الدوليين في الحياة الأكاديمية والثقافية لدى الجامعات والكليات التي يدرسون فيها.
نود أن نخاطب أيضا التعليقات على استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة في المملكة المتحدة. إن الحكومة البريطانية ملتزمة بالتأكيد على أن يكون للسكان المحليين كلمة في كيفية استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة في مناطقهم. إنها وسيلة مهمة في منع ومحاربة الجريمة على حد سواء، وتساعد المجتمعات في الشعور بالأمان. فكلما أصبح المجرمون أكثر تعقيدا في طرقهم، تحتاج الحكومة البحث باستمرار عن طرق أفضل لمكافحتهم وإدانتهم.
إن هدفنا هو إيجاد سياسات تأشيرة ومعايير لأمن المطارات والمجتمع توفر بيئة آمنة لأولئك المسافرين الأصليين الذين يرغبون في التمتع بكل ما تمنحه المملكة المتحدة.
العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ