صدرت الترجمة العربية لكتاب «أريد أطفالا أصحاء» عن مكتبة جرير في المملكة العربية السعودية لمؤلفته اختصاصية التغذية البحرينية علياء خالد المؤيد.
ويُعتبر الكتاب دليلا عمليا لغرس عادات التغذية ونمط الحياة الصحية لدى الأطفال لتحسين صحتهم، وتقوم المؤيد في كتابها بالدمج بين خبرتها كاختصاصية تغذية وكأم تعمل على تقديم النصائح الغذائية للمحافظة على صحة الأطفال وتعويدهم على تناول الغذاء الصحي في زمن يكثر فيه الإدمان على المواد السكرية وتضارب التقارير الصحية وضيق الوقت.
وصمم الكتاب بطريقة تضمن سهولة قراءته باستمتاع وهو يحتوي على الكثير من الصور وخطط العمل، كما يتضمن معلومات عن موضوعات متنوعة تشمل الغذاء الجيد والأكل المضر للأطفال والأطعمة التي يحتاج إليها الأطفال والنواحي الغذائية والصحية التي ينبغي على الآباء التركيز عليها.
ويمكن للقراء اكتشاف كيفية غرس العادات الجيدة لتناول الطعام لدى الأطفال وفن الشراء والطهي وجعل الطعام الصحي وأوقات الوجبات أكثر متعة للأطفال، بالإضافة إلى المحافظة على صحة الأطفال في المدرسة وخارج المنزل وتطبيق الغذاء الصحي على جميع أفراد الأسرة.
هذا الكتاب مُفيد للآباء والمعنيين بتربية الأطفال ولكل شخص له علاقة برعاية الأطفال كالمدرسين والممرضين والأطباء والمسئولين عن الأيتام والعاملين في المجالات الخيرية واللياقة البدنية.
وعن الأسباب التي دعتها إلى كتابة هذا الكتاب أوضحت المؤيد «أصبح غذاء الأطفال في وقتنا الحاضر أمرا مرعبا وينعكس على سلوكهم وعلى قدراتهم التعليمية ومناعتهم ضد الأمراض ومعدلات البدانة لديهم والسبب هو أن غذائهم أصبح مليئا بالمواد الغذائية عديمة الفائدة والمحتوية على السكر والمواد المضافة والملونات والكثير من الأشياء التي تسلبهم صحتهم بدلا من أن تساعدهم على النمو واكتساب صحة جيدة في الكبر، والمشكلة أن الأطفال المحيطين بنا يتناولون أطعمة تضعف صحتهم بل إن الغذاء الصحي أصبح غريبا عليهم وأصبحت الأمهات في حيرة من نوعية الطعام الذي ينبغي تقديمه لأطفالهن والخيارات الصحية التي يجب توفيرها على المائدة وكيفية إقناعهم بتناول الطعام الجيد».
وتابعت «أظهرت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت في العام 2006 أن نمو الوزن الزائد في منطقة الشرق الأوسط وحدها يتراوح ما بين من 3 و9 في المئة حيث الوزن الزائد والبدانة بين الأطفال قبل سن دخول المدرسة والتي تتراوح نسبتها من 12 و15 في المئة بين أطفال المدارس، ولوحظت أيضا زيادة كبيرة في السمنة بين المراهقين تراوحت ما بين 15 و45 في المئة».
وأضافت «أرى أنني مسئولة عن إحداث بعض التغيير والتغذية الصحية تُساهم مساهمة فعالة في حياة الأطفال وتعزز تعليمهم ومناعتهم ضد الأمراض ومستويات الطاقة لديهم وكل جانب من جوانب حياتهم اليومية وأفضل هدية يقدمها الآباء والعاملون في مجال تربية الأطفال هي الصحة الجيدة».
العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ