وصف ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة العملية السلمية في الشرق الأوسط بـ «الجامدة» وبأنها «لم تحقق المبتغى منها والمتمنى، وذلك لأن القادة هم الذين يصنعون السلام والشعوب تستجيب لذلك».

وقال سموه لدى استقباله رئيس مجلس الشرق الأوسط للسلام في الولايات المتحدة والوفد المرافق أمس «إن تراجع دور الشريك الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني داخل البيت الواحد بين طرفي المعادلة (فتح وحماس) أدّيا إلى توقف الأمل الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما في تحريك عملية السلام وتحقيقها العام الماضي».

وتناول سموه عددا من القضايا المهمة التي تعني الوطن العربي ودوله، محددا سموه ان «انطباعا عاما لدى الدول العربية قد أنتجته الظروف الراهنة مفاده أن «إسرائيل» غير جادة في عملية السلام، وأن الحديث عن السلام قد حل محل تحقيقه».

وتحدث سموه عن أن «ثوابت مملكة البحرين التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد.. تقوم على حتمية تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي هو هدف استراتيجي لكل شعوب المنطقة ويحقق الأمن للجميع وضرورة وضع آلية للتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق الأمن ومنح الفرصة لشعوب المنطقة للاستفادة من ثرواتها وتحقيق تنميتها»،

معتبرا إيجاد آليات بين دول المنطقة والحلفاء الغربيين لتحقيق ذلك «ضرورة».

من جهته أشاد رئيس المجلس الأميركي بمبادرات ولي العهد وما يفتحه سموه من آفاق بناءة وجديدة تسهم في بناء السلام والعمل على تحقيقه في المنطقة.

حضر اللقاء رئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة والسفير الأميركي لدى مملكة البحرين.

...و يدعو عُمان لبلورة المزيد من التعاون في الاستثمار

دعا ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى استقباله في قصر الرفاع أمس (الاثنين) الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطة عمان يوسف بن علوي، إلى ضرورة إيجاد آليات لبلورة المزيد من التعاون المشترك في أوجه الاستثمار بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة وبناء الجسور الاقتصادية وتعميقها بينهما.

وصف سمو ولي العهد العلاقة العمانية البحرينية بالأخوية والاستراتيجية والملتزمة، حرص على تعزيز أواصرها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسلطان عمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد.

وأشاد سموه بعمل اللجنة المشتركة البحرينية العمانية التي ستعود بالفائدة على البلدين الشقيقين، واطمأن سموه من الوزير العماني الضيف على الوضع الاقتصادي في سلطنة عمان الشقيقة. واستعرض سموه مع بن علوي الوضع الأمني في منطقة الخليج وخاصة فيما يجرى في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مشيدا سموه بشجاعة وكفاءة القيادة اليمنية وعلى رأسها الرئيس اليمني على عبدالله صالح. متمنيا لليمن الشقيق الاستقرار والوحدة وتجاوز هذه الأزمة الكبيرة التي داهمتها. ودعا سمو ولي العهد إلى ضرورة بلورة مفهوم جديد في دول مجلس التعاون الخليجي لإحياء وتعزيز العلاقة مع الهند الصديقة، واصفا سموه هذه الحضارات الآسيوية العريقة في الهند واليابان والصين بأنها سحر الشرق، مستذكرا العلاقة التاريخية والحضارية والاقتصادية التي ربطت منذ آلاف السنين بين دول الخليج العربي والهند الحضارة والشعب والدولة.

حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة وسفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين.