اعتقلت الشرطة الباكستانية واحدا من قادة «طالبان» الأفغان العشرة المطلوبين في شمال غرب باكستان بفضل معلومات قدمها قائد «طالبان» العسكري الذي أسر قبل أيام أيضا في باكستان على ما أفاد موقع قناة «فوكس».

وأفادت «فوكس» استنادا إلى مصدرين أميركيين رفيعين طلبا عدم كشف هويتهما أن الشرطة الباكستانية اعتقلت مولوي كبير الذي كان حاكم ولاية ننغرهار (شرق كابول) في عهد «طالبان»، في ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية. وهذا رابع قيادي في «طالبان» يعتقل في غضون بعضة أيام.

وقالت «فوكس» إن اعتقاله تم بفضل معلومات باح بها قائد «طالبان» الباكستانية العسكري، الملا عبدالغني برادر، ومساعد قائد «طالبان»، الملا محمد عمر، وأعلن الجيش الباكستاني أسره يوم الأربعاء الماضي.

جاء ذلك في وقت قالت فيه أمينة سر وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو أمس إن على باكستان أن تتخذ إجراء لإنهاء ما أسمته بالإرهاب عبر الحدود. ومن المقرر أن تلتقي راو بنظيرها الباكستاني سلمان بشير في نيودلهي بعد غد (الخميس) لمحاولة إنهاء تجميد العلاقات الدبلوماسية بعد هجمات مومبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.

وصرحت في مؤتمر عقد في لندن بأن مخاوف الهند بشأن الجماعات المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا ستكون «محور تركيز أساسيا» لمحادثاتها الخميس لكن الهند تريد المضي قدما «بتؤدة» لجعل باب الحوار مفتوحا دائما.

ميدانيا، أسفر اعتداء بسيارة مفخخة استهدف قافلة للجيش أمس عن مقتل شخصين على الأقل في وادي سوات شمال غرب باكستان، وهو معقل سابق لحركة «طالبان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» استعاد العسكريون السيطرة عليه العام الماضي، حسبما أعلن الجيش.

وباكستان تشهد موجة اعتداءات -انتحارية في غالبيتها- أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في غضون عامين ونصف العام ونفذ القسم الأكبر منها عناصر «طالبان». وأعلن المتحدث باسم الجيش مشتاق أحمد خان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في هذه المدينة «أن شخصين قتلا وجرح أكثر من عشرة آخرين في اعتداء بسيارة مفخخة» في مينغورا، كبرى مدن منطقة سوات.