العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ

«الأطلسي» يقتل 27 مدنيا خلال غارة في أفغانستان

مصرع 14 شخصا بينهم زعيم قبلي في هجوم انتحاري

أدت غارة شنها الحلف الأطلسي أمس الأول (الأحد) في أفغانستان إلى مقتل 27 مدنيا على الأقل بينهم نساء وطفل، حسبما أكدت كابول، وقد حمل هذا الخطأ الجديد قيادة القوات الدولية على تقديم اعتذارات.

واعترفت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف بالغارة ووعدت أمس (الإثنين) بإجراء تحقيق، لكن قائدها الأعلى الجنرال الأميركي، ستانلي ماكريستال، سبق أن أعرب عن «حزنه العميق للخسائر في الأرواح البشرية البريئة». واستهدفت طائرات «إيساف» ثلاث سيارات صباح الأحد في ولاية أوروزغان في وسط البلاد، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمرائي بشاري.

وأسفرت هذه الغارة عن مقتل 27 مدنيا على الأقل بحسب الحكومة الأفغانية التي راجعت الحصيلة السابقة التي أشارت إلى سقوط 33 قتيلا، واصفة هذه الخسائر المدنية بأنها «غير مبررة». وقال بيان لمجلس الوزراء الأفغاني برئاسة الرئيس حامد قرضاي «بحسب معلومات أولية، أطلق حلف الأطلسي الأحد النار على قافلة من ثلاث سيارات في إقليم غجران في ولاية دايكوندي ما أدى إلى مقتل 27 مدنيا على الأقل بينهم أربع نساء وطفل، بينما أصيب اثنا عشر شخصا كانوا يتوجهون إلى قندهار».

وبحسب بيان «إيساف» فإن «مجموعة من الأشخاص يشتبه في أنهم متمردون وسرى الاعتقاد أنهم سيهاجمون وحدة من القوات الأفغانية وإيساف، كانت هدفا لطائرات وقتل بعض أفرادها». وأضاف البيان «عندما وصلت القوات المشتركة إلى المنطقة التي استهدفتها الغارة وعثرت على نساء وأطفال بين القتلى، نقلت الجرحى إلى مراكز للعناية»، موضحا أن قوة «إيساف» أمرت بإجراء تحقيق فوري.

وإذا ما تأكد مقتل مدنيين، فإن ذلك سيشكل خطأ مأسويا جديدا ترتكبه القوات الدولية التي يتهمها الرئيس قرضاي على الدوام بقتل أعداد كبيرة من المدنيين خلال عملياتها.

إلى ذلك أعلن ماكريستال أن ولاية قندهار معقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان يمكن أن تكون هدف هجوم مقبل عندما ينتهي هجوم مرجه في ولاية هلمند المجاورة.

وقال الجنرال الأميركي في حديث لصحيفة «التايمز» البريطانية «سنذهب إلى حيث يتعرض قسم كبير من الناس للأخطار، وقندهار تتمتع بأهمية كبيرة جدا، ليس فقط لجنوب البلاد إنما لأفغانستان كلها». وأضاف «إلا أنها ليست المنطقة الوحيدة» التي تستهدفها القوات الدولية. من جهة ثانية، أعلنت الشرطة الأفغانية أن 14 شخصا على الأقل بينهم زعيم قبلي يحظى بنفوذ كبير قتلوا أمس في هجوم انتحاري استهدف تجمعا لقادة قبليين في شرق أفغانستان.

العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:02 ص

      بو خالد

      اللهم صلي على محمد و على ال محمد و على صحابته الاخيار الابرار ابوبكر و عمر و عثمان و علي و على الحسن و الحسين و اولادهم و زوجاتهم بنات الصحابة الكرام, لقد كان ابو لؤلؤة المجوسي و عبدالله ابن سبأ هم اول من زرعوا الفتنة بين المسلمين و ذلك نظرا ليهوديتهم و مجوسيتهم التي تحتم عليهم القتل و المساس بالدين الاسلامي. و اليوم نرى الملايين من اخفادهم يتسمون بالدين الاسلامي و هم من سوف يحشرون مع شرارة الفتنة........امين.

    • زائر 1 | 3:10 ص

      بو جاسم

      رحمة الله عليهم دمائهم في رقبة الإرهابيين طالبان ومن يؤيدهم اللهم نسألك وندعوك بأسمك العظيم الأعظيم الأعز الأجل الأكرم يالله أن تخلص العالم وبالخصوص الإسلامي من شر الفسقة الضالين المكفرين لعبادك وأنت أعلم بهم وبقلوبهم السوداء اللهم نكل بهم ولا ترفع لهم راية في أرضك أبدا يا قاسم الجبارين أقسم ظهور المفسدين في الأرض وأرنى فيهم عجائب قوتك بحق محمد وآل محمد وأصحاب محمد المنتجبين آمين

اقرأ ايضاً