العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ

أوروبا تدين استخدام جوازات مزورة في اغتيال المبحوح

مواجهات بعد ضم الحرم الإبراهيمي للمواقع الأثرية اليهودية

أدان الاتحاد الأوروبي أمس (الإثنين) استخدام جوازات سفر وبطاقات إئتمان أوروبية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في فندق بدبي، لكن الاتحاد لم يربط بشكل مباشر بين عملية الاغتيال و«إسرائيل».

وفي بيان مقتضب قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن واقعة الاغتيال أثارت قضايا «مقلقة للغاية» وانتهكت حقوق مواطنين.

إلى ذلك، اختفى مايكل بودنهايمر الذي ينتمي إلى المجموعة التي يشتبه بأنها اغتالت المبحوح، بشكل غامض في «إسرائيل».

وفي سياق آخر، اندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات إسرائيلية في عدة أحياء قريبة من الحرم الإبراهيمي احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي في المدينة إلى المواقع الأثرية اليهودية. كما شمل إضراب دعت إليه حركة «فتح» مختلف مرافق الحياة بما فيها المدارس والجامعات والأسواق العامة وسط تنديد عارم بالقرار الإسرائيلي.


باريس ومدريد تدعوان لطرح جدولة مفاوضات السلام... وتوقف خدمة البريد في «إسرائيل» بسبب طرد مشبوه

مواجهات في الخليل بعد ضم الحرم الإبراهيمي للمواقع الأثرية اليهودية

الأراضي المحتلة، باريس - د ب أ، أ ف ب

عم الإضراب الشامل مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية أمس (الاثنين) احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي في المدينة إلى المواقع الأثرية اليهودية.

وشمل الإضراب الذي دعت إليه حركة «فتح» والفعاليات الفلسطينية في الخليل مختلف مرافق الحياة بما فيها المدارس والجامعات والأسواق العامة وسط تنديد عارم بالقرار الإسرائيلي. وانطلقت مسيرات للطلبة في عدد من مدارس المدينة للتظاهر ضد القرار الإسرائيلي وهي ترفع شعارات تندد بالاحتلال وممارساته تجاه المقدسات الإسلامية.

وفي وقت لاحق اندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات إسرائيلية في عدة أحياء قريبة من الحرم الإبراهيمي. وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على الطلبة الذين بدورهم ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة. وأضافت المصادر أن أجواء مشحونة تسود مدينة الخليل عقب القرار الإسرائيلي إذ تنطلق عدة فعاليات جماهيرية للاحتجاج عليه.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأول عن رغبته في إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم على لائحة المواقع الأثرية التاريخية اليهودية. ويشكل الحرم الإبراهيمي موضع توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومقسوم إلى قسمين للطرفين منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي في 25 فبراير/ شباط 1994 وأسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا في داخله.

ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنه مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحرم المس بالمقدسات، واصفة القرار بـ «الخطير» وسيحمل تداعيات على مستقبل عملية السلام. كما حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» من خطورة القرار الإسرائيلي واعتبرته «تتويجا لنهجها ومحاولة يائسة لسلب ثقافة وتاريخ شعبنا الفلسطيني وسطو على تراثنا الإسلامي وحقوق شعبنا الثابتة».

كما اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «إسرائيل» بمواصلة تدمير فرص تحقيق السلام في المنطقة عبر قراراتها الأخيرة بضم مواقع إسلامية إلى الأماكن الأثرية اليهودية. ونددت اللجنة في بيان صحافي لها بالقرصنة الإسرائيلية بقرار ضم قبر راحيل في بيت لحم والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى الأماكن الأثرية الإسرائيلية، محملة الاحتلال التداعيات عن هذه الخطوة.

وفي إطار عملية السلام أعلن مسئول فلسطيني أمس أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيبحث مع لجنة المتابعة العربية للسلام مطلع الشهر المقبل الاقتراحات الأميركية لعقد مفاوضات غير مباشرة مع «إسرائيل». وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، لإذاعة «صوت فلسطين» إن عباس سيشارك في الثاني من الشهر المقبل في لقاء خاص للجنة المتابعة العربية في القاهرة لبحث ردود تلقاها من الإدارة الأميركية بشأن استئناف المفاوضات مع «إسرائيل».

ونفى عريقات في هذا السياق ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأول عن قرب انطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أن الأمر لا يزال قيد الدراسة والتشاور.

وفي السياق ذاته، قال وزيرا الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، والإسباني، ميغيل انخل موراتينوس أمس، أن على الأوروبيين اقتراح «جدول زمني» لقضايا الوضع النهائي للدولة الفلسطينية و «مؤتمر قمة من أجل السلام».

وأوضح الوزيران في مقال نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أن «على أوروبا أن تتحمل الآن مسئولياتها»، إلى جانب الجهود الأميركية. وأضافا «علاوة على مباحثات القرب (مبادرة اقترحتها الولايات المتحدة) التي هي ضرورية اليوم ولكن غير كافية، علينا أن نقترح جدولا زمنيا محددا للمفاوضات بشأن كل مسائل الوضع النهائي (الأمن والحدود والمياه واللاجئون والقدس) وآلية تأطير جادة تستخلص العبر من أخطاء الماضي».

على صعيد آخر، صرح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لـ «فرانس برس» أن خدمة توزيع البريد في «إسرائيل» توقفت الاثنين حتى إشعار آخر إثر العثور على طرد مشبوه في شمال البلاد.

و أضاف «على الإسرائيليين إبداء (اليقظة) وإخطار الشرطة في حال تسلمهم أي رسالة أو طرد «مريب الهيئة)». ولم يوضح المتحدث موعد استئناف توزيع البريد أو طبيعة الطرد المشبوه الذي عثر عليه. واستنادا إلى موقع «ي.نت» عثر على طردين ملغومين أمس.


اختفاء أحد أفراد المجموعة التي نفذت العملية

أوروبا «قلقة» من استخدام جوازات سفرها في اغتيال المبحوح

بروكسل، الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب

أعرب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 عن «قلقهم» إزاء استخدام جوازات سفر أوروبية في عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في غرفته بأحد فنادق دبي.

وأوضح وزير الخارجية الإسباني، ميجل أنخيل موراتينوس، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيصدر إعلانا يدين استخدام الجوازات المزورة، الذي أثار مشاعر الغضب من دول الاتحاد التي حمل منفذو العملية جوازاتها. وتردد أن قتلة المبحوح استخدموا 11 جوازا أوروبيا مزيفا من كل من بريطانيا وإيرلندا وألمانيا وفرنسا.

وقال موراتينوس في بروكسل في مستهل مباحثات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي :«نشعر بقلق بالغ من استخدام جوازات سفر أوروبية والتي تعتبر وثائق رسمية للغاية، لأهداف أخرى». وأضاف موراتينوس: «سنبحث هذا الأمر وآمل أن نتوصل إلى بيان يمكننا خلاله الإعراب عن قلقنا». وأكد الوزير الإسباني أنه سيتحدث مع ليبرمان الموجود حاليا في بروكسل. كما سيلتقي ليبرمان بكل من نظيره البريطاني ديفيد ميليباند والأيرلندي مايكل مارتن والممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وأعرب وزير الخارجية الإيطالية، فرانكو فراتيني، عن تخوف بعض دول الاتحاد من احتمال التعرض لعمليات انتقامية من «دول عربية». وأوضح فراتيني ونظير الفنلندي، ألكسندر ستوب، قبيل انطلاق المحادثات أنهما تحدثا مع نظيرهما الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مطلع الأسبوع. أما وزير الخارجية السويدي، كارل بيلد، فقال إن التكتل الأوروبي يعطي «الدعم الكامل» للتحقيق الذي تعتزم الإمارات إجراءه. إلى ذلك، اختفى مايكل بودنهايمر الذي ينتمي إلى المجموعة التي يشتبه بأنها اغتالت المبحوح، بشكل غامض في «إسرائيل»، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس. وأضافت الصحيفة أن اسم بودنهايمر كان لا يزال مكتوبا الأسبوع الماضي على لوحة عند مدخل عمارة مكاتب في هرتزيليا شمال تل أبيب.

غير أن اسم بودنهايمر اختفى يوم الأحد الماضي وتبين أن الشركة التي استأجرت مكتبا في هذه البناية المعزولة وهمية، بحسب الصحيفة التي نشرت صورا تعزز ما أوردته.

العدد 2727 - الإثنين 22 فبراير 2010م الموافق 08 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:17 م

      مسلم

      قبر راحيل
      أم النبي يوسف بن يعقوب بن إسحاق
      لاهم عرف ولالهم صله بالعروبه
      هم بني إسرائيل
      ولغتهم العبريه
      زين ليش المسلمين محتجين؟
      في سامراء
      والبقيع
      تهدم قبور الائمه وهم نسل رسول الله ولا أحد يتكلم

اقرأ ايضاً