ضرب منتخب كرة اليد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم بإمكاناته البسيطة التي تعد تافهة لو قارناها بالإمكانات الكبيرة التي سخرت لمنتخبات مثل السعودية وقطر والإمارات ولبنان وإيران... مثالا عاليا على الإخلاص والوطنية التي كنا نحاول أن نوصل مفهومها لكل مسئول فضل العنصر المجنس على العنصر الوطني، المحب لوطنه، الغيور على اسم بلده، المقدر لعطاء عشيرته وأهله، الباذل للغالي والنفيس من أجل تمثيله خير تمثيل في كل المحافل التي يشارك فيها سواء كانت رياضية أو مجالات أخرى.
فأداء المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في بيروت، كان ينم عن أن الفريق يمتلك عناصر بشرية واعدة، وخبرات جيدة، ومهارات فردية عالية تفوق المنتخبات الأخرى، وإذا ما حدث تقصير من جانب المنتخب في البطولة فقد كان بسبب أخطاء إما بسبب المدير الفني أو التشكيلة غير الموفقة داخل الملعب، وهو الأمر الذي ذكره محللو قناة «الجزيرة الرياضية» أكثر من مرة، وقالوا أثناء تحليلهم مباراة منتخبنا مع المنتخب الكوري العالمي الذي هزم المنتخب الكويتي بطل آسيا بنتيجة مضاعفة في بطولة العالم الأخيرة، بأن المنتخب البحريني كان قادرا على منافسة المنتخب لو كان يقوده مدرب خبير وأقيمت له معسكرات متطورة!
فمنتخب كرة اليد الذي وضع قدما له في السويد استعدادا للمشاركة في بطولة العالم المقبلة، هو نفسه منتخب الكرة الطائرة الذي حقق بطولة مجلس التعاون الأخيرة عن جدارة واستحقاق، وهو نفسه أبطال الألعاب الفردية بدءا من أحمد حمادة ووصولا إلى رقية الغسرة وطارق الفرساني ومحمد صباح، واليوم البطلة الدولية للرماية لولوة الزياني، أما منتخب كرة القدم الذي تأهل إلى الملحق الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم فقد واجه بعض العوامل غير الطبيعية التي كانت تحاول - الأيادي السوداء - تغيير تركيبته في محاولة لإيهام الناس بأهمية التجنيس وهي العملية التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا وسببت بشكل أو بآخر إحباطات نفسية كنا في غنى عنها، وحرمت اللاعبين الواعدين فرصا كانوا يتحينونها لتمثيل منتخب بلادهم.
فالرياضة البحرينية وهو عهدنا بها دائما قادرة على العطاء، كما أنها قادرة على التفوق دائما، بسبب ما حباه الله على الإنسان البحريني من فطرة وقدرة قوية على التأقلم مع أحلك الظروف، وهو الأمر الذي تعلمناه من أجدادنا واطلعنا عليه في أمهات الكتب التي تعرضت لتاريخ هذا الشعب البسيط المتعاون فيما بينه، لا يفهم لغة الطائفية ولا يعي أمر التجنيس وهي آفات استقدمها العصر الحجري الجديد.
فتحية تقدير إلى كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز العالمي الذي أعاد البسمة إلى الرياضة البحرينية، نشد فيها على أيادي أبطال اللعبة ابتداء من رئيس الاتحاد اللاعب الدولي السابق الذي يعرف معنى لعبة كرة اليد، وبقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المخلصين الذين عملوا من أجل صالح منتخب بلدهم، وأعضاء الجهازين الإداري والفني، وأحيي بكل عنفوان الأبطال الحقيقيين اللاعبين أبطال الميدالية الفضية في بطولة آسيا لكرة اليد.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2726 - الأحد 21 فبراير 2010م الموافق 07 ربيع الاول 1431هـ
لماذا لا تكتب عن السلبيات حتى لا تتكرر الأخطاء
لماذا أسلوبكم دائما أسلوب مدح وإشادة وتعبير عاطفي خالي من النظرة العلمية والموضوعية
نعم منتخب اليد أبلى بلاءا حسنا وشرف هذه الديرة التي تميز بين بنيها ... بين سني وشيعي وبين سني ومجنس لصالح المجنس
لماذا تم إهداء اللاعب سعيد جوهر سيارة يقدر ثمنها بالآلاف ... وتناسىيتم من صد الكرة الأخيرة
وتناسيتم جهود اللاعبين الذين ذادوا عن حياض مرماهم
الأخبار تقول : إن كل اللاعبين نفسياتهم محبطة وبذكركم بكلامي في الأيام القليلة الماضية
نعم فيه تفرقة وفيه تميز ولعبوا أحسن من جوهر