العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ

41 قتيلا و86 جريحا حصيلة انهيار المئذنة بالمغرب

قتل 41 شخصا على الأقل وأصيب 86 آخرون بجروح إثر انهيار مئذنة مسجد «باب البردعاين» التاريخي بمكناس وسط المغرب أثناء صلاة الجمعة، بسبب أمطار غزيرة على الأرجح، على ما أفادت حصيلة جديدة لمسئول محلي صباح أمس (السبت).

ووقع حادث الانهيار الذي يعد أكبر كارثة من هذا القبيل يشهدها المغرب، أثناء صلاة الجمعة في مسجد «باب البردعاين» في مدينة مكناس العتيقة قرابة الساعة 12,45 بالتوقيتين المحلي والعالمي.

وواصل رجال الإنقاذ صباح أمس نبش الأنقاض مستخدمين الأيدي في غالبية الأحيان بسبب صعوبة دخول المعدات إلى المنطقة الضيقة.

وقال أحد السكان أن تدفق الأهالي ووجود المسجد في فضاء مغلق تحيط به أسوار مدينة مكناس العتيقة، أعاقا خصوصا عمليات الإغاثة في بدايتها.

وأشار المسئول المحلي إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 40 شخصا بين جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد أثناء صلاة الجمعة.

وأخذت الحصيلة تتفاقم مساء الجمعة فبعدما أعلنت وزارة الداخلية مصرع 11 شخصا، ارتفعت إلى 32 ثم 36. ثم أعلن المسئول في أجهزة الحماية المدنية بمكناس محمد إسماعيل علوي ارتفاع عدد قتلى الانهيار إلى 40 قتيلا.

كما أفاد علوي بأن 51 جريحا غادروا المستشفى بعدما تلقوا العلاج. ولم تتضح بعد رسميا أسباب انهيار المئذنة، في حين عزاه عديدون إلى غزارة الأمطار التي هطلت على المنطقة في الأيام الأخيرة.

وأوضحت قناة التلفزيون المغربي «الأولى» العامة في نشرتها الإخبارية مساء الجمعة إن «الصومعة انهارت بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الأيام الأخيرة على كامل المنطقة».

ونقل المصابون بجروح طفيفة إلى مستشفيات مكناس، بينما نقل المصابون بجروح خطرة إلى المراكز الاستشفائية في فاس التي تبعد ستين كلم عن مكناس بحسب السلطات المحلية.

وانتقل وزيرا الداخلية طيب شرقاوي والأوقاف والشئون الإسلامية احمد توفيق إلى مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ. كذلك تم تشكيل خلية لتنسيق المتابعة النفسية للمصابين.

وقال مصدر قريب من السلطات المحلية لوكالة «فرانس برس» إنه «علاوة على صلاة الجمعة كان المصلون يتأهبون لإقامة صلاة الميت على روح شخص توفي كان جثمانه مسجا داخل المسجد».

من جهة أخرى، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس «تعليماته للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة»، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وبني مسجد «باب البردعاين» في القرن الثامن عشر باقتراح من المتصوفة والفقيهة والأديبة خناتة بنت بكار (توفيت 1730 م) التي كانت أول امرأة تتولى وزارة في المغرب، إثر وفاة السلطان العلوي مولاي إسماعيل

العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً