إن أجمل ما في المادة الكاريكاتيرية التي يطرحها رسّام الكاريكاتير، من أنه يتعامل مع مادة مرنة تتناسب والتعامل مع أكثر من موقع بل وتتميز به.
فإن كان نشر الكاريكاتير في الصحف المطبوعة وهو أفضلها على الإطلاق وستراها جاذبة للأنظار وناجحة لتوصيل الأفكار، وإن دخلت العوالم التكنولوجية والإنترنت تحديدا لترى كاريكاتير الصحف متحركا وزاهي الألوان إذا ما كانت فرصة الطباعة الملونة متاحة في الصحيفة المطبوعة، والحال نفسه يتكرر مع البث التلفزيوني كما تفعل قناة الكوميديا المصرية عبر برنامجها اليومي “كاريكاتيريا”. ولن نخرج عن أصل الكاريكاتير كونه فن يدوي بالأصل وملموس بالفصل عبر إقامة المعارض التي ازدادت وتيرتها مؤخرا، حيث أثبتت المعارض الكاريكاتيرية نجاحها المنقطع النظير في مصر وبلاد الشام في سوريا ولبنان وفلسطين كونهم يتعاملون مع الكاريكاتير كقضية قومية، ويتفاعل القارئ/ الجمهور معهم بالعناء والحضور للمعرض، إلا أن وضعنا هنا في الخليج والبحرين لازال دون جدوى في عمل المعارض المتخصصة كاريكاتيريا لعدم ضمان تفاعل القارئ عبر حضوره إلى صالة العرض، لذلك لطالما يتم التفكير في إقامة المعارض الكاريكاتيرية في أروقة المجمعات المكتظة والصالات المحتوية على فعاليات ليكون معرض الكاريكاتير جزءا وليس كلا.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2724 - الجمعة 19 فبراير 2010م الموافق 05 ربيع الاول 1431هـ
تحب المشمش
تحب المشمش والوز ياحلو
التوقيع : وحدة حلوة تموت فيك يا جميل