حلم طال انتظاره وتحقق بعد 15 عاما من الانتظار، الحلم الذي راود كل عشاق كرة اليد البحرينية في الداخل والخارج تحقق بفضل جهود بحرينية خالصة تربت وترعرعت عل تراب البلد الطيب، هذه الجهود تخطت كل الصعوبات من أجل رسم البسمة على شفاه أهل البلد من أعلى شخصية ممثلة في جلالة الملك إلى الأقل فالأقل.
لا أملك ما أقوله في غمرة هذه الفرحة الكبيرة التي اجتاحت البحرين لتصل إلى الأشقاء الخليجين وغيرهم من الأشقاء، غير أنني أقبل يد كل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني، وأشكر كل من ساهم من تحقيق هذا الإنجاز بدءا برئيس الاتحاد (الرئيس المونديالي) علي عيسى مرورا بأعضاء الاتحاد وموظفيه إلى جانب الجهازين الفني والإداري للمنتخب.
أعجبني كثيرا تصريح الرئيس المونديالي لـ «الوسط الرياضي» بعد دقائق من الفوز التاريخي المذهل، لما قال بأن الإنجاز الذي تحقق ثمرة جهد الجميع ولا يمكن أن يختزل في شخص واحد أو أسماء معينة، وأكد أن لأعضاء الاتحادات السابقة دورا رئيسيا وهاما في هذا الإنجاز، الجميل لما يقول: «نحن جئنا وواصلنا المشوار وقطفنا الثمار، وأنا محظوظ أن أكون رئيسا للاتحاد في الوقت الذي يتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم»، ما قاله بوعيسى دليل على حكمته وثقافته الإدارية العالية.
الوصول إلى نهائيات كأس العالم بالنسبة لكرة اليد البحرينية معناه الوصول إلى القمة، كلنا يعرف بأن الوصول إلى القمة وإن كان صعبا يعتبر سهلا، الأهم من الوصول إلى القمة المحافظة عليها، وذلك لن يتحقق إلا بالعمل المتواصل المدروس في الفترة المقبلة، الأمر يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي من قبل القيادة الرياضية بالبلد بدءا بسمو ولي العهد الأمين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة مرورا برئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد.
أثناء ما كان المنتخب الوطني في البحرين يواصل الإعداد للمشاركة في البطولة بعد العودة من معسكر تونس، اتصلت بلاعب المنتخب المحترف في صفوف الأهلي الإماراتي جعفر عبد القادر، قبل التدريب المسائي بأقل من ساعة، أول ما سمعت صوته، قلت له «مسامحة أبوصادق (قعدتك) من النوم!»، قال لي «اسكت يا بوفاطمة، توني قاعد على حلمة الوصول إلى كأس العالم»، قلت له ما جاءك في الحلم، قال: «حلمت أن المنتخب يلعب مباراة مصيرية تؤهل إلى كأس العالم، حلمت أن النتيجة تعادل في الثواني الأخيرة والكرة لدى الفريق المنافس، حلمت أنني (أقطع) الكرة منهم وانطلق لأسجل هدف كأس العالم». بأمانة، منذ تلك المكالمة مع جعفر عبدالقادر زاد تفاؤلي بالوصول إلى نهائيات كأس العالم، هي حلمة ترفع المعنويات بكل تأكيد، ما جاء فيها تحقق كله ما عدا أنه ليس من سجل الهدف بل كابتن المنتخب سعيد جوهر وبالطريقة الخرافية، (أحلام وردية وسعيدة دائما يا أبوصادق)!
لا أخفي حبي وتقدير لشخص كابتن المنتخب الوطني والنادي الأهلي سعيد جوهر ذلك النجم اللامع والتاريخي، هي رسالة مني تصله (بإذن الله) أقول له فيها بالفم المليان (يا سعود... يا سعود... لا تعتزل لا تعتزل يا سعود)، هذا النجم الذي أجرى سلسلة من العمليات وعانى، لم يترفع يوما عن خدمة المنتخب، وطالما أنه في الملعب لا تقرأ في عينيه إلا الإصرار، ما أود أن أقوله بأن القدر أنصفه أخيرا بهدف لا يمر على بال وخاطر.
لم يكسب المنتخب الوطني الوصول إلى نهائي بطولة آسيا والتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم بل كسب نجوما صاعدين أثبتوا قدراتهم وإمكاناتهم العالية، وما يحتاجونه مزيدا من الاحتكاك فقط، هؤلاء النجوم هم حسين الصياد وحسن شهاب ومحمد عبدالحسين الذين يخوضون التصفيات الأولى لهم، وأبعدوا.
تلقيت بالأمس الكثير من الاتصالات من عشاق اللعبة يتناقشون في هدف سعيد جوهر، بصراحة لم أجد تفسيرا فيما حدث خلال تلك الثواني السبع المجنونة إلا أن ذلك توفيق من الله ورغبة إلهية في أن يفوز المنتخب، هل يعقل أن تكون الكرة في يد السعوديين، وهم كاملو العدد ونحن بأربعة لاعبين ونفوز؟ هل يعقل أن من رمى الكرة بالأسلوب المتسرع هو صاحب الخبرة الطويلة بندر الحربي؟ وهل يعقل أن يرمي الجوهرة الكرة خلال 4 ثوان من دون أن يلمح المرمى وتقدم الحارس الخبير مناف آل سعيد؟، كل ذلك يؤكد بأن المولى أراد لهذا المنتخب أن يصل النهائي وأراد أن تدخل اللعبة عهدا جديدا من تصفيات بيروت.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2723 - الخميس 18 فبراير 2010م الموافق 04 ربيع الاول 1431هـ
الغدير
ألف مبروك لمنتخبنا الذي يضم في صفوفه شباب ورجال البحرين الشرفاء ، ومبروك تأهلنا للمونديال وبصراحة أفضل منتخب في البحرين هو منتخب اليد من ناحية الإنجازات
بس أتمنى أن لا نخسر بفارق كبير في النهائي اليوم ضد كوريا، آخر مبارة مع كوريا صخونا فرق 15 أو 13 ما أتذكر لكن هذا العدد كبير جداً على منتخب تأهل لكأس العالم
ونتمنى من الحكومة واتحاد اليد دعم اللاعبين في شتى المجالات والله ولي التوفيق