ارتفعت ثقة المستهلك في عدد من دول الخليج ومصر بشكلٍ ملحوظ، تزامنا مع تعافي الإقتصاد العالمي، وذلك استنادا إلى مؤشر «ماستركارد» العالمية بشأن ثقة المستهلك الذي صدر مؤخرا؛ إذ سجل المؤشر في مصر ارتفاعا (59.5) مقارنة بنتائج الستة أشهر الماضية (32.3)؛ إذ أظهرت النتائج الإجمالية أن المستهلكين في مصر أكثر تفاؤلا بالنسبة إلى الاقتصاد والعمالة وجودة الحياة والدخل الثابت والبورصة.
ويستند المؤشر على استطلاع خاص بالمستهلكين قامت به «ماستركارد» في ست أسواق في منطقة الشرق الأوسط وهي السعودية والكويت والإمارات وقطر ولبنان ومصر؛ إذ تم استطلاع رأي 2400 مستهلك في الفترة الممتدة بين 1 أكتوبر/ تشرين الأول و 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
ووفقا للاستطلاع، يخطط 58 في المئة من المستهلكين في الشرق الأوسط والمشرق العربي و 50 في المئة من المستهلكين في مصر للحفاظ على المستوى نفسه من الإنفاق على الترفيه كآخر ستة أشهر.
وسجلت مصر انتعاشا لافتا؛ إذ انتقلت من التوقعات المتشائمة في المؤشر السابق (32.3) إلى موقع متفائل (59.5)؛ إذ انعكست على ثقة المستهلك للأشهر الستة المقبلة في كل من القاهرة (62.5) والإسكندرية (50.2) بصورة إيجابية.
أما الإمارات فقد شهدت تحولا كبيرا في منظور المستهلك الذي كان متشائما في الاستطلاع السابق لـ «ماستر كارد» للنصف الأول من العام إلى متفائل في النصف الثاني من العام 2009.
وسجلت ثقة المستهلك في قطر (89.2) والمملكة العربية السعودية (83.2) المزيد من التفاؤل بالمقارنة مع الفترة السابقة. وفي الكويت زادت ثقة المستهلك من محايد (49.5) في الفترة السابقة إلى متفائل (70.9).
وفي لبنان لايزال مؤشر ثقة المستهلك متفائلا (55.4)، ومع ذلك فإن ثقة المستهلك الحالية هي أقل مما كانت عليه في الفترة السابقة (64.4) والمعدل المسجّل قبل عام (69.1). ويرجع هذا الانخفاض إلى الانخفاض الكلي على المحاور الخمسة الاقتصادية التي تم استطلاعها.
وتبقى ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط متفائلة بنسبة (74.5). وتظهر نتائج المؤشر الحالي ارتفاعا مقارنة مع الفترة السابقة (49.9)، والمعدل المسجّل قبل عام (72.7).
وتتوزع أولويات الإنفاق الكمالية في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي على المطاعم والترفيه (52 في المئة)، والأزياء والأكسسوارات (47 في المئة)، وشراء أو ترميم منزل أو عقار (38 في المئة) في الأشهر الستة المقبلة.
ويخطط 70 في المئة من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي للإدخار مقارنة بـ 78 في المئة في مصر وحدها. بالإضافة إلى أن 27 في المئة من المستهلكين في مصر يخططون لادخار بين 11 في المئة و 20 في المئة من إجمالي دخلهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويرتكز المؤشر على استطلاع يقيس ثقة المستهلك بشأن التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة المقبلة على أساس خمسة مؤشرات اقتصادية، الاقتصاد، والتوظيف، وجودة الحياة، والدخل الثابت، وأسواق الأسهم.
ويتم احتساب النتائج على أساس نسبة الإجابات، بدءا من صفر للأكثر تشاؤما وانتهاء بـ 100 للأكثر تفاؤلا و50 للإجابات المحايدة.
العدد 2723 - الخميس 18 فبراير 2010م الموافق 04 ربيع الاول 1431هـ
مؤشر ثقة المستهلك
يُجري بيت.كوم Bayt.com استبيان نصف سنوي حول مؤشر ثقة المستهلك من أجل فهم تصورات المستهلكين وسلوكهم في الشرق الأوسط وبخاصة في ما يتعلق باقتصاد بلادهم، ووضعهم المالي الشخصي.