تزامنا مع احتفالات البحرين بالتصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير/ شباط 2010 أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي (مقرها الكويت) عن منح جلالة الملك حمد «الجائزة العربية للإبداع الإعلامي» وذلك بسبب روح المبادرة الإيجابية التي أثمرت سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجت لدينا في البحرين منذ تولي جلالته الحكم قبل عشر سنوات، وهذه الحرية كانت «سببا مباشرا لخلق مناخ عام متلائم مع رغبات التطوير والتحديث والنهضة، وداعم لها بقوة، ليس فقط على المستوى الإعلامي وإنما في شتى المجالات والقطاعات».
وفي الواقع فإن جلالته يستحق مثل هذا التقدير؛ لأن الواقع الإعلامي يشهد توسعا في هامش الحرية... ونأمل بمناسبة ذكرى الميثاق ومنح الجائزة أن يواكب التشريع الخاص بحرية التعبير المستوى الذي تحدث عنه جلالة الملك مرارا وتكرارا. فبالرغم من الحديث المتكرر على مدى السنوات الماضية بضرورة تعديل قانون الصحافة والنشر رقم 47 لسنة 2002 إلاَّ أن الواقع لا ينبئ بالاستجابة لهذا المطلب بالشكل الذي يرقى إلى مستوى الطموح. فلدينا هذا القانون المقيد للحريات (ونأمل تخفيف القيود بعد التعديلات)، ولدينا أيضا القانون الجنائي، ولدينا قانون مكافحة الإرهاب، وقوانين أخرى، وجميعها مقيدة لحرية التعبير والحقوق الأساسية.
كيف إذن يمكننا أن نفهم تواجد هامش لحرية الصحافة مع وجود بيئة تشريعية معوقة؟ والجواب هو أن ما لدينا يشبه ما هو موجود في دول أخرى، ففي دول عربية ليست بعيدة يقول العارفون إن حرية التعبير لديهم إنما هي حرية «عرفية» و«استثنائية»، إذ يمكن مصادرتها فورا فيما لو اتخذ قرار بتنفيذ أي قانون من ترسانة التشريعات المتوافرة لتقييد الحريات.
إننا نطالب بتنفيذ مواد الدستور التي تنص على حرية التعبير، ونطالب بتفعيل المادة 31 من دستور مملكة البحرين التي تنص على «لا يكون تنظيم الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في هذا الدستور أو تحديدها إلا بقانون، أو بناء عليه. ولا يجوز أن ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحرية». إن تفعيل المادة 31 من الدستور هو أكبر هدية يستحقها شعب البحرين وهو يحتفل بالذكرى السنوية للتصويت على ميثاق العمل الوطني.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2719 - الإثنين 15 فبراير 2010م الموافق 01 ربيع الاول 1431هـ
فاقد الشئ لا يعطيه دكتور
فاقد الشئ لا يعطيه دكتور اذا ادركنا هذه الحقيقة عرفنا اننا ووطننا نسير وفق اجندة خارجية. وستزورنا كلينتون لتفهمنا معنى ذلك فاسمعوا لها واطيعوا!!!
بارك الله فيك ولد ابوجميل
مقالاتك وسياستك الغراء كالنجم اللامع ، اليوم انت تناظل وتطالب وبالامس تجاهد ، هذا الشبل من ذاك لاسد .
أستجاب
أستجيب الى طلب الدكتور وأعطي هدية بسيطة فنجد اليوم أن جميع المنتديات السياسية مفتوحة من غير برامج أو وصلات
ولماذا نطالب بتفعيل مادة وليس كل الدستور؟
أفهم من مقالك أن المادة المذكورة ليست مفعلة كغيرها من مواد الدستور ؟
في حقيقة الأمر أن الكثير من مواد الدستور ليست مفعلة وليست إلا حبر على ورق. فبدءا من الحريات إلى أشياء أخرى كثيرة وفي حال فعلت أي مادة فهي مشروطة إلا بقانون !!! وهذا في حد ذاتة تقييدا لأي شكل من أشكال الحريات.
تحياتي
مجاملة ليس الا
فيه دول خطت في مجال الاعلام المرئي وسيبقتنا بكثير وامتكلت فضائيات يتابعها الملايين في حين اننا في البحرين نطالب بغلق الفضائيات البحرينية لانتفاء فائدتها
أي دستور تقصد يا دكتور؟
- هل دستور 1973م الذي ألغي ، أم دستور 2002م لوحده؟ - لا يوجد اي انفتاح اعلامي - يكفينا حصر المطالب بمادة واحدة!!
قانون الصحافة أكبر هدية ؟؟؟!!!!!!
والله حالة الحين المادة 31 هي اكبر هدية حق الشعب ؟!
الحين هديت كل البلاوي من قانون الجمعيات وقانون التجمعات وتقسيم الدوائر الأنتخابية ووقفت على الصحافة !
الحمد لله عدنه الجدران والمنتديات ما نبي من صحافتكم ذات النفس الضيق ولا شي , فالحين حق تسقيط الجماعة في حركة حق وتيار الوفاء واذا كلش نبي نافورة جديدة على شارع الشيخ خليفة لان ذيك النافورة واجد بعيدة وكله ازدحامات هناك
الى متى
هذا صحيح ولكنه ذاته الواقع الذي دفعنا ثمنه غالياً فعلى قدر ما اعطي لنا من مساحة في التعبير اخذ متا الكثير من الاستحقاقات والحقوق على ارض الواقع هذا الواقع الذي يعتمد على مبدأ قولوا ما تشاؤن ونفعل ما نريد
حرية مزيفة
حرية التعبير المسموح بها هي فقط تلك الحرية التي تلمع ضورة النظام سواء حق أو باطل و الله لماذا التغافل عن جرائم التجنيس و اخطاره و التمييز و الفساد الاداري و المالي و البطالة و سرقات أموال الشعب ليلا نهارا و.......و ....و.......و......و....و.....و..و...و....و... تحياتي / أبو سيد حسين
القرار الصعب
لن تتغير القوانين المقيدة للحريات
اين الوسط من الوسط
يبقى السؤال مطروحا على المثقفين والمسرحيين الجادين وأصحاب المشاريع الهادفة الذين مازالوا يؤمنون بأن المسرح يعطي شعبا عظيما: إلى متى سيبقى حال الثقافة والمثقف تحت نظام لا يعترف إلا بثقافة القمع وفنيات التعذيب وإبداعات تكميم الأفواه وهندسة السجون؟!
تزامنا مع احتفالات
حملة إعلامية لتلميع صورة