اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نموذج تركيا الصديقة تعبيرا حقيقيا عن دولة الانفتاح والاعتدال وأهم نموذج في منطقتنا للدفاع عن الإسلام الحقيقي في ظل الهجمة المشتركة على الإسلام من التطرف والمتضررين منه على حد سواء.
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس رئيس المجلس الوطني التركي محمد علي شاهين والوفد المرافق بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني: «إن هذا النموذج التركي الذي تبلورت صيغته الخاصة في سيادة القانون والتشبث بالرأسمالية والانفتاح المعتدل وحرص على التنافس كنموذج اقتصادي فعال وجنب تركيا الأفكار المتطرفة هو النموذج الذي نحبذه كنموذج إسلامي ونسعى إلى تطوير علاقتنا على أسس من تبادل المصالح وتحقيق الفائدة المشتركة انسجاما مع تطلعات جلالة الملك الذي اختط نموذجا مماثلا لمملكة البحرين في مشروع جلالته الإصلاحي الذي بلغ ذروته في تدشين جلالته للرؤية الاقتصادية 2030 التي تعتبر نموذجا نفاخر به لأنه حقق التكامل والعدالة و التنافس والنمو».
و أشاد سموه بالسياسة التركية القائمة على دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة في تحقيق الحل العادل الذي يضمن إقامة دولتهم الفلسطينية على ترابهم الوطني, مبديا سموه استعداد البحرين لبلورة صورة من التعاون بين البحرين وتركيا لتحقيق ذلك.
من جهته, عبر رئيس المجلس الوطني التركي عن إعجابه والوفد المرافق بحجم التقدم والرقي الذي بلغته مملكة البحرين وخاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية, واعدا بالبدء الفوري لتحقيق تعاون أكبر وأوسع بين مجلس النواب في المملكة ومثيله التركي.
ووجه رئيس المجلس الوطني التركي الدعوة لسموه لزيارة تركيا وزيارة المجلس الوطني التركي لإتاحة الفرصة أمام المجلس الوطني التركي للاستفادة من الخبرة والحكمة المتوافرة لسموه وخاصة الاقتصادية السياسية حيث يعتبر سموه مرجعا دوليا كبيرا.
حضر اللقاء رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة والنائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم فضل البوعينين وسفير المملكة في تركيا يوسف عبدالله.
العدد 2719 - الإثنين 15 فبراير 2010م الموافق 01 ربيع الاول 1431هـ
نعم تركيا بلد متطور و معتدل و متسامح