يعدد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة أحمد الكعبي منظومة متكاملة من العمل الاستراتيجي الوطني كقوام للدولة الحديثة التي وضعها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى نصب عينيه، ذلك أن تدشين مشروع إصلاحي كبير وإطلاق تجربة ديمقراطية مستمدة من ثوابت إسلامية وبحرينية أصيلة، يعني، من وجهة نظري، تقديم أنموذج حيوي مغاير للأنماط القائمة في المنطقة والعالم، وهذا ما جعل المشروع البحريني التحديثي يتنامى بدرجة سريعة.
تعبير صادق للإجماع الشعبي
وبمناسبة مرور عشر سنوات على تولي جلالة العاهل مقاليد الحكم في البلاد، يرفع الكعبي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وإلى سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى، مشيرا إلى بداية انطلاق المشروع الإصلاحي حيث يقول إن التصويت على ميثاق العمل الوطني كان تعبيرا صادقا للإجماع الشعبي والتوافق الوطني التاريخي لجلالة العاهل، ومنطلق لآفاق رحبة لمملكة البحرين نحو التطور والتقدم والنماء القائم على الحرية والديمقراطية وتعزيز مبادئ العدالة، وإن ما تم تحقيقه في ظل هذا المشروع الوطني حقق للبحرين سمعة ومكانة طيبة بين الدول وموضع إشادة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية.
ويشير الوزير الكعبي إلى أن ما حققته المملكة من إنجازات ومكاسب تاريخية في مختلف المجالات ارتكزت على ميثاق العمل الوطني، يستوجب الإشادة بفكر ورؤية جلالة العاهل للرقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، والدور المميز لسمو رئيس الوزراء في مساندة هذه النهضة وإرساء دعائمها، والدعم البناء من سمو ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لتحقيق نهضة البلاد ورفاهيتها، مضيفا قوله :»إننا ومع هذه الذكرى التي يصطف فيها الشعب خلف توجهات جلالة العاهل ورؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة، لنعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق للمملكة من إصلاحات رائدة بفضل المشروع الوطني التاريخي والذي عزز من مركز وسمعة البحرين على مختلف المستويات، موضع إشادة على المستوى الإقليمي والدولي، معاهدين جلالة العاهل على السير قدما في سبيل تعزيز المشروع الإصلاحي وترجمة ما جاء في ميثاق العمل الوطني من قيم ومبادئ تخدم الوطن والمواطن، والعمل على تحقيق كل ما فيه الخير والازدهار لهذا الوطن وأبنائه، ومتطلعين إلى غد زاهر لمملكتنا تحقق فيه الرفاهية والنماء».
روافد المشروع الوطني
ويرى أن النظام البلدي في مملكة البحرين كأحد روافد المشروع الوطني لجلالته ترجم النظرة الاستراتيجية لتعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار في مجال تقديم الخدمات للمجتمع، حيث حظيت المجالس بالدعم المستمر من لدن قيادتنا الرشيدة على دورها في ترجمة احتياجات المواطن والمقيم، متطرقا إلى تدشين الرؤية الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية لمملكة البحرين واصفا إياها بأنها إحدى ثمار المشروع الوطني لجلالة العاهل، كما أن الوزارة، ومن خلال التعاون مع المجالس البلدية وضمن استراتيجيتها العامة، ستعمل على إنجاز مجموعة من المشاريع والبرامج التي تخدم المواطنين بصورة مباشرة، ومنها مشاريع التشجير والتجميل وترميم وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط وتنمية المدن والقرى وإنشاء الحدائق والسواحل العامة ومضامير المشي وتطوير الأسواق الشعبية والمحافظة على العيون الطبيعية وإعداد المخططات العامة والتفصيلية وتقديم أفضل الخدمات التخطيطية وتنمية الرفعة الزراعية وزيادة الإنتاج النباتي والحيواني وحماية البلاد من الآفات والأمراض الحيوانية والنيابية والمحافظة على المياه الجوفية، مؤكدين الاهتمام بتقييم الوضع الخدماتي واحتياجات المواطن والعمل على تطويرها والارتقاء بمستواها.
واختتم تصريحه بالتأكيد على حرص وزارة البلديات والزراعة على دعم المجالس البلدية وتسخير كافة الإمكانات والموارد لتنفيذ مهامها بالصورة الأمثل وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة
العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ