العدد 2718 - السبت 13 فبراير 2010م الموافق 29 صفر 1431هـ

الجائزة العربية للإبداع الإعلامي لعاهل البحرين

أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن منح عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن «روح المبادرة الإيجابية تجاه دعم الحريات الإعلامية»، وما أثمرت عنه سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجتها المملكة منذ تولي جلالة الملك الحكم قبل عشر سنوات.

وقالت الهيئة، في بيان صحافي أمس (السبت)، إن التكريم سيتم خلال الدورة السابعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي الذي تستضيفه الكويت في الفترة 25 - 27 أبريل/ نيسان 2010 والذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.

وأضافت أن «الجائزة تأتي في إطار حرص هيئة الملتقى الإعلامي العربي على إبراز المجهودات والسياسات التي من شأنها أن تساهم في توفير البيئة الصالحة للتنمية، كما تركز الهيئة على دور الحكومات وسياساتها في دعم الحريات ودعم العمل الإعلامي الإيجابي».

الملتقى الإعلامي العربي يمنح جائزته هذا العام لجلاله الملك

الوسط - محرر الشئون المحلية

أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن منح عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن «روح المبادرة الإيجابية تجاه دعم الحريات الإعلامية»، وما أثمرت عنه سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجتها المملكة منذ تولي جلالة الملك الحكم قبل عشر سنوات، وكانت سببا لخلق مناخ عام متلائم مع رغبات التطوير والتحديث والنهضة وداعم لها بقوة، ليس فقط علي المستوى الإعلامي وإنما في شتي المجالات والقطاعات في المملكة بالإضافة إلي تقنين التشريعات والقوانين وتطويرها بما يفتح آفاقا كبيرة من مساحة الحرية والتي جاءت جميعها بتوجيهات من قبل جلالته.

وقالت الهيئة، في بيان صحافي أمس (السبت)، إن التكريم سيتم خلال الدورة السابعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي الذي تستضيفه الكويت في الفترة 25 - 27 أبريل/ نيسان 2010 والذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.

وأضافت أن الجائزة تأتي في إطار حرص هيئة الملتقى الإعلامي العربي على إبراز المجهودات والسياسات التي من شأنها أن تساهم في توفير البيئة الصالحة للتنمية، كما تركز الهيئة على دور الحكومات وسياساتها في دعم الحريات ودعم العمل الإعلامي الإيجابي.

وبيَّنت أن «مملكة البحرين شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة ازدهارا ونموا في العديد من القطاعات ولاسيما الإعلام، وفي ذلك دلالة على وجود خطة محددة الأهداف ورؤية تنموية استطاعت المملكة من خلالها أن تحقق قفزة جيدة، وكان دعم الحريات من أبرز هذه السياسات التي ساهمت في دفع الإعلام البحريني نحو المساهمة بشكل فاعل في تنمية المجتمع وإحداث التطور المطلوب». وأوضحت أن ذلك يأتي انطلاقا من إيمان القيادة السياسية في مملكة البحرين بأنه لا يمكن أن تتطور المجتمعات وتنمو إلا من خلال القنوات الإعلامية الجادة التي تنشد تطوير مجتمعها وتنويره والنهوض به كليا، ولكي تقوم هذه القنوات الإعلامية بهذا الدور فهي تحتاج إلي الحرية كدعامة أساسية من دعائم العمل الإعلامي السليم، منوهة إلى أن هذا ما تم توفيره في المملكة لوسائل الإعلام البحرينية كي تقوم بدورها على أكمل وجه وأن تكون لاعبا رئيسيا وشريكا أساسيا في تنمية مملكة البحرين.

وقالت إن الجائزة العربية للإبداع الإعلامي تعتمد في سياستها تجاه مستحقيها علي تنمية وسائل الإعلام والجهود والرؤى التي تساعد علي تحقيق ذلك والتركيز على تنمية المجتمعات من خلال القنوات الإعلامية؛ وكان التركيز على هذين المحورين من أهم أساسيات منح تلك الجائزة، وجاءت مملكة البحرين مدعومة برغبة حقيقية ومساحة كبيرة من الحرية وسياسات تنموية فعالة لتضع نفسها في واجهة الصورة العربية خلال فترة وجيزة كنموذج طيب لبلدٍ ساهم الإعلام في تطويره ونموه.

وقد صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، ماضي عبدالله الخميس، بأن الأمانة العامة للجائزة العربية للإبداع الإعلامي وجدت في المملكة نموذجا إعلاميا يجب تسليط الضوء عليه وذلك نظرا إلى ما استطاعت المملكة تحقيقه في السنوات القليلة الماضية سواء على مستوى الحريات التي أضافت للمشهد الإعلامي البحريني الكثير من الفاعلية والقوة والمشاركة؛ أو على باقي المستويات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو ثقافية. وأشار الخميس إلى جائزة البحرين لحرية الصحافة التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات ملتقى قادة الإعلام العربي الأول الذي نظمته هيئة الملتقى الإعلامي العربي والذي استضافته المملكة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأن الجائزة في حقيقتها تعتبر تأصيلا لمبادئ الحرية في العمل الصحافي وتشجيعا للأقلام الحرة التي تساعد المجتمع علي النهوض بشكل كبير، كما تعتبر هذه الجائزة أيضا دلالة كبرى على حرص المملكة على توفير الأجواء المناسبة للإبداع والمشاركة الشعبية الفعالة. وعن آليات الجائزة العربية للإبداع الإعلامي، أكد الخميس أنه نظرا إلى ما يمثله الإعلام بجميع تخصصاته من أهمية في مجالات التنمية البشرية, ودوره في نهضة الأمم والشعوب وتطورها


البحرين تحتفل اليوم بالذكرى التاسعة لميثاق العمل الوطني

تحتفل البحرين اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة لميثاق العمل الوطني. واعتبرت فعاليات وطنية مرحلة ما بعد الميثاق مؤسسا لواقع سياسي وأمني واجتماعي جديد من ناحية الإيجابيات، التي تحققت من خلال المشاركة الحرة في الحياة السياسية، وتوسيع مساحة حرية الرأي والتعبير وكذلك الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.

وقال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إن ما تحقق على أرض الواقع في غضون السنوات الماضية هو بكل المقاييس ناجح وصائب وإيجابي، ويحق لنا أن نكون فخورين بين الدول المجاورة بتلك الإنجازات، فالمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية استحقت أن تكون أنموذجا إيجابيا يحتذى به في بناء الأوطان.

وعلى صعيد متصل، صرح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة عن تحديد اليوم (الأحد) موعدا لبدء بثّ إذاعة البحرين الشبابية احتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني. وقال إن موجة بثّ الإذاعة (98.4) هي تجسيد للنسبة الكبيرة التي تحققت في التصويت على الميثاق. ومن المقرر أن يفتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم صرح الميثاق الوطني. وهو عبارة عن صرح حضاري تعليمي يعبر عن هوية الفرد البحريني، ويرصد إنجازاته في الماضي والحاضر والـمستقبل.


في تقرير لوكالة أنباء البحرين بمناسبة 9 أعوام على التصويت:

ميثاق العمل الوطني عقد اجتماعي للبحرين وطن لجميع أبنائه

المنامة - بنا

قالت وكالة أنباء البحرين (بنا)، في تقرير بمناسبة حلول الذكرى التاسعة للتوقيع على ميثاق العمل الوطني، إن الميثاق ضمن العقد الاجتماعي للبحرين وطنا لجميع أبنائه، وفق مفهوم المواطنة الدستورية، بما تضمنه من مبادئ إنسانية وحقوقية سامية.

وانقضت تسعة أعوام مضيئة مثمرة على اليوم التاريخي الأبرز في مسيرة مملكة البحرين الحديثة حين أعلن 98.4 في المئة وبنسبة مشاركة وصلت إلى 90.3 في المئة من المواطنين موافقتهم مصوتين بـ «نعم» حاسمة لمستقبل مشرق جديد للبحرين، و بـ «نعم» كبرى للعهد الإصلاحي الزاهر، و بـ «نعم» واثقة على «وثيقة رمضان» المباركة، وموافقين بحس المسئولية الوطنية العالي على اعتماد ميثاق العمل الوطني.

وبمثل ما حسم شعب البحرين بجميع مكوناته وبالإجماع خياره بثقة إلى استقلاله والى قيادته السياسية حين اختار الاستقلال تحت قيادة الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه واختار الديمقراطية وسيلة لحكم دولتهم الجديدة في الاستفتاء التاريخي الذي أجرته الأمم المتحدة في أغسطس/ آب العام 1971، كذلك حسم شعب البحرين خياره وولاءه إلى وطنه وقيادته، في إقرار ميثاق العمل الوطني في 15 من فبراير/ شباط العام 2001، ليبدأ إثر ذلك اليوم التاريخي عصر البحرين الجديد، تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وكان يوما أغر كما وصفه عاهل البلاد حين تسلم يوم الأربعاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2000 الميثاق الوطني من اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، معلنا جلالته أن مشروع الميثاق في صيغته النهائية «يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري»، معلنا جلالته اعتزازه «بما تم التوصل إليه بالإجماع الوطني المتمثل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور الهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه»، مؤكدا «طرحه في استفتاء شعبي عام، لاستطلاع رأي الشعب فيه». وصولا إلى إقرار الميثاق الوطني «مرجعا لمسيرتنا الوطنية، نسير على هديه في عملنا الوطني ونواصل به مسيرتنا ونستكمل على أساسه تحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية، وننجز منه في كل مرحلة ما نراه متماشيا مع تطلعات المواطنين».

وكان الضوء الأول في مسيرة العهد الإصلاحي الزاهر للبحرين قد أشع صبيحة الأربعاء 22 نوفمبر 2000، حين أصدر عاهل البلاد (أمير البلاد آنذاك) جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمرا أميريا رقم (36) لسنة 2000 بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، والتي ضمت 46 عضوا يمثلون النخبة الوطنية في جميع المجالات برئاسة وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وضمت وزراء ورئيس مجلس الشورى وأعضاء من مجلس الشورى، وقانونيين واقتصاديين وعلماء دين، وأساتذة أكاديميين، ومهندسين وأطباء من خيرة أبناء الوطن، وبتمثيل لم تغب عنه الكفاءات النسوية في غير مجال، وضعوا - وعلى أسس من استشراف المستقبل وقراءة الحاضر الوطني وبحس المسئولية الوطنية - الصيغة النهائية لمشروع الميثاق الوطني حصيلة لجهود مستفيضة بدأت منذ عقدت اللجنة الوطنية العليا أولى اجتماعاتها بتاريخ 4 ديسمبر 2000 في قصر الزاهر، معتمدين في حواراتهم لوضع الميثاق في صيغته النهائية، روح المسئولية الوطنية وفي مناخ فكري ساده الانفتاح وتبادل الرأي الحر ضمن إطار الرؤية الشاملة لتحديث السلطات والمؤسسات الوطنية، وتعميق المشاركة الشعبية في الحراك الدستوري والبرلماني، حتى رفع المشروع إلى عاهل البلاد في 23 ديسمبر 2000.

لقد حقق إقرار الميثاق الوطني في 15 فبراير 2001 ، كوثيقة سياسية تتضمن المبادئ الأساسية لتحديد مسارات العمل الوطني حاضرا ومستقبلا، نقلة تاريخية استثنائية في مسيرة البحرين الحديثة نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات، إذ غدا الميثاق الوطني القاعدة الأساس لجميع التغييرات السياسية التي شهدتها المملكة في عصرها الإصلاحي الشامل، وليدشن الميثاق العهد الإصلاحي الشامل على أسس وطيدة تمثلت لاحقا في إصدار الدستور الوطني، وتحول البحرين إلى مملكة دستورية، تقوم على أسس راسخة من الحقوق والعدالة والمساواة والشفافية، ومكفولة بقوة الدستور والقوانين، وليصبح ميثاق العمل الوطني مجسدا للعقد الاجتماعي الذي يجمع المواطنين بجميع فئاتهم، والذي يصهر المكونات المجتمعية في بوتقة الوطن الواحد لجميع أبنائه على قدم العدالة والمساواة.

وقد اشتمل «الميثاق» على سبعة فصول، يتضمن الفصل الأول عددا من العناوين البارزة، من بينها المقومات الأساسية للمجتمع، وأهداف الحكم وأساسه، وكفالة الحريات الشخصية والمساواة، وحرية العقيدة، وحرية التعبير والنشر، ونشاط المجتمع المدني، والأسرة أساس المجتمع، والعمل واجب وحق، والتعليم والثقافة والعلوم.

وتضمن الفصل الثاني سبعة عناوين، هي: الأمير، شكل الدولة الدستوري، الشريعة الإسلامية والتشريع، الشعب مصدر السلطات جميعا، مبدأ الفصل بين السلطات، سيادة القانون واستقلال القضاء، وحق الشعب في المشاركة في الشئون العامة.

بينما تضمن الفصل الثالث الأسس الاقتصادية للمجتمع المتمثلة في مبدأ الحرية الاقتصادية، والملكية الخاصة، العدالة الاقتصادية والتوازن في العقود، وتنوع النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل القومي، والبيئة والحياة الفطرية، والأموال العامة والثروات الطبيعية، وأخيرا العمالة والتدريب.

وتضمن الفصل الرابع التأكيد أن «الأمن الوطني هو السياج والحصن الحصين لحماية البلاد وصيانة أراضيها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودعم مسيرة التنمية الشاملة وخاصة في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية المعاصرة، ومن أهم ركائز الأمن الوطني دعم وتعزيز قوة دفاع البحرين لتكون قادرة على أداء مهماتها وواجباتها على الوجه الأكمل».

فيما أسس الفصل الخامس من الميثاق الوطني للحراك النيابي في صيغة المجلسين، مؤكدا أن «تطور الممارسة الديمقراطية ينبغي ألا يقف عند حدود معينة، طالما أن هنالك مساحات أرحب لهذه الممارسة يمكن ارتيادها من أجل فتح آفاق أوسع لمزيد من الديمقراطية».

أما الفصل السادس من الميثاق فتناول التأسيس لمبادئ العلاقات الخليجية، والتي تضمنت أن «دولة البحرين ستعمل دوما، وبكل ما أوتيت من جهد على دعم مجلس التعاون ومساندة القضايا العادلة للدول الأشقاء الأعضاء فيه، وتعتبر ذلك من ثوابت سياستها التي تعتبرها نهجا أساسيا وضروريا ومصيريا، ذلك أن أمن ورفاه دولة البحرين جزء لا يتجزأ من أمن ورفاه دول الخليج العربية الشقيقة الأخرى».

فيما حدد «الميثاق» في فصله السابع مبادئ العلاقات الخارجية التي تتضمن «دولة البحرين تعتز بحقيقة انتمائها العربي، وبكون شعبها الأبي جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية، وأن إقليمها جزء من الوطن العربي الكبير، وقد تجسد هذا الانتماء، ليس فقط في وحدة اللغة والدين والثقافة، ولكن أيضا في الآمال والآلام والتاريخ المشترك».

وختم التقرير بأن هذا الغراس الوطني وهذه اليد الممدودة لاتزال تبني عاليا في صرح النهضة الوطنية، ولاتزال هي اليد البيضاء التي لا تتوقف عن صنع المستقبل الوطني الزاهر لكل مواطن ومواطنة، وستبقى هي اليد البيضاء التي نقلت البحرين إلى آفاق الأيام الأكثر ازدهارا على مر التاريخ.


«الأعلى للمرأة» و«الشباب والرياضة» ينظمان فعالية: «قلنا نعم... كلنا نعمل»

الوسط - محرر الشئون المحلية

نظم برنامج ولجنة الشباب بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمس فعالية شبابية مشتركة بعنوان: «قلنا نعم... كلنا نعمل» وذلك برعاية عضو المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، بمجمع البحرين سيتي سنتر، وذلك بمناسبة مرور تسع سنوات على إقرار ميثاق العمل الوطني.

وتفضلت عضو المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة وبحضور رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي وعدد من كبار المسئولين بالأمانة للعامة للمجلس الأعلى والمؤسسة بأخذ جولة للاطلاع على أقسام الفعالية التي تضمنت معرضا للصور الفوتوغرافية تحكي مسيرة مملكة البحرين وتطورها خلال مرحلة إقرار ميثاق العمل الوطني، ومسرحا لعرض وإبراز مواهب الشباب الخاصة بحب الوطن، إذ تنوعت مشاركاتهم ما بين إلقاء القصائد الشعرية والعزف على العود.

بعد ذلك، تم تكريم مجموعة من الشباب الحاصلين على جوائز تقديرية على الصعيدين المحلي والدولي في مختلف المجالات الرياضية والعلمية والثقافية والذين استطاعوا من خلال إنجازاتهم رفع اسم المملكة عاليا في المحافل التي شهدت إبداعاتهم وعطائهم.

إلى ذلك، عبرت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عن بالغ سرورها بالمستوى المتميز الذي اضطلع به شباب البحرين في حبهم للوطن والاعتزاز بالهوية البحرينية الأصيلة، كما أشادت بمشاركتهم في إحياء ذكرى ميثاق العمل الوطني باعتباره الحدث الأبرز الذي وحد الشعب البحريني بمختلف أطيافه وتلاوينه على المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

من جهته، أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة تبني المؤسسة مسئولية تثقيف الشباب بذكرى ميثاق العمل الوطني وإجماع الشعب بنسبة 98.4 في المئة على الرؤية الاصلاحية الشاملة لجلالة الملك عاهل البلاد من خلال مشروع الميثاق وما تبعه من مشروعات إصلاحية سياسية واقتصادية واجتماعية متوالية، مشيرا الى أن الهدف من وراء تنظيم الفعالية الشبابية التي اشتركت المؤسسة العامة في تنظيمها مع المجلس الأعلى للمرأة في مجمع السيتي سنتر التجاري هو استقطاب المواطنين والفئات الشبابية وزوار المملكة للتعرف عن كثب على التطورات الكبيرة التي تشهدها البحرين منذ تدشين الميثاق.

من جهتها، قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي لـ «وكالة أنباء البحرين» إن المجلس الأعلى للمرأة يستهدف من خلال الفعاليات الشبابية التي يدأب على تنظيمها نشر ثقافة العمل الوطني وخلق القيادات الشبابية التي يعول عليها لصناعة مستقبل البحرين، واعتبرت مناسبة ميثاق العمل الوطني واحدة من أهم الأحداث التي يمكن للشباب تلمس نتائجها الإيجابية على اعتبار أن الميثاق هو الذي رسم خريطة الإصلاحات الوطنية الشاملة التي تشهدها البحرين في ظلال العهد الزاهر للملك.

يشار إلى أنه ستقام في موقع الفعالية عدد من المسابقات الوطنية وسيتم خلالها توزيع جوائز فورية على المشاركين في المسابقات.


جلالة الملك يفتتح صرح ميثاق العمل الوطني اليوم... شوريون ونواب:

«الميثاق» غيَّر الكثير من المفاهيم والممارسات ولبَّى تطلعات ورغبات المواطن

الوسط – صادق الحلواجي

قال شوريون ونواب وفعاليات وطنية إن ميثاق العمل الوطني كان بداية لمرحلة جديدة تغيرت خلالها الكثير من المفاهيم والممارسات على مستوى عدة مجالات، مشيرين إلى أن البحرين مقبلة على أعوام أكثر انفتاحا وازدهارا على مستوى مختلف الأصعدة.

وذكروا أن ما تحقق بفعل الميثاق على أرض الواقع في غضون الأعوام الماضية كان ناجحا وصائبا بكل المقاييس، إذ أسست مرحلة ما بعد الميثاق لواقع سياسي وأمني واجتماعي جديد من ناحية الإيجابيات، التي تحققت من خلال المشاركة الحرة في الحياة السياسية، وتوسيع مساحة حرية الرأي والتعبير وكذلك الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.

وأفادوا بأن القيم والمبادئ والأسس التي أكدها الميثاق، وفي مقدمتها ما يتصل بالجانب الاقتصادي جعل الجميع أمام أهداف جوهرية استهدفت رفع مستوى معيشة المواطن، وتوفير فرص العمل وتقوية اقتصاد الدولة، مشيرا إلى أن مشروع جلالة الملك أخذت ملامحه تتعزز أكثر وأكثر على مختلف الأصعدة والميادين سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيّا.

هذا ومن المقرر أن يفتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم صرح الميثاق الوطني. وهو عبارة عن صرح حضاري تعليمي يعبر عن هوية الفرد البحريني، ويرصد إنجازاته في الماضي والحاضر والمستقبل.

الظهراني: البحرين أنموذج لدول المنطقة

فمن جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني مناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني لحظة تاريخية لتجديد العهد والولاء والعمل الوطني المخلص، وفرصة لتعميق الحس الوطني وغرس القيم والمبادئ السامية تجاه الوطن، ولجلالة الملك على مبادرته التاريخية، ولشعب البحرين على إجماعه الوطني الكبير، والإرادة الشعبية نحو العمل والمستقبل الزاهر والمشرق.

وأعرب عن تهانيه للقيادة السياسية والمواطنين، مشيرا إلى ما تحقق من إنجازات ومكتسبات بفضل الجهود الخيرة التي يبذلها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للنهوض بمستويات البلاد، والارتقاء بالوطن وتدعيم مكانته. وذلك بالمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي يمارسه ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مختلف المجالات التنموية.

بن رجب: «الميثاق» ضمن حقوق المواطن

أما محافظ الشمالية جعفر بن رجب فقد قال إن أهمية مرحلة الميثاق واستمرارها ضمن المشروع الإصلاحي، تعتبر مرحلة مهمة في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، وخصوصا على مسار ثنائية الحقوق والواجبات في إطار المواطنة الصالحة، وضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإكمال مؤسسات المجتمع المدني وحرية الرأي والتعبير، علاوة على الإيذان ببدء الممارسة الديمقراطية وتحديث الأنظمة والقوانين.

وذكر أن مرحلة ما بعد الميثاق أسست لواقع سياسي وأمني واجتماعي جديد من ناحية الإيجابيات، التي تحققت من خلال المشاركة الحرة في الحياة السياسية، وتوسيع مساحة حرية الرأي والتعبير وكذلك الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، مبينا أن مشروع الميثاق وضع تطلعات المواطن البحريني نصب أعين الدولة، ولاسيما فيما يتعلق برفع المستوى المعيشي واستحداث التشريعات والقوانين والقرارات التي تسهم في تطوير جوانب العمل الإداري في البلاد.

بن هندي تثني على تمكين المرأة

من جهتها، اعتبرت عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي إصرار القيادة السياسية على تفعيل بنود الميثاق ترجمة لحب الإنسان لوطنه، إذ شهدت البحرين خلال الأعوام التسعة الماضية نقلة نوعية على مستوى كل الأصعدة.

وذكرت أن الميثاق كمثال مكن المرأة في المجتمع البحريني، وجعلها رائدة بكل جدارة وفاعلية في الوزارات والجهات المسئولة، وبوأها مناصب عليا في السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. وقالت: إن الكثير من الدول المتقدمة في مجال الديمقراطية والعمل الوطني أعربت عن إعجابها للمناصب التي تحتلها المرأة، ما يعني أن تمكين المرأة هو أحد العناصر الناجحة في الميثاق.

الحاجي: البحرين مقبلة على سنوات ازدهار

من جانبه، بيَّن عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي أن البحرين مقبلة على أعوام أكثر انفتاحا وازدهارا على مستوى مختلف الأصعدة، سواء السياسية أم الاجتماعية أم الاقتصادية، مثمنا ما حققته مملكة البحرين بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معتبرا أن ميثاق العمل الوطني تبنى وضع كل الأسس واللبنات الأساسية لبناء الدولة العصرية.

واستعرض الحاجي أسباب نجاح الميثاق، موضحا أن اللجنة التي شُكلت لصياغة الميثاق تضمنت شخصيات من مختلف شرائح المجتمع المدني، إذ كانت تضم رجالات السياسة والاقتصاد والنقابيين والحرفيين والقضاة وغيرهم، وساهمت هذه التشكيلة في إيجاد بنود ونصوص عمل وطني تعبر عن تطلعات وآمال شعب البحرين، منبها إلى أن مواد الدستور البحريني استلهمت جلها من الميثاق الوطني، وأن الميثاق مكمل لتلك التطلعات، واعُتبرت بذلك بداية انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وذكر عضو مجلس الشورى أن البحرين من خلال إطلاق الميثاق، دخلت مرحلة تأسيس دولة المؤسسات والقانون العصرية، التي تلزم الجميع بالواجبات المترتبة عليه والحقوق الواردة تجاهه، إلى جانب فصل السلطات (التشريعية، التنفيذية، القضائية) وتعاونها في آنٍ واحد.

بوصندل: نُظهر النواقص لدعم أهداف «الميثاق»

أما على الصعيد النيابي، فقد ذكر النائب إبراهيم بوصندل أن ميثاق العمل الوطني كان بداية لمرحلة جديدة تغيرت خلالها الكثير من المفاهيم والممارسات على مستوى عدة مجالات، فالشعب البحريني من دون شك استقبل الميثاق بآمال عريضة جدّا، ومازال ينتظر الثمار الحقيقية لهذا الميثاق، فأي منصف لا يستطيع نكران تقدم البلد خطوات كبيرة للأفضل، آملا في الوقت ذاته في تحقق آمال قطاع كبير من الشعب جاءت ضمن وعود كثيرة وكبيرة.

واعتبر بوصندل ميثاق العمل الوطني المجدد السياسي في البلاد، وقال: «لابد على الجميع وخصوصا أصحاب القرار أن يكون تعاملهم مع الميثاق وما جاء فيه بفاعلية وجدية أكبر لتحقيقه، حتى لا تصبح الأخطاء والتراجعات مثل الثقوب السوداء في هذا الثوب الجميل».

بومجيد: «الميثاق» وفَّر بيئة المصالحة الوطنية

من جهته، أشاد النائب عبدالرحمن بومجيد بالرؤية الثاقبة للقيادة السياسية وتلمسها لحاجات شعبها وعملها لتحقيق آماله وطموحاته، التي أدت إلى التصديق على ميثاق العمل الوطني، إذ انطلقت مسيرة الديمقراطية وتمكنت البحرين من وضع لبنات التأسيس للدولة العصرية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وكان من أهم إنجازات ميثاق العمل الوطني أن وفر البيئة المناسبة للمصالحة الوطنية في البحرين، وعودة الحياة البرلمانية في البلاد بشكلها السليم والصحيح على أساس مواد الدستور المعدل الذي جاء كإحدى ثمار هذا المشروع الوطني المهم.

وبين بومجيد أن تجربة البحرين الديمقراطية لا يمكن أن تدعي الكمال، لكنها ستستمر وستتواصل بدعم من القيادة السياسية وتأييد وتفاعل كل الشعب البحريني، وأنه لا يمكن إغفال ما تحقق من إنجازات ومكتسبات سياسية وديمقراطية للبحرين وجميع أبناء الشعب على اختلاف مستوياتهم.

«المنبر»: «الميثاق» أوجد الأمن والاستقرار

الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية عبد اللطيف الشيخ أكد أن البحرين شهدت تحولا كبيرا وملموسا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ العام 2001.

وأضاف أن البحرين على إثر هذا المشروع الإصلاحي بدأت حقبة جديدة وخاصة، لافتا إلى أنه أحدث طفرة كبيرة وتحولا ملموسا في العملية السياسية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ومجال حقوق الإنسان، ما خول لوضع البحرين في مصاف الدولة الديمقراطية المتقدمة في العالم، ومساهمته بشكل فعال في تحقيق الأمن والاستقرار الذي هيأ الأجواء لإحداث طفرة اقتصادية واستثمارية.

وطالب الشيخ بالحفاظ على ما حققه الميثاق من مكتسبات للشعب البحريني والتطلع إلى المزيد من هذه المكتسبات، إذ إن الطموحات كثيرة في مجال الحريات وحقوق الإنسان إضافة إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن وتوفير احتياجاته من سكن وتعليم وخدمة صحية جيدة ورواتب تتناسب وارتفاع الأسعار.

فخرو: أهداف «الميثاق» تعززت تدريجيّا

هذا وأعربت غرفة تجارة وصناعة البحرين على لسان رئيسها عصام فخرو عن اعتزازها بالذكرى التاسعة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وثمن رئيس الغرفة عاليا ما حققته البحرين بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي كان الميثاق الوطني أحد ثماره.

وقال: «إن القيم والمبادئ والأسس التي أكدها الميثاق، وفي مقدمتها ما يتصل بالجانب الاقتصادي جعل الجميع أمام أهداف جوهرية استهدفت رفع مستوى معيشة المواطن، وتوفير فرص العمل وتقوية اقتصاد الدولة، مشيرا إلى أن مشروع جلالة الملك أخذت ملامحه تتعزز أكثر وأكثر على مختلف الأصعدة والميادين سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيّا».

وأضاف فخرو أن «الرؤية الاقتصادية المستقبلية للبحرين 2030 التي أكدت مبادئ الاستدامة، والتنافسية، والعدالة في جميع برامج وخطط ومشاريع التنمية الاقتصادية وضعت للاقتصاد البحريني ولأول مرة برنامج عمل محدد الأهداف والملامح والتوجهات، وهذا الأمر يؤكد توجهات القيادة السياسية نحو تطوير الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في هذا الصدد باعتباره محرك النمو الاقتصادي.

ونوه رئيس الغرفة إلى الإنجازات التي تحققت بفضل المشروع الوطني في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وقال إن: «جلالة الملك بهذا المشروع أرسى لانطلاقة جديدة من العمل الوطني بدأت في فتح آفاق واسعة وخاصة في مجال العمل التنموي والاقتصادي، ورفع مستوى معيشة المواطنين، مشيرا إلى أن الاحتفال بالذكرى التاسعة للميثاق يشكل مناسبة وطنية باعثة على الاعتزاز تستدعي من جميع أطراف وقوى المجتمع البحريني الوقوف عندها بالشكل الذي يدفع نحو مواصلة مسيرتنا الوطنية في ضوء هذا الميثاق».


اليوم... انطلاق إذاعة الشباب احتفاء بـ «الميثاق»

الوسط - محرر الشئون المحلية

تنطلق اليوم الأحد (14 فبراير/ شباط الجاري) إذاعة الشباب احتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني.

وصرح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة بأن تحديد يوم 14 فبراير/ شباط موعدا لبدء بث إذاعة البحرين الشبابية ما هو إلا احتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني، في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقال إن موجة بثّ الإذاعة (98.4) هي تجسيد للنسبة الكبيرة التي تحققت في التصويت على الميثاق.

ونسبت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الشيخ راشد قوله إن فكرة إنشاء القناة الإذاعية الشبابية التي جاءت بتوجيهات من وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تبلورت بناء على دراسات وجهود متواصلة بدأت منذ تسعة أشهر تم خلالها الاستعانة بجهود الخبراء والمختصين في الشأن الإعلامي والشبابي.

وأضاف أن هذه الخطوة الطموحة، التي تصب في مصلحة الشباب البحريني ـ الذي يمثل أكثر من نصف عدد المجتمع ـ تهدف إلى إلقاء الضوء على تجاربهم ونجاحاتهم وطموحاتهم المستقبلية، بالإضافة إلى حثهم على العمل والعطاء والإبداع، كما أنها ستفتح المجال أمامهم للترفيه والتعبير عن آرائهم، وطرح قضاياهم باعتبارهم عنصرا مهما وفعالا في المسيرة التنموية للمملكة.

وأضاف الرئيس التنفيذي للإذاعة والتلفزيون أن «جميع أفراد طاقم العمل هم من فئة الشباب الذين اختيروا من ضمن شريحة كبيرة من شباب البحرين المتميز»، وأنه تم إلحاقهم بدورات تدريبية أشرف عليها إعلاميون متخصصون من إذاعة مونت كارلو الدولية وإذاعة الشرق في باريس، بالإضافة إلى إعلاميين محليين من ذوي الخبرة والمهارة.

وأشاد الشيخ راشد بالجهود التي بذلها جميع من ساهموا في الإعداد لهذه الإذاعة، وجعلوا من الحلم واقعا يعيشه شباب المملكة، متمنيا لطاقم الإذاعة النجاح في مهمته الوطنية.

في تقرير لوكالة أنباء البحرين بمناسبة 9 أعوام على التصويت:

ميثاق العمل الوطني عقد اجتماعي للبحرين وطن لجميع أبنائه

المنامة - بنا

قالت وكالة أنباء البحرين (بنا)، في تقرير بمناسبة حلول الذكرى التاسعة للتوقيع على ميثاق العمل الوطني، إن الميثاق ضمن العقد الاجتماعي للبحرين وطنا لجميع أبنائه، وفق مفهوم المواطنة الدستورية، بما تضمنه من مبادئ إنسانية وحقوقية سامية.

وانقضت تسعة أعوام مضيئة مثمرة على اليوم التاريخي الأبرز في مسيرة مملكة البحرين الحديثة حين أعلن 98.4 في المئة وبنسبة مشاركة وصلت إلى 90.3 في المئة من المواطنين موافقتهم مصوتين بـ «نعم» حاسمة لمستقبل مشرق جديد للبحرين، و بـ «نعم» كبرى للعهد الإصلاحي الزاهر، و بـ «نعم» واثقة على «وثيقة رمضان» المباركة، وموافقين بحس المسئولية الوطنية العالي على اعتماد ميثاق العمل الوطني.

وبمثل ما حسم شعب البحرين بجميع مكوناته وبالإجماع خياره بثقة إلى استقلاله والى قيادته السياسية حين اختار الاستقلال تحت قيادة الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه واختار الديمقراطية وسيلة لحكم دولتهم الجديدة في الاستفتاء التاريخي الذي أجرته الأمم المتحدة في أغسطس/ آب العام 1971، كذلك حسم شعب البحرين خياره وولاءه إلى وطنه وقيادته، في إقرار ميثاق العمل الوطني في 15 من فبراير/ شباط العام 2001، ليبدأ إثر ذلك اليوم التاريخي عصر البحرين الجديد، تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وكان يوما أغر كما وصفه عاهل البلاد حين تسلم يوم الأربعاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2000 الميثاق الوطني من اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، معلنا جلالته أن مشروع الميثاق في صيغته النهائية «يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري»، معلنا جلالته اعتزازه «بما تم التوصل إليه بالإجماع الوطني المتمثل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور الهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه»، مؤكدا «طرحه في استفتاء شعبي عام، لاستطلاع رأي الشعب فيه». وصولا إلى إقرار الميثاق الوطني «مرجعا لمسيرتنا الوطنية، نسير على هديه في عملنا الوطني ونواصل به مسيرتنا ونستكمل على أساسه تحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية، وننجز منه في كل مرحلة ما نراه متماشيا مع تطلعات المواطنين».

وكان الضوء الأول في مسيرة العهد الإصلاحي الزاهر للبحرين قد أشع صبيحة الأربعاء 22 نوفمبر 2000، حين أصدر عاهل البلاد (أمير البلاد آنذاك) جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمرا أميريا رقم (36) لسنة 2000 بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، والتي ضمت 46 عضوا يمثلون النخبة الوطنية في جميع المجالات برئاسة وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وضمت وزراء ورئيس مجلس الشورى وأعضاء من مجلس الشورى، وقانونيين واقتصاديين وعلماء دين، وأساتذة أكاديميين، ومهندسين وأطباء من خيرة أبناء الوطن، وبتمثيل لم تغب عنه الكفاءات النسوية في غير مجال، وضعوا - وعلى أسس من استشراف المستقبل وقراءة الحاضر الوطني وبحس المسئولية الوطنية - الصيغة النهائية لمشروع الميثاق الوطني حصيلة لجهود مستفيضة بدأت منذ عقدت اللجنة الوطنية العليا أولى اجتماعاتها بتاريخ 4 ديسمبر 2000 في قصر الزاهر، معتمدين في حواراتهم لوضع الميثاق في صيغته النهائية، روح المسئولية الوطنية وفي مناخ فكري ساده الانفتاح وتبادل الرأي الحر ضمن إطار الرؤية الشاملة لتحديث السلطات والمؤسسات الوطنية، وتعميق المشاركة الشعبية في الحراك الدستوري والبرلماني، حتى رفع المشروع إلى عاهل البلاد في 23 ديسمبر 2000.

لقد حقق إقرار الميثاق الوطني في 15 فبراير 2001 ، كوثيقة سياسية تتضمن المبادئ الأساسية لتحديد مسارات العمل الوطني حاضرا ومستقبلا، نقلة تاريخية استثنائية في مسيرة البحرين الحديثة نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات، إذ غدا الميثاق الوطني القاعدة الأساس لجميع التغييرات السياسية التي شهدتها المملكة في عصرها الإصلاحي الشامل، وليدشن الميثاق العهد الإصلاحي الشامل على أسس وطيدة تمثلت لاحقا في إصدار الدستور الوطني، وتحول البحرين إلى مملكة دستورية، تقوم على أسس راسخة من الحقوق والعدالة والمساواة والشفافية، ومكفولة بقوة الدستور والقوانين، وليصبح ميثاق العمل الوطني مجسدا للعقد الاجتماعي الذي يجمع المواطنين بجميع فئاتهم، والذي يصهر المكونات المجتمعية في بوتقة الوطن الواحد لجميع أبنائه على قدم العدالة والمساواة.

وقد اشتمل «الميثاق» على سبعة فصول، يتضمن الفصل الأول عددا من العناوين البارزة، من بينها المقومات الأساسية للمجتمع، وأهداف الحكم وأساسه، وكفالة الحريات الشخصية والمساواة، وحرية العقيدة، وحرية التعبير والنشر، ونشاط المجتمع المدني، والأسرة أساس المجتمع، والعمل واجب وحق، والتعليم والثقافة والعلوم.

وتضمن الفصل الثاني سبعة عناوين، هي: الأمير، شكل الدولة الدستوري، الشريعة الإسلامية والتشريع، الشعب مصدر السلطات جميعا، مبدأ الفصل بين السلطات، سيادة القانون واستقلال القضاء، وحق الشعب في المشاركة في الشئون العامة.

بينما تضمن الفصل الثالث الأسس الاقتصادية للمجتمع المتمثلة في مبدأ الحرية الاقتصادية، والملكية الخاصة، العدالة الاقتصادية والتوازن في العقود، وتنوع النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل القومي، والبيئة والحياة الفطرية، والأموال العامة والثروات الطبيعية، وأخيرا العمالة والتدريب.

وتضمن الفصل الرابع التأكيد أن «الأمن الوطني هو السياج والحصن الحصين لحماية البلاد وصيانة أراضيها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودعم مسيرة التنمية الشاملة وخاصة في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية المعاصرة، ومن أهم ركائز الأمن الوطني دعم وتعزيز قوة دفاع البحرين لتكون قادرة على أداء مهماتها وواجباتها على الوجه الأكمل».

فيما أسس الفصل الخامس من الميثاق الوطني للحراك النيابي في صيغة المجلسين، مؤكدا أن «تطور الممارسة الديمقراطية ينبغي ألا يقف عند حدود معينة، طالما أن هنالك مساحات أرحب لهذه الممارسة يمكن ارتيادها من أجل فتح آفاق أوسع لمزيد من الديمقراطية».

أما الفصل السادس من الميثاق فتناول التأسيس لمبادئ العلاقات الخليجية، والتي تضمنت أن «دولة البحرين ستعمل دوما، وبكل ما أوتيت من جهد على دعم مجلس التعاون ومساندة القضايا العادلة للدول الأشقاء الأعضاء فيه، وتعتبر ذلك من ثوابت سياستها التي تعتبرها نهجا أساسيا وضروريا ومصيريا، ذلك أن أمن ورفاه دولة البحرين جزء لا يتجزأ من أمن ورفاه دول الخليج العربية الشقيقة الأخرى».

فيما حدد «الميثاق» في فصله السابع مبادئ العلاقات الخارجية التي تتضمن «دولة البحرين تعتز بحقيقة انتمائها العربي، وبكون شعبها الأبي جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية، وأن إقليمها جزء من الوطن العربي الكبير، وقد تجسد هذا الانتماء، ليس فقط في وحدة اللغة والدين والثقافة، ولكن أيضا في الآمال والآلام والتاريخ المشترك».

وختم التقرير بأن هذا الغراس الوطني وهذه اليد الممدودة لاتزال تبني عاليا في صرح النهضة الوطنية، ولاتزال هي اليد البيضاء التي لا تتوقف عن صنع المستقبل الوطني الزاهر لكل مواطن ومواطنة، وستبقى هي اليد البيضاء التي نقلت البحرين إلى آفاق الأيام الأكثر ازدهارا على مر التاريخ

العدد 2718 - السبت 13 فبراير 2010م الموافق 29 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 2:48 م

      الى بو خالد

      بو خالد انت ولله ماينعرف اليك يوم تشكر الحكومه ويوم تقول انك تحارس 17 سنه لبيت ماتحس ده ضلم ليش تشكرا يعين انت تدري انه في ضلم وخدمات ناقصه في هديره وبوق اراضي لاكن معا دالك تشكرا وتراوغ وتنافق يعني بصراحه الواحد يقارن روحه بلقريب في احد من الخليج ينتضر 17 و وعلى فكره في ناس اكثر وبعدين يدفع لين يموت شوف باقي الدول عمر الأنسان كم عشان ينطر 17 20 سنه لاكن بقولك كل مانسكت ونسوي روحنه موناقصنه شي وانه المسئولين ماقصرو وهم كأنهم خارقون وتكريم ورا تكريم كل ما انأكل حقنه ,,

    • زائر 21 | 6:56 ص

      بو خالد

      ياريت ملكنا يفرح الشعب ببيوت لان الانتظار طال ناس تحارس 17 سنه تعبوا الشعب يبي يفرح ياملكنا

    • زائر 20 | 6:11 ص

      الحقيقة يجب أن تقال

      هذا الميثاق فرض فرضاً حيث أن مواثيق الأمم تكون عبر لجان شعبية منتخبة هي التي تصيغ الميثاق وفق روؤية الشعب كما أن أهم الملفات التي وعد الميثاق بإيجاد الحلول لها لم تتحقق بعد فهل ننتظر عشرين سنه أخرى باعتبار ان خطط البحرين للعام 2030 فمشكلة التجنيس والسكن والبطالة والتمييز والفساد الإداري والمالي والدوائر الإنتخابية والتداول السلمي للسطلة كلها لم تحل نفرح لشو عجل

    • زائر 19 | 5:58 ص

      صرح الميثاق

      هل تذكرون يا جماعة اشكثر كلف صرح الميثاق من دنانير؟ صدقوني نسيت

    • زائر 18 | 5:48 ص

      لا ولله تبونه نصدق يعني

      من صجكم اي اعلام من تودي التلفزيون كله غنه الديره مضاهرات وتلفزيون رقص ومسخره
      ياحبيبي شهادات من جامعات يشترونها مابالكم بهدفتر لصغير المفروض الشعب الي يقرر مو ناس من بره ماتدري بشي خلهم يفترون القره وخصوصا القديمه والأصليه وشوفون رايهم
      وضحكني زائر رقم3 جه انت عبد تدل روحك بتشكر ليل نهار على شي من حقك الشكر لله يبا وهلبيوت شي واجب على الحكومه توفر وبكبرهم مقصرين بس اضاهر المجنسين بايعين ارضهم وعائلاتهم ورحم وصايرين مثل العبيد عشان لبيوت ولفلوس ان واحد ماا اثق في الحكومه كلشش

    • زائر 14 | 4:53 ص

      تستاهل يا الغالي يا أحلى حمـــد

      بارك الله في جهودكم
      وسدد على الخير خطاكم
      نحن نعيش في ازدهار يحسدنا عليه الكثير
      وكل ذلك بفضل الله ومنته ثم بفضل سعيكم المتواصل
      اللهم يا رزّاق يا عظيم يا كريم اللهم احفظ قائدنا
      الغالي بوسلمان اللهم اشرح صدره ويسّر أمره
      اللهم وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه
      على الحق يارب العالمين
      اللهم اطل وبارك في عمره بالخير واجعله من عبادك الصالحين
      اللهم بارك في ذريته و اجعلهم معينين له
      أبد الدهر يارب

    • زائر 13 | 4:13 ص

      مبروك الانجاز العظيم

      مبروك النصر الكبير

    • زائر 8 | 1:57 ص

      سيظل هذا اليوم محفوراً في الذاكرة وفي التاريخ إلى الأبد - ام محمود

      ألف مبروك لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحصوله على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن «روح المبادرة الإيجابية تجاه دعم الحريات الإعلامية» عن جدارة .. ومبروك للملك وللأسرة الحاكمة الكريمة وللشعب البحريني الوفي الذكرى التاسعة لميثاق العمل الوطني وشكراً لجميع الانجازات التي تواكب الألفية الثالثة خطوات متسارعة شهدتها المملكة نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات حققت خلالها الكثير على جميع المستويات الاقتصادية ,الاجتماعية ,السياسية والإعلامية وعاشت البحرين شامخة عزيزة وغالية في قلوب مواطنينها.

    • زائر 7 | 1:49 ص

      عشت يا ابوسلمان

      يا وجه الخير

    • زائر 6 | 1:26 ص

      الصراحه

      احلى ما في البحرين ملكها ابو سلمان

    • زائر 5 | 1:19 ص

      صج

      من جده وجد ومن زرع حصل ومن ساره علا الدر ب وصل الحمد الله و مبرووووووووك انشاء الله ببيوت لنا يا مليكنا المحترم

    • زائر 4 | 12:51 ص

      صج

      مبرورك الملك انشاء الله الي الاءمام وهم يوسع علينا ببيوت مثل البيوت السابقه وسوف نشكر ليل ونهار يا رب ببيت مو ذكي عادي وشكرا

    • زائر 3 | 11:48 م

      مبروك الانجاز العظيم

      مبروك الانجاز العظيم

    • زائر 2 | 9:58 م

      بو خالد

      الف مبروك يا سيدي.....من يرى البحرين الان يعرف ما قدمته لنا في السنين العشر الماضية.....مملكة البحرين الان اصبحت دولة متطورة و مسايرة للركب الحضاري بين الدول و هذا بفضل الله ثم بفضل جهودك العطرة......لا استطيع التعبير بكم من الكلمات او في عدد من السطور قدر حبي لك يا سيدي.

    • زائر 1 | 8:18 م

      تحققت وعود الميثاق

      تحققت وعود الميثاق بجعل البحرين واحة للأمن والسلام والحرية والديمقراطية ، شكرا مليكنا المفدى .

اقرأ ايضاً