امتلكت ثقة كبيرة باتحاد الكرة بإخراجه أغلى النهائيات المحلية بالصورة المطلوبة بعد أن رسم للجميع مهرجانا خياليا في المباراة النهائية لكأس الملك، وكنت متوقعا أن يخرج النهائي بهذه الصورة الجميلة والمعبرة لتعكس صورة المملكة بالاهتمام بمسابقاته المحلية.

إن اهتمام اتحاد الكرة بهذه المسابقة له الأثر الكبير بإخراجه بهذه «الحلاوة» التي وجدناها في اللقاء الختامي على رغم أن المباراة كانت سهلة «نسبيا» لفريق الرفاع للفروقات الكبيرة بين الفريقين أبرزها الخبرة في مثل هذه المحطات، وبعيدا عن الأمور الفنية تمنيت أن نرى أعدادا جماهيرية أكثر من الجماهير التي تواجدت، فنهائي كأس الملك حقا كان «غير» ولكن كان ينقصه الحضور الجماهيري الكبير.

لن نقلل من شأن الجماهير التي تواجدت ونقدم لها تحية كبيرة باهتمامها الكبير بإنجاح مسابقاتنا المحلية ولكننا كنا نتمنى تواجد أعداد أكبر على رغم تواجد ما يحفزهم بالحضور ولكنهم فضلوا الجلوس في منازلهم لمتابعة المباراة!

ما أريد الوصول إليه، أمر سهل للغاية يجب على اتحاد الكرة مراعاته في الفترة المقبلة وهو المواصلة على هذا الجهد وتكرار السيناريو الذي شاهدناه في نهائي كأس الملك في مسابقات أخرى كالدوري أو نهائي آخر وتحويله من مباراة نهائية إلى مهرجان وكرنفال رياضي متكامل، والأمر ليس صعبا على اتحاد الكرة وهو قادر على مواصلة هذا الجهد في محافل أخرى.

عمل دؤوب قام به اتحاد الكرة في الفترة الماضية ولابد من الإشادة به بعد التنظيم الرائع الذي ظهر عليه نهائي كأس الملك الذي سيكتب على أحجار ذهبية من عدة نواحي أبرزها التنظيم الرائع وعودة الرفاع للبطولات وكسر الرقم القياسي بالنتائج النهائية بعد فوز الرفاع برباعية نظيفة لم يحققها أي نهائي من قبل.

مشاهد كثيرة ستكتب على هذا النهائي الجميل، ونتمنى من اتحاد الكرة مواصلة هذا الجهد في المحافل المقبلة وتقديم كل ما هو جديد للجماهير الوفية والأمر ليس صعبا وسيأتي بالتعاون والتكاتف مثلما شاهدناه لنهائي كأس الملك، ونتمنى من جماهيرنا الوفية مؤازرة فرقها في شتى المباريات وخصوصا أننا نمتلك بطولة واحدة فقط بعد انتهاء كأس الملك وهي الدوري المحلي الذي نتمنى أن نرى ختامه مثلما رأينا مهرجان وكرنفال كأس الملك.