تناول برنامج «الناصية» الذي يبث كل يوم سبت عبر «الوسط أون لاين» موضوع الزراعة والمزارعين البحرينيين، ملتقيا أحد المواطنين الذين تخصصوا واشتغلوا بالزراعة، وخصوصا زراعة الخضراوات وما في عدادها، وهو المزارع البحريني حسين طاهر، الذي أكد أن المزارع البحريني يعاني قلة الدعم وعدم تسويق المزروعات البحرينية، واستحواذ المزروعات الخارجية على سوق البحرين. وفيما يأتي نص اللقاء:

عرفنا أول شي عن نفسك ومهنتك...

- حسين علي طاهر، مزارع بحريني أبا عن جد متخصص في زراعة الخضار والفواكه.

انت تعلمت الزراعة من يوم انت صغير؟

- من يوم أنا صغير أبا عن جد، الزراعة صار لينا فيها 60 سنة بداية بجدي وتالي الوالد والحين أنا وإخواني نشتغل فيها.

تعطينا فكرة عن المشروع اللي تشتغل فيه حاليا؟

- والله إحنا توجهنا إلى مشروع الزراعة في البيوت المحمية واقترضنا و»الزراعة» هم الذين حثونا على هذه البيوت المحمية، واتجهنا إلى زراعة البيوت المحمية لكن شفنا المردود مو بذاك الزود، الحين المحمية الوحدة تقريبا تكلف ألف دينار والطماطة هولندي وموجود في الأسواق يباع الكيلو بدينارين واحنا انبيع الكيلو بـ 3 مئة إلى 250 فلس في السوق أي معدل الكارتون يطلع بـ 6 دنانير، يعني المواطن البحريني ما ينقصه اي شي ينقصه الدعم لو يحصل على الدعم كان حتى يكون اكتفاء ما يحتاج يستوردون اي خضار وفواكه من الخارج.

تقدر لو ترك إليك المجال ولو فسحوا توفر احتياجات السوق، والمزارعين بشكل عام يقدرون يوفرون للسوق طماط؟

- نعم أكيد، قبل كان الانتاج كله بحريني في السوق والاعتماد على المواطن، بس تالي صارت شركات وجسر الملك فهد فقام الكل يستورد من الخارج، المفروض المنتج البحريني موجود يوقفون الخارجي أو يسوقون المنتج البحريني.

قصدك إن يصير التسوق إليكم مع المحلات التجارية والمجمعات؟

- المحلات التجارية ودول مجلس التعاون، فمثلا حكومة الإمارات هي تاخذ منتجاتها الزراعية من عند المزارع وتشتري صرف نظر هل انهم يبيعونه أو يعدمونه ويعطونهم دعم، فالإمارات هي تشتري الثمار من عند المواطن وهي تسوقه، اهني في البحرين بالعكس مكان ما عندنا أصلا نقعد حق نبيع، نقعد في السوق حدنا إلى الساعة 7 ونصف، نقعد مقابل «رامز» في العراء لا عن الشمس ولا عن المطر نحمي روحنا ولا في مضلة ولا شي، والبلدية اخذوا أسماءنا وقالوا بسوون لينا مضلات، الحين تقريبا سنة ونصف جماعة مفوضين تتباع مع الوزير.

وانت ما حاولت تسوّق منتجاتك؟

- والله سوّقتها واتجهت إلى محلات تجارية، واتفقنا... وشاف المنتج وعجبه وقال بنشوف بناخذه وبنسوّقه ليكم ولا نريد عليكم أي فوائد، هذا بس حرام ينرمى.

بس اقتصاركم على زراعة الطماط لو حاولتون تدخلون في مجالات أخرى؟

- حاولنا ندخل في مجالات بس ما فيها مردود، زرعنا البطاطس، البطاطس ما أخفي عليك من عند دائرة الزراعة هم اللي وجهونا ليها، لكن ندري ان ما له مردود بس عن لا يقولون إحنا ما نتعاون وياهم قلنا ناخذ من عندهم وهم ما يقصرون ويانا بس ما في ايدهم شي، عن قضية الاستشارة ما يقصرون من اروح اليهم يجون في نفس اليوم المهندسين الزراعيين، لكن قضية الدعم قضية ثانية تخص وزارة التجارة أو جلالة الملك ينظر إلى شريحة المواطنين المزارعين، نتمنى من جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد أن ينظرون إلى المزارعين -احنا ياخذون علينا رسوم 10 دنانير احنا مزارعين شنو اندخل إذا لا دعم ولا شيء، لكن احنا تعودنا على هذي الشغلة.

وهل تحس ان المنتجات الزراعية البحرينية تضاهي جودتها المزروعات الخارجية؟

- أنا اضرب لك مثال بهذا الطماطية، هذا طماطة البدر هولندي اهني في البحرين يباع الكيلو بدينارين واحنا انوديه السوق على 250 و300 فلس ليش ما ينظرون الحكومة إلى البضاعة المحلية ويشوفون المواطن البحريني هل يقدر إن يوفي لو بس اعتمادنا كله على الخارج ليش ما احنا نعتمد اعتماد على الأشياء الموجودة في البحرين المفروض ندعمها انخلي المواطن هو يشتغل أنا إذا بحرك افلوسي بحرك فلوس في بلدي.

انت القرض من وين ما خدنه؟

- ما خذ قرض من بنك التنمية.

تدفع فيه شهريا؟

- شهريا أدفع 300 دينار.

بس المدخول ما يغطي؟

- ما يغطي، بعد احنا التزمنا وياهم والزراعة قالوا لنا سووا بيوت محميةو سوينا اول مرة 8 محميات والسنة سوينا 10.

بس لو سوقوا ليكم منتجاتكم تقدرون تغطون السوق؟

- 100 في المئة نقدر نغطي السوق ونغطي مصاريفنا بعد، لو توقف المزروعات الخارجية إحنا نقدر نغطي السوق، إذا السنة مثلا ما غطينا، الجاية راح انزيد البيوت المحمية ونزيد، والكل بيشتغل إذا شاف فيها مردود الكل راح يسعى إلى التطوير.

ما حاولت تدخل في محاصيل ثانية غير الطماط والبطاطس؟

- زرعنا الشمام، الشمام زين بس مردود ماله، نفس الشي يستورد الشمام السعودي ويظل البحريني... العام زرعنا الخيار، كارتون الموز بـ 3 دنانير، تصور فيه عشرين كيلو بـ 3 دنانير لأن الخارجي موجود والله آخر شي أخذته وقطيته بره حرقته... تقعد وياه بـ 3 دنانير محد يبغيه.

بس الفواكه ما جربتها؟

- لا الفواكه ما جربناها، والله جربوا الجوافة البحريني، الجوافة موجود بس ما يعمر في البحرين، والفراولة توجهنا إلى زراعته داخل البيوت المحمية وبعد التوابل.

شنو العقبات اللي تواجهكم تحديدا، هي التسويق؟

- التسويق والدعم، لو يكون في شركة تسويق مثلا في السوق من توصل البضاعة ياخذونها من عندك يسوقونها لك، احنا ما نقول يشترونها نقول إنها ما تمشي خلهم يسوقونها، مثلا تكون لهم نسبة معينة واحنا لنا نسبة معينة، لأن احنا ما عندنا أصلا مكان نقعد، نقعد عند المساجد أو الأسواق وتجينا البلدية تمنعنا.

شنو أمنياتك أخيرا إلى المواطنين وإلى المزارعين خصوصا البحرينيين؟

- والله أتمنى من جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس الوزراء ينظرون إلى المواطنين وبالأخص المزارعين والسماكين لأنهم يعانون مثلنا قلة الدعم ويفرضون علينا رسوم، واحنا منتج محلي ليش ما يفرضون على الشركات الكبيرة رسوم، نتمنى يدعمون المزارعين والسماكين من هذا القبيل، المفروض يلتفتون للصناعة البحرينية، احنا نسمع عن دعم لكن ما نشوف على الواقع شيء منه، قالو بساعدونا ماديا وما أشوف شي.

- نشكر «الوسط» ما قصروا على سرعة الاستجابة، ما عندنا إلا هذه الصحيفة نتوجه إليها بالشكر وعساهم على القوة إن شاء الله، الله يعطيهم العافية.