طالب رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع بعدم تسييس العمل الاجتماعي والطوعي، ورفض في تصريح لـ «الوسط» أمس محاولات البعض تجاهل دار المحرق لرعاية الوالدين وكأنها غير قائمة، وقال إن ما أثير مؤخرا بشأن قرب تأسيس دار نهارية لرعاية الوالدين في المحرق يعد محاولة لتضليل الرأي العام والإيحاء بأن الدار النهارية هي مؤسسة خيرية قائمة وإن المؤسسين قرروا تغيير اسمها مواكبة لعملية التطوير الجذرية، ويستكملون الإجراءات الرسمية لإشهارها مع وزارة التنمية الاجتماعية خلال الأيام الجارية، وهو أمر لا يبت للواقع بصلة، رابط ما يروج عن تأسيس «الدار النهارية» باقتراب موعد الانتخابات النيابية التي من المقرر أن تشهدها مملكة البحرين قريبا.
وبين أن دار المحرق لرعاية الوالدين هي دار مشهرة في وزارة التنمية الاجتماعية، وتابعة لجمعية الكلمة الطيبة، وقد افتتحتها الجمعية في يناير/ كانون الثاني 2009م، برعاية من وزيرة التنمية الاجتماعية وبحضور النواب والوجهاء والبلديين بمحافظة المحرق.
وأشار إلى أن الدار حصلت على أعلى المنح المالية المقدمة من وزارة التنمية العام الماضي عن مشروع «رد الدين للوالدين»، ومازالت تنفذه في الدار، بالتزامن مع أنشطة داخلية متنوعة وأخرى تواصلية مع الدور الأخرى في المملكة، كان آخرها ملتقى تواصل السنوي الخامس لكبار السن، الذي نظمته الدار بمشاركة مؤسسات بحرينية وخليجية تحت شعار «رضاهم جنة» خلال الفترة من 5 - 7 فبراير/ شباط الجاري.
وأوضح بوهزاع أن جمعية الكلمة الطيبة التي يرأس مجلس إدارتها قررت نقل مقر الدار من المبنى القديم بجوار جمعية التربية الإسلامية بالمحرق إلى مقر مبنى الجمعية منذ بداية شهر فبراير الجاري، وذلك لتوفير أجواء أفضل يمارس فيها المنتسبون والمنتسبات أنشطتهم وأعمالهم ضمن البرامج الموضوعة، مشيرا الى أن الجمعية تعاونت مع السلطات المنتخبة بما يساعد على توفير الخدمات لكبار السن، ويحقق الأهداف المحددة بالنظام الأساسي للدار، كما تبادلت الدار الزيارات مع النواب وأعضاء المجلس البلدي والمسئولين التنفيذيين من أجل تخصيص قطعة أرض لبناء مبنى جديد لها، ما أثمر عن زيارة وزير شئون البلديات مؤخرا للدار ووعده بتخصيص قطعة أرض لبناء المبنى الجديد.
ونوه بنجاحات الجمعية في إقناع عدد من الرعاة والممولين من البنوك والشركات الكبرى بتمويل بناء المبنى الجديد لدار المحرق لرعاية الوالدين، وكلفت بعض الاستشاريين بوضع تصميمات للمبنى تراعي احتياجات كبار السن، وقاعات لممارسة كل الأنشطة الترفيهية والثقافية والصحية والإنتاجية.
وفي نهاية تصريحه دعا الى الفصل بين العملين السياسي والاجتماعي، من خلال تحقيق التعاون فيما بينهما لما فيه خدمة الفئات المستهدفة، وعدم تسييس العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي لخدمة العمل السياسي.
العدد 2717 - الجمعة 12 فبراير 2010م الموافق 28 صفر 1431هـ