لم يخيب رجال منتخبنا الوطني لكرة اليد ثقتنا فيهم وحققوا أول انتصاراتهم في البطولة الآسيوية على المنتخب العراقي، وأكدوا من خلال هذا الفوز قدومهم فقط لتحقيق الإنجاز بالتأهل إلى كأس العالم وخطف إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للمونديال العالمي بالسويد.

وعلى رغم بعض الأخطاء والاستعجال الذي بدا عليه اللاعبون في المباراة، إلا أنهم تمكنوا بخبرتهم الجيدة وبقيادة القائد سعيد جوهر وبقية الشباب في تحقيق الفوز والدخول في صلب المنافسة.

هذه الروح نتمنى أن تتواصل مع الفريق حتى لقائه الثاني غدا (الخميس) والذي سيكون أهم من سابقه لأنه سيحدد وبشكل كبير هوية تأهلنا إلى الدور ربع النهائي، والاحتفاظ بنقاط الفوز كما هو نظام البطولة في الدور المقبل.

في الجانب الآخر لا يجب أن يبعدنا هذا الفوز عن أهدافنا الحقيقية والدخول بالتالي في المباريات المتبقية بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى نتائج لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، وبالتالي يجب على الفريق من لاعبين وجهاز فني وإدارين الحذر من الدخول في مباريات البطولة بثقة مفرطة لا تعرف نتائجها، وخصوصا أن المباراة الأولى لم تكن مقياسا للمستوى المأمول من المنتخب في ظل التغييرات والفرصة التي أتاحها المدرب لأكثر من لاعب للمشاركة في المباراة.

وما دمنا قريبين من البطولة لا زالت البطولة تفتقد إلى بعض الأمور الاعتيادية التي توفرها أية دولة مستضيفة، على رغم التنظيم الجيد الذي لا خلاف عليه من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، غير أن ترك المسائل السهلة وما تحت السطور سيضيع وسيقلل من أجر المنظمين، ولهذا يتمنى الجميع أن توفق اللجنة المنظمة في تصحيح هذه الأخطاء.

كأس الملك

عرف الاتحاد البحريني لكرة القدم واللجنة المنظمة للاحتفال بنهائي كأس الملك يوم الخميس المقبل كيف تؤكل الكتف من خلال استهدافها للجمهور، ولاسيما أنه العقبة الأبرز التي ستواجه اللجنة للخروج بالمظهر المفروض للقاء، ولاسيما مع خروج فريق المحرق صاحب الجماهيرية الكبيرة من الدور نصف النهائي، وربما يمكن القول بأن اللجنة أخذت النهج الذي سارت عليه بطولة الشيخ ناصر الرمضانية بوضع الهدايا والمكافآت والجوائز للحاضرين، يعد أبرز دليل على أن للجمهور دورا كبيرا في إثراء أية مسابقة، لكن يتطلب أن يتذكر الاتحاد دائما هذه الأهمية في كل مسابقاته وليس فقط في كأس الملك.