يبدو أن الأجواء المحيطة بنهائي كأس الملك لكرة القدم بين الرفاع والبسيتين تشبه حال الهدوء الذي يسبق عاصفة النهائي المنتظر يوم بعد غدٍ وذلك في ظل حرص المعسكرين على سير الاستعدادات على وتيرتها الطبيعية دون اللجوء إلى خطوات تغييرية مثل إقامة معسكرات داخلية أو غيرها مثلما اتبعتها بعض الفرق في النهائيات السابقة لأغلى الكؤوس.
إن النهائي المنتظر يحمل في جوانبه عدة مستجدات أولها أنه أول نهائي يجمع الفريقين «الأزرقين» وجها لوجه، وكذلك أنه قد يولد بطلا جديدا في تاريخ البطولة في حال فوز البسيتين، كما أن النهائي يشكل فرصة تاريخية لمجموعة كبيرة من لاعبي الرفاع في رفع الكأس للمرة الأولى ممن استقدمهم الرفاع إلى صفوفه الموسم الجاري وهم حسن خميس وسيدعلي عيسى «المالكية» ومحمود العجيمي «الشباب» وإسماعيل عبداللطيف «الحالة» وجمال راشد «الأهلي» وجلهم يلعبون للمرة الأولى نهائي كأس الملك لكنهم يتمتعون بخبرة المنتخب والكفاءة الفنية التي يمكنها تعويض قلة خبرة النهائيات.
إن تلك المعطيات والحسابات ستضع الأجهزة الإدارية والفنية في كلا الفريقين أمام اختبار وتحدٍ في كيفية التعاطي مع هذه الظروف والقدرة على تهيئة اللاعبين نفسيا وفنيا لخوض هذه المباراة المصيرية بعيدا عن ترسبات الرهبة والارتباك وحمى النهائيات التي قد تنعكس سلبيا على الأداء الفني الفردي والجماعي للاعبي الفريقين في مباراة قد تحسمها فرصة واحدة، وبالتالي فإن القائمين على الفريقين يحملون على عاتقهم مهمة معنوية كبيرة خلال الـ 48 ساعة الفاصلة عن النهائي وذلك من أجل تحقيق المعادلة الصعبة بين التهيئة النفسية وبين الابتعاد عن الضغوطات والشحن والتوتر... فمن ينجح في الاختبار!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2713 - الإثنين 08 فبراير 2010م الموافق 24 صفر 1431هـ
مباراة عادية بين فريقين حبيبين
لن تخرج المباراة عن نطاق مباريات الكؤوس فلا مستوى ثابت والمفاجئات واردة فلاكبير بين الفريقين ونتمنى حضور الجماهير بكثرة لانجاح المباراة