أكد مسئول في مركز البحرين للدراسات والبحوث أن قطاع السياحة سيكون أكثر القطاعات استفادة من تنظيم سباق «الفورمولا 1» في البحرين، لكنه أشار إلى ان الاستفادة واهتمام المواطنين عموما بهذا الحدث سيكونان تدريجيا وليس من المرة الأولى.
وقال القائم بأعمال الدراسات السياسية والاستراتيجية واستطلاعات الرأي في المركز إبراهيم الرميحي ان أي حدث كبير في بدايته يكون مثل جس النبض لكن مع استمراره يتصاعد الاهتمام الشعبي به وتبدأ قطاعات مختلفة في البلاد بالاستفادة منه.
وفيما يأتي نص الحديث مع الرميحي:
السؤال الذي يتبادر دوما في البداية هو عن استعداد البلد لتنظيم حدث عالمي وكبير مثل «الفورمولا 1» ومدى تقبل الناس واستعدادها للتعامل مع هذا الحدث العالمي؟.
- أي حدث كان رياضيا أو غير رياضي يكون في البداية عملية جس نبض لكن إذا استمر وكان هناك تركيز إعلامي ودعاية مكثفة ومردود جيد للبلد سيكون هناك اهتمام من قبل المواطنين بهذا النوع من الرياضة لكن في أول عام ستكون نسبة إقبال البحرينيين الأقل مقارنة بالجنسيات الأجنبية التي ستحضر لمشاهدة السباق.
لا ننسى أنها رياضة عالمية ولها مشاهدوها الذين يذهبون إلى مشاهدتها أينما تقام في أي مكان في العالم.
هل هناك نسبة معينة لإقبال البحرينيين على مشاهدة «الفورمولا 1»؟
- أتوقع ان تكون نسبة إقبال البحرينيين في حدود 30 في المئة فقط على مشاهدة سباق «الفورمولا 1». وهذا يعود إما إلى ظروف اقتصادية أو لنمط الحياة واختلاف الاهتمامات بين البحرينيين وشعوب أخرى في العالم. لا شك في أن هناك العامل الاجتماعي والسلوك الاجتماعي وتقبل فكرة الذهاب إلى حلبة لمشاهدة سباق من هذا النوع. وأيضا الاهتمام الإعلامي إذا لم يسلط الضوء بصورة كافية على هذا النوع من الرياضة.
هذا بالنسبة إلى أول عام، لكن ماذا عن الأعوام المقبلة؟
- في المستقبل سيكون هناك إقبال اكبر مقارنة بأول عام تقام به في البحرين والتركيز الإعلامي سواء من خلال الصحف أو إعلانات التلفاز أو الإعلانات التي وضعت بالشارع. بالتأكيد سيزيد ذلك من اهتمام الناس بـ «الفورمولا 1».
كيف تجد استعدادات البحرين هل أوصلت إلى المواطن البحريني فكرة إقامة سباق بهذا الحجم على أرضه. هل البحريني تهيأ فعلا لأهمية هذا السباق بالنسبة إلى بلدة؟
- الاستعدادات التي قامت بها البحرين خلال فترة وجيزة تعطي انطباعا ان البحرين قادرة على هذا التحدي واستقبال حدث بهذا الحجم. فالفترة الزمنية التي استغرقها العمل لبناء الحلبة منح البحرين ثقة كبيرة من قبل الأوساط العالمية بقدرتها على إقامة حدث من هذا النوع. والكفاءات البحرينية التي ساهمت في إقامة هذا الحدث بالتأكيد تترك انطباعا ايجابيا. وهذا يخلق حالا من التفاؤل.
هذا على المستوى الرسمي لكن هل تعتقد ان الإعلام حتى الآن لعب الدور الكافي في إعطاء صورة واضحة عن هذا الحدث وفوائده الاقتصادية للبحرين؟
- أتوقع مع إقامة الحدث، سيفرض على الناس الاهتمام بصورة اكبر بهذا الحدث، والإعلام بالتالي سيكثف من تركيزه بشكل أفضل، قد يبدو ان هناك الكثير من الناس غير مهتمين لكن هذا أمر وقتي لأنها تجربة جديدة. ولا ننسى ان الإعلام له دور عظيم في تشكيل الرأي العام.
هناك قطاعات ستستفيد بصورة مباشرة من إقامة «الفورمولا1» مثل قطاع الفنادق والمطاعم، هل هناك قطاعات تستفيد برأيك بشكل غير مباشر من إقامة السباق في البحرين؟
- القطاع السياحي أكثرها استفادة لأن إقامة السباق فرصة ثمينة للتعريف بالبحرين بشكل عالمي، أيضا هناك ما يسمى العلاقات الشخصية أو الدولية فلا ننسى ان هناك جماهير متفاوتة من مختلف فئات الناس ستحضر لمشاهدة السباق وهناك فرصة للكثير منهم ان يفكروا مستقبلا بالاستثمار أو فتح المجال لإقامة أية علاقات عمل مع قطاعات مختلفة في البحرين أو يفكر مستقبلا ان يزور البحرين كسائح. بلا شك هناك فرصة كبيرة لتعريف بالبحرين. وان يوضع اسمها على خريطة الرياضة العالمية
العدد 541 - السبت 28 فبراير 2004م الموافق 07 محرم 1425هـ