تساءل أحدهم: هل هي محاولة تهميش مبرمجة للمرأة البحرينية؟ هل هي فعلا خطة لتطفيش المرأة لإحلال الذكور بدلها؟ لو أن الأمر توقف عند واحدة أو اثنتين لقلنا ربما هناك مآخذ على قدراتها وطاقاتها في الأداء أو يأتي بسبب تجاوزات محسوسة واتساع رقعة الشكاوى ضدهن في التصرف الذي يؤثر على مستقبل هذه الوزارة أو تلك أو بسبب إسرافها وطموحها غير المحدود في بلد محدود الإمكانات أو بسبب تجاوزات مالية أو غيرها أو بسبب تحولها إلى دكتاتور يرفع هذا وينزل الآخر من دون وجه حق من خلال العلاقات الشخصية.
أما بالنسبة إلى هذه المرأة النشطة المتواضعة التي أثبتت جدارتها في موقعها وقدراتها في الأداء بأنها توازي أربعة رجال وأنها من التواضع بمكان أنها تبدأ بالسلام والتحية وأنت القادم الذي يجب أن تكون البادئ بالتحية حتى ظننت أنها ملاك جاء على صورة إنسان على حد تعبير الصديق، إذ حتى ملابسها البسيطة تجعلك تشعر أنها من وسط عمالي بسيط ولا تنحدر من أسرة ارستقراطية حاكمة.
أن تصل محاولة التهميش إلى رئيسة قسم الدراسات العمالية في هذه الوزارة التي لو شكلوا لجنة من مجموعة من أدق وأقسى الخبراء للبحث عن نقطة ضعف واحدة فيها لردوا خائبين لأنه من المستحيل أن يجدوا أية ملاحظة ولو بسيطة على أدائها.
قال الصديق أنا أود تفسيرا واحدا فقط غير أن هناك اتفاقا سريا بين المؤسسات من خلال تأثير متشدد أو معاداة لجنس المرأة من دون مبرر لتحويل هذه المؤسسات إلى مؤسسات ذكورية مئة في المئة. إن محاولة تهميش رئيسة قسم الدراسات العمالية الشيخة حنان آل خليفة بشكل مفاجئ بمحاولة تحويل مهماتها إلى غيرها هو أمر يثير الغضب. وأضاف الصديق: أنا واثق أن الوزير غافل عما يجري وأن ما يحدث هو من صنع من هم أصغر منه فأبوها شهم محشوم عن مثل هذه الممارسات، وعندما سألت الشيخة حنان ما رأيك في رواية التهميش عنك أجابت: «إنها باقية في مكانها مثلما بقي ميرابو في مجلس النواب بعد الثورة الفرنسية حين قال «لن أبرح هذا المكان إلا على أسنة الرماح». وأدخل سباق القدرة وسأنتصر» فأنا أمامي مجرد أوراق ودراسات ولا مجال لأن يتهموني بأي تجاوز مالي أو آخر فماذا سيكون عذرهم في التهميش؟
تساءل الصديق: أين المجلس الأعلى للمرأة مما يجري ضد المرأة في الكثير من المؤسسات هذه الأيام؟
العدد 541 - السبت 28 فبراير 2004م الموافق 07 محرم 1425هـ