العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ

فقه الطغيان

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

«موقف الطاغية، هو موقف ذلك الذي يقطع الشجرة لكي يقطف الثمرة»

مونتسكيو

يشير منير العكش في كتاب «أميركا والإبادات الجماعية» إلى أنه «مع تأسيس الجيش الأميركي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليدا رسميا. فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون (الرئيس الأميركي لاحقا) بعد انتصار العام 1811 على الهنود، تم التمثيل ببعض الضحايا، ثم جاء دور الزعيم الهندي تيكومسه. وهنا تزاحم صيادو التذكارات على انتهاب ما يستطيعون من جسد هذا الزعيم التاريخي الهندي أو جلده أو فروة رأسه». وقد شرط الجنود جلد «تيكومسه» من ظهره إلى فخذه، وقص أحدهم قطعة من الجلد على شكل شرائط رفيعة لربط موس الحلاقة «فيما تناهش الآخرون فروة رأسه حتى أن بعضهم لم يحصل على قطعة أكبر من السنت، أي القطعة المعدنية التي لا يتجاوز قطرها السنتمتر». أما الرئيس الأميركي أندرو جاكسون، الذي تظهر صورته على ورقة العشرين دولارا، فقد رعى بنفسه حفلة تمثيل بجثث 800 هندي.

ذكر المسعودي في «مروج الذهب» ان عبدالملك بن مروان أوصى ولده الوليد قبيل وفاته: «وانظر الحجاج فأكرمه، فانه هو الذي وطّأ لكم المنابر، وهو سيفك يا وليد ويدك على من ناوأك. فلا تسمعن فيه قول أحد، أنت اليه أحوج منه اليك، وادع الناس إذا مت الى البيعة، فمن قال برأسه هكذا، فقل بسيفك هكذا».

«أيمكن للخليفة أن يحاسب؟!»

الوليد بن عبدالملك

«أيها الناس، إن بكم داء هذا دواؤه، وأنا زعيم لكم بشفائه، فليعتبر عبد قبل أن يُعتبر به!».

البرنامج السياسي لأبي جعفر المنصور

ورد في «البداية والنهاية» لابن كثير أن ابن المقفع أرسل إلى المنصور كتابا صغير الحجم، عظيم القيمة أسماه «رسالة الصحابة» نصح فيه الخليفة بحسن اختيار معاونيه وحسن سياسة الرعية فعوقب لأنه تجرأ على النصح والإرشاد، بتقطيع أطرافه قطعة قطعة «وأحمى له تنورا، وجعل يقطعه اربا اربا ويلقيه في ذلك التنور حتى حرقه كله، وهو ينظر الى أطرافه كيف تقطع ثم تحرق، وقيل غير ذلك في وصف قتله»

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً