حيّتك دنيانا مدى الأعمارِ
يا سيد الأحرار والثوارِ
هي هكذا ولسوف تبقى هكذا
هي هكذا مولاي باستمرارِ
مولاي يومك عندنا متجدد
منه رأينا مطلع الأنوارِ
ما كان صار لنا طريقا مهيعا
من حيث انك انت في المضمارِ
إنّا على ما كان في ما قد مضى
مولاي حقك واجب الإكبارِ
مولاي أنت بكاؤنا ودموعنا
بل أنت كل السمع والأبصارِ
صدق الولاء اليك حقا شدنا
دوما لأنك سيد الأحرارِ
مازلت فينا حاضرا يا سيدي
والكل خلف لوائك السيارِ
إنّا نراك هنا وهذا واقعٌ
قد فقت فيه مقتفي الآثارِ
يا ابن البتولة جمعنا لك قد أتى
متسابقا يا كعبة الزوارِ
يا سيد الأحرار يومك واعدٌ
قد وثّقَتْه مسامع الأقدارِ
فجميع من قرأوك قالوا رأيهم
فاعذر اذا ما قصّرَتْ أشعاري
مولاي نظمي ضمّ بين سطوره
ودّي وودّي مولعٌ بفخارِ
مولاي عشت حديث يومك صادقا
مولاي بين أعزةٍ أخيارِ
أنا منذ أيام الصبا بك مغرمٌ
ها أنت بين حواجبي وشفاري
وسأبقى ما بقي الزمان مغردا
بحديث يومك فهو نص قراري
شعر - محمد جعفر العرب
العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ