وضح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، بمستشفى البحرين الدولي محمد إبراهيم رشيد أحدث الطرق المستخدمة في علاج حالات الإنزلاق الغضروفي بالفقرات العنقية والقطنية، على حد سواء، وذلك باستخدام الليزر والمنظار الجراحي، إذ يمكن عن طريق فتحات جراحية صغيرة لا تتعدى ملليمترات معدودة، الدخول إلى موقع الغضروف المصاب بواسطة إبر وأنابيب دقيقة، ثم استخدام مناظير جراحية دقيقة، مع الاستعانة بوسائل كثيرة «لتجفيف» السائل الغضروفي (الليزر أو الكي الكهربائي) والذي يؤدي إلى انكماش الغضروف وبالتالي إزالة الضغط الناشىء على الأعصاب المجاورة بالإضافة إلى كي أعصاب الإحساس بالألم والتي تغذي الطبقة الخارجية للغضروف المصاب، يذكر أن هذه الجراحة الدقيقة تتم عن طريق التخدير الموضعي حيث يستلزم بقاء المريض مستيقظا خلال الجراحة - عن طريق إحداث فتحات صغيرة لاتتعدى ملليمترات معدودة وتستغرق حوالي نصف ساعة، ويتم الاستعانة خلالها بأحدث الوسائل التقنية بداية من جهاز الأشعة المرئية إلى الآلات الميكروسكوبية الدقيقة وكذلك جهاز قياس ومتابعة الحركة والإحساس بالأعصاب طوال مدة الجراحة ما يضمن سلامة الأعصاب ويقيس درجة إفادتها من الجراحة، ما يجنب المريض الكثير من المشكلات التي قد تصاحب الجراحات التقليدية مثل الحاجة إلى نقل دم أو مشكلات التهاب جروح العملية، كما يمكن للمريض أن يبدأ الحركة بعد العملية بساعات معدودة نظرا لتجنب أي إصابة للعضلات المجاورة للعمود الفقري، وامكان مغادرة المستشفى في يوم الجراحة نفسه وذلك لاختفاء الآلام المصاحبة للعمليات التقليدية وعدم تعرض المريض الى التخدير الكلي. وقد أجرى البروفيسور/ محمد إبراهيم رشيد، ما يربو على الخمسمئة حالة لعلاج الإنزلاق الغضروفي بإستخدام الليزر والمنظار الجراحي خلال الأعوام السبعة الماضية، ويوضح أن نسبة نجاحها في حالة إجرائها بواسطة متخصص تزيد على 80 في المئة