أكد السيدعبد الله الغريفي أهمية الحفاظ على قداسة موسم عاشوراء، في محاضرة بمسجد الخواجة بالمنامة مع المتطوعين في «الهيئة الحسينية» وخصوصا في الموكب الحسيني الذي تصدر واجهة الموسم العاشوري في السنوات الماضية، ورأى أن للموكب الحسيني 4 مكونات أساسية هي الرادود، وتنظيم الموكب، وجمهور هذه المواكب فضلا عن الأجواء المحيطة التي يتحرك في نطاقها الموكب الحسيني، مشددا على العنصر الرابع وهو الأجواء المحيطة «نظرا لأهميتها وخطورتها، وهي الوجه البارز الذي يسجل الحضور العاشوري الحقيقي مثل اللافتات واليافطات التي يجب أن تتوزع بشكل مدروس لكي تنشد لها عقول الناس وعواطفهم؛ لأننا نعكس أهداف الموسم من خلال هذه الشعارات».
مشددا على أهمية «الحفاظ على قداسة ونظافة الجو العاشوري من الناحية الأخلاقية، فحينها تكون كل الأجواء مشبعة بالروح العاشورية لا بالمظاهر وحدها، أما الجو الذي يتعارض مع مبادئ النهضة الحسينية فإنه يصادر عاشوراء مصادرة عامة، وهذه مسئولية تقع على عاتق كل قطاعات المجتمع» موجها خطابه الى المتطوعين في تنظيم حركة المواكب في عاشوراء بالقول «انتم تخلقون من خلال هذا التفرغ للقضية الأخلاقية حماية للعمل العاشوري من الصميم» واصفا إياهم بـ «الخدام الحقيقيين لعاشوراء».
كما عدد الغريفي عوامل نجاح هذا المشروع «يرتبط النجاح في هذه المهمة بعدد من العوامل منها: إعداد الكوادر العاملة في هذا المشروع طوال العام، إعدادهم روحيا وثقافيا وسلوكيا، واستنفار الطاقات التي تمتلكها هذه الكوادر وتحمل المعاناة والصعوبات، إضافة إلى أهمية دعم العلماء ومباركتهم لهذا المشروع، كما رحب بانضمام الكوادر النسائية إليه شريطة الحفاظ على الضوابط الشرعية الدقيقة لخدمة هذا المشروع الرسالي».
تجديد وسائل الإحياء
واعتبر الغريفي في كلمة خاصة لـ «الوسط» أن «لعاشوراء في البحرين خصوصيتها من حيث الناحية التاريخية، وحجم الحضور الفاعل وكثافته وكذلك بالنسبة إلى الوعي العاشوري المتطور، كما أن عاشوراء في البحرين تشهد تنوعا في الفعاليات ومظاهر الاحياء، وهذا لا يوجد في أوساط عاشوراء في الدول المجاورة، وهذا ما أعطى عاشوراء البحرين خصوصية على مستوى الكيف والكم المتطورين فيها، والدليل أن الموسم العاشوري في البحرين كان يضاهي بل يفوق موسم كربلاء في أوج ازدهارها» داعيا إلى «تطوير وسائل الاحياء والتنسيق بين الفعاليات الحسينية»
العدد 534 - السبت 21 فبراير 2004م الموافق 29 ذي الحجة 1424هـ