عندما قرأت بعض كتبها شعرت أني أقرأ لامرأة بحرينية غير عادية، ثقافة وفكرا ممزوجة بالتاريخ، لم التق معها الا مرة واحدة استغرقت نصف ساعة، لكني اعجبت بما تحمله هذه المرأة من تطلعات ثقافية ورؤى فكرية إلى البحرين. دخلت المركز الذي أسسته وهو مركز ثقافي كبير فقد قفز وفي فترة وجيزة قفزات استثنائية في الثقافة. انها الشيخة مي آل خليفة التي أصبحت احدى الاضاءات الثقافية في البحرين. ألفت كتبا كثيرة، استطاعت ان تحقق حلما للصحافيين عندما قامت بفتح «بيت عبدالله الزايد» كما وانها في طريقها لفتح «بيت الطين» في عالي، وهي من الشخصيات التي دافعت وبكل وطنية عن القلاع الأثرية في البحرين قلعة البحرين، وغيرها.
عبر مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث استطاعت هذه المرأة ان تبني جسرا من المعرفة والتواصل ما بين مثقفي البحرين ومثقفي العالم العربي والإسلامي. لقد استطاعت أن تصحح الكثير في إدارة الثقافة ولذلك اكتسبت احترام الجميع.
لست من الذين يجيدون عملية المدح ولكن الانصاف يفرض على المرء ان يقول كلمة في انسان قدم عطاءات كبيرة في سبيل رفعة الوطن.
عندما جلست مع الشيخة مي اعجبت بانسانيتها وبنظرتها الحضارية التي تتسم بالتعدد فهي تعددية الى حد النخاع في تعاطيها مع الآخرين من مثقفين، وهذه نقطة مضيئة في شخصية هذه المرأة. كشخص لدي اهتمامات في الثقافة أشعر ان هذه المرأة بحق اصبحت المسئول المناسب في المكان المناسب وخصوصا في مجالات الثقافة.
اخذت أتابع اصدارات المركز الذي ترأسه الشيخة فكانت في مستوى الروعة كان آخرها أربعة مجلدات ضخام تشمل مجلة صوت البحرين التاريخية القديمة، قرأت بعض هذه المجلدات فاستأنست كثيرا بها لأنها اخذتني الى حقبة تاريخية عرفتني بأدبياتها وطبيعة الموضوعات التي تناولها هؤلاء المثقفون.
إشارات
- مازلنا نسأل عن سكرتيرات الطيران المدني الأجنبيات هل استبدلن ببحرينيات أم لا؟
- سترة تطالب بسيارة إسعاف فهل يمكن ان يتحقق الحلم يا وزير الصحة؟
- القضايا الحساسة في البلاد علاجها لا يكون بالكلام الانشائي، يا جماعة قلناها ألف مرة تعالوا الى عقد مؤتمر وطني يعالج مثل هذه القضايا وبلغة رقمية وعبر طرح الوثائق وكفى الله المؤمنين شر القتال، والاتهام والتحسس لا يفيد احدا. ندعوكم للأرقام وتدعونا للانشاء.
- الاخوة النواب في مجلس النواب، انتم امام اختبار حقيقي في مدى قدرتكم على سحب الثقة من بعض الوزراء، ومن يتراجع لحسابات خاصة سيفقد جمهوره وعليه ألا يحلم بمستقبل انتخابي أو وطني فهل نحقق الحلم الديمقراطي بتحقيق سحب الثقة؟
- مدرس سيدخل الشهر الثالث من دون ان يتسلم حصصا للتدريس في قضية هي أغرب من الخيال لا ذنب له فيها والكل يسأل الى متى سيبقى معلقا؟
- الخريجات العاطلات، قضيتكم وطنية وناجحة، اطلبن من بعض النواب ان يفتحوا تحقيقا في قضايا التوظيف مع المسئولين عن التوظيف وسترون العجب العجاب وعليكن كشف اسماء من تم توظيفهن من دفعتكن ذاتها.
- عائلة كبيرة في النعيم تفاجأت ذات يوم عندما قامت بتجديد جوازاتها تفاجأت بعدم وجود اللقب وهذا يثير أسئلة كثيرة فهل الالقاب أصبحت ماركة مسجلة؟
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 531 - الأربعاء 18 فبراير 2004م الموافق 26 ذي الحجة 1424هـ