للمرة الأولى في تاريخ العراق أصبحت المرأة العراقية تخدم في القطاع العسكري، إذ تخرجت وجبة من المجندات العراقيات في فرق الدفاع المدني حديثا، وأسندت إلى هذه المجموعة مهمات في مناطق محددة من العاصمة العراقية.

وأثار هذا الحدث ترحيب شرائح معينة في المجتمع العراقي، بينما أدانت شرائح أخرى ذلك، على أساس أن العمل العسكري ليس من اختصاص النساء، وإنما هو حكر على الرجل وحده، إضافة إلى أن الإدارة الأميركية المحلية تتعمد تجاهل آلاف المسرحين من العسكريين المتدربين واختصاصيي الأسلحة وتلجأ إلى تشكيل فصائل من النساء بدلا عنهم.

وقامت المجموعة بالتنقل مع جنود أميركان يقومون بدوريات أمنية في مناطق بغداد، وهن يلبسن العدة العسكرية الأميركية، الأمر الذي أثار دهشة واستغرب الأهالي الذين تجمعوا حول أفراد المجموعة، بعضهم عبّر عن سروره بذلك، بينما عبّر البعض الآخر عن حنقه وأسمع المجموعة كلمات قاسية. ومن المؤمل أن يرتفع عدد المجندات في قوة الدفاع المدني إلى بضعة مئات خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد أن تقدمت الكثير من النساء بطلب الانضمام إلى هذه القوة.

وتقول مصادر عليمة: إن عددا كبيرا من النساء اللاتي تقدمن إلى الخدمة العسكرية، سبق لهن أن تدربن على استخدام الأسلحة الخفيفة خلال الفترات الماضية في بيوتهن أو بمساعدة أشقائهن وأولياء أمورهن، وهذا ما سهّل على القائمين إعداد المجموعات النسائية، وعملية التدريب الإضافية. وتؤكد المصادر أن المجموعة المتخرجة من النساء أثبتت جدارة جيدة في استلهام دروس التدريب، الأمر الذي شجع الإدارة المحلية على التفكير في زيادة نسبة المجندات في المستقبل