أثار تواصل مشكلة انقطاع المياه عن عدد من مناطق البحرين استهجان الكثير من الأهالي الذين وصفوا المسئولين في إدارة المياه «بعدم المبالاة»، وقال أحد قاطني منطقة الزنج الجديدة «إن المياه انقطعت عن المنطقة منذ ما يزيد على الثلاثة أيام، وحين خاطبنا المسئولين في إدارة المياه، اكدوا لنا أنهم سيأتوننا بعدد من خزانات المياه كحل مؤقت، إلا أننا لم نحصل على أية قطرة ماء منذ وعدونا بذلك»، وتساءل «هل كانت وعودهم بمثابة «مسكن» لنا حتى لا نراجعهم مرة أخرى»؟
وقال أحد أهالي قاطني منطقة سار «إن تعلل طواريء المياه بالتصليحات التي تجريها في محطة الحد لا يبرر أن نقضي ما يقارب الأسبوع من دون ماء، وكان الأجدر بالمسئولين في وزارة الكهرباء والماء أن يحاولوا ايجاد حل للمشكلة قبل وقوعها».
وأضاف «أصبحنا أشبه باللاجئين في منازل أقاربنا في مناطق أخرى، إذ إن استخدامنا للماء العذب عند الاستحمام قد كلفنا كثيرا، كما أننا لا نستطيع الاستحمام بالماء إلا بعد تسخينه».
كما اشتكى عدد من أهالي قرية المعامير والبلاد القديم من شدة ملوحة المياه التي ترد لمنازلهم، وقال بعضهم «نفضل استخدام الماء العذب عن استخدامنا للمياه المالحة التي تردنا، إذ إنها غير قابلة للاستعمال أبدا».
وأرجعت طواريء المياه أسباب انقطاع المياه «إلى أعمال الصيانة التي تجريها إدارة المياه في محطة الحد والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم 25 من الشهر»، «وإن المياه تصل للمنازل، وإنما بعض المنازل التي قد لا تصلها المياه فإن ذلك يعود لعدم صعود المياه من الخزانات الأرضية للأنابيب التي تتصل بالخزان العلوي، أما المنازل التي يتم فيها ملء الخزان الأرضي بالمياه مع تخفيفهم للاستهلاك فتصلهم المياه وإن كان بنسبة أقل من المعتاد»
العدد 531 - الأربعاء 18 فبراير 2004م الموافق 26 ذي الحجة 1424هـ