وقعت مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء جمهورية سنغافورة جوه تشوك تونغ توقيع اتفاق تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين الصديقين، إذ وقعه نيابة عن مملكة البحرين وزير المالية والاقتصاد الوطني عبدالله حسن سيف فيما وقعه عن الجانب السنغافوري وزير الخارجية ووزير القانون جايا كومار.
واتفق الجانبان على البدء في مفاوضات لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين البحرين وسنغافورة في المستقبل القريب.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في ديوان سموه صباح أمس رئيس وزراء جمهورية سنغافورة جوه تشوك تونغ والوفد المرافق، وخلال المقابلة رحب رئيس الوزراء برئيس وزراء سنغافورة وبزيارته المملكة، مستعرضا سموه معه علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها على مختلف الأصعدة.
بعد ذلك عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين ألقى فيها رئيس الوزراء كلمة رحب فيها بضيف البلاد والوفد المرافق، منوها سموه بما حققه البلد الصديق من نجاحات وتطور جعله مثالا يحتذى به خصوصا في مجال التنمية الاقتصادية، وأكد رئيس الوزراء أهمية تبادل مثل هذه الزيارات بين كبار المسئولين في كلا البلدين لما لها من دور في توثيق عرى التعاون والصداقة بينهما، مؤكدا سموه أن زيارة رئيس وزراء سنغافورة المملكة ستعزز علاقات الصداقة ومتانة العلاقات القائمة بينهما وستفتح آفاقا جديدة من التعاون الثنائي بما يسهم في الانطلاق بهذه العلاقات إلى مستوى أرحب، وأشار رئيس الوزراء إلى أن المملكة وسنغافورة قد وثقتا علاقتيهما من خلال توقيع عدد من الاتفاقات أثناء زيارة سموه إلى جمهورية سنغافورة في شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، وأنهما سيعملان على تطوير هذه العلاقات من خلال الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه أثناء هذه الزيارة، مؤكدا سموه تطلع وحرص المملكة على تفعيل بنود الاتفاقات الموقعة بين البلدين ومتابعة تنفيذها بما يحقق الاستفادة المثلى منها وبما يكفل تقوية العلاقات بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، متمنيا سموه لرئيس وزراء جمهورية سنغافورة والوفد المرافق طيب الإقامة في المملكة.
من جانبه عبر رئيس وزراء سنغافورة عن بالغ شكره وتقديره لرئيس الوزراء على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال، معربا عن سروره بزيارة المملكة تلبية للدعوة الكريمة الموجهة له من رئيس الوزراء، مشيدا في هذا الصدد بالاهتمام الذي يوليه سموه لدعم وتعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن تبادل مثل هذه الزيارات من شأنها أن تعمق التعاون المشترك وإيجاد مجالات أوسع للتعاون.
وأشار رئيس وزراء سنغافورة إلى أن مملكة البحرين وسنغافورة تتشابهان في الكثير من الجوانب والملامح، إذ استطاعتا أن توطدا دعائم التنمية في مختلف الميادين وتمكنتا من أن تصبحا مركزين اقتصاديين مهمين في منطقتيهما تتمتعان بمستوى عال من التنمية الشاملة على رغم محدودية مواردهما وبفضل نجاحهما في الاستثمار في العنصر البشري باعتباره محور التنمية.
هذا وقد جرى خلال جلسة المباحثات استعراض ما تم إنجازه على مستوى العلاقات بين البلدين منذ الزيارة الأخيرة لصاحب السمو رئيس الوزراء إلى سنغافورة في نهاية شهر أكتوبر الماضي، كما تم في الجلسة بحث آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة والسبل الكفيلة بتنمية هذه العلاقات، وكذلك عقد اجتماع اللجنة العليا الاقتصادية المشتركة التي أسست بين البلدين في العام 1979م في القريب العاجل، كما بحث الجانبان البحريني والسنغافوري التعاون الثنائي في قطاع النقل والطيران وفي المجالات الأمنية وتبادل الخبرات والتدريب في شتى المجالات، واتفقا أيضا على أهمية رفع معدل التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري في إطار الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين وتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين للاستفادة من الفرص والإمكانات الاستثمارية المتاحة في البلد الآخر.
رئيس الوزراء يغادر اليوم إلى فرنسا
يغادر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أرض الوطن ظهر اليوم متوجها إلى الجمهورية الفرنسية في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام يلتقي سموه خلالها رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك ورئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران وعددا من كبار المسئولين الفرنسيين، ويجري سموه خلال الزيارة مباحثات تهدف الى دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الجمهورية الفرنسية في الكثير من المجالات. كما يتم في هذا الاطار توقيع عدد من اتفاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين
العدد 531 - الأربعاء 18 فبراير 2004م الموافق 26 ذي الحجة 1424هـ