قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان: إنه منع من دخول الكويت أمس برفقة نائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي ابراهيم شريف وارجع السبب الى ردود الفعل تجاه المؤتمر الدستوري الذي اقيم مطلع الاسبوع الجاري.
ونفى مصدر مسئول لـ «الوسط» ان تكون البحرين طلبت من الكويت منع بحرينيين من دخول أراضيها.
وقال المصدر في تصريح صدر ليلا انه لا علاقة لحكومة البحرين بما «تتخذه الدول الشقيقة والصديقة من قرار بمنع أي من المواطنين البحرينيين من دخول أراضيها». ونفى المصدر «أن تكون حكومة البحرين قد بعثت بمذكرات أو رسائل للدول الشقيقة أو الصديقة في شأن منع بعض من المواطنين البحرينيين من الدخول إلى أراضيها». ونصح المصدر «جميع المواطنين بعدم الإساءة إلى سمعتهم وسمعة بلدهم بالتورط في قضايا أمنية تخص الدول الشقيقة والصديقة»، مؤكدا «ان السمعة الطيبة التي يتمتع بها كل أبناء البحرين في الخارج يجب المحافظة عليها».
من جانبه قال الشيخ سلمان: «في صباح يوم الأربعاء توجهت الى دولة الكويت برفقة عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي ابراهيم شريف إذ كنا ننوي تقديم الشكر للنواب والبرلمانيين الكويتيين الذين منعتهم السلطات البحرينية من دخول أراضيها يوم الجمعة الماضي للمشاركة في المؤتمر الدستوري».
ومن جهته، جدد مصدر رسمي بحريني نفيه في تصريح لـ «الوسط» ان يكون هناك طلب بحريني تم تقديمه لدولة الكويت يقضي بمنع بحرينيين من دخول أراضيها واعتبر هذه الأقاويل عارية عن الصحة. وشدد المصدر على ان القرار الكويتي هو قرار لدولة تتمتع بالسيادة الكاملة ولا تملى عليها قراراتها من أية جهة كانت.
المنامة - تمام أبو صافي
قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان ونائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي للشئون التنظيمية ابراهيم شريف انهما منعا من دخول الكويت امس الاربعاء وارجعا السبب الى ردود الفعل تجاه المؤتمر الدستوري الذي اقيم مطلع الاسبوع، في الوقت الذي نفى فيه مصدر رسمي لـ «الوسط» ان يكون هناك طلب بحريني تم تقديمه للكويت بمنع بحرينيين من دخول أراضيها.
وقال الشيخ سلمان: «في صباح يوم الأربعاء توجهت الى دولة الكويت برفقة عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي ابراهيم شريف إذ كنا ننوي تقديم الشكر للنواب والبرلمانيين الكويتيين الذين منعتهم السلطات البحرينية من دخول أراضيها يوم الجمعة الماضي للمشاركة في المؤتمر الدستوري. في مطار الكويت ابلغنا بأن هناك قرارا بمنعنا من دخول الكويت».
واضاف سلمان: «طلبنا تبريرا لهذا القرار فلم يكن هناك أي جواب، ابلغنا مسئول في المطار ان هناك أوامر بالمنع وانهم ينفذون الأوامر. اعادونا على الطائرة نفسها التي سافرنا عليها. من خلال اتصالاتنا مع النواب الكويتيين ابلغونا بان هناك أوامر من البحرين بمنع دخولنا الى الكويت».
وعن سؤال عن تعليقه على النفي الرسمي البحريني ان يكون للبحرين أية صلة بالمنع وخصوصا ان القرار يتعلق بدولة ذات سيادة، قال سلمان انه عندما تم منع رئيس جمعية العمل عبدالرحمن النعيمي ورئيس جمعية التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي من دخول الكويت قبل أيام كان هناك حديث بان هناك طلبا من البحرين بذلك.
وقال سلمان: «النعيمي كان في الكويت قبل أسبوع وأنا كنت هناك قبل شهرين للمشاركة في مؤتمر عن الحركات الإسلامية والإصلاح السياسي في الشرق الأوسط نظمته دار الوطن ومعهد كارنيجي الأميركي. كنا موجودين في الكويت برفقة ابراهيم شريف ايضا اثناء الانتخابات الكويتية وأنا اتردد على الكويت بشكل طبيعي. بالاضافة الى ذلك لدي دعوة من السفارة الكويتية في البحرين لحضور حفل عيد الاستقلال في 25 فبراير/ شباط، لذا فإنني لا أرى أية علاقة لمنعنا من دخول الكويت التي نرتبط بها بعلاقة جيدة. ليست هناك من أسباب اخرى سوى المؤتمر الدستوري».
وقال سلمان ان إجراء المنع ربما يشمل شخصيات أخرى في قائمة من سبعة أشخاص.
ومن جهته، قال نائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي للشئون التنظيمية ابراهيم شريف لـ «الوسط» ان سلطات مطار الكويت لم تقدم لنا تفسيرا لمنعنا من الدخول لكنه اشار الى ان ذلك ربما يكون بسبب ايعاز من البحرين.
وقال شريف: «اعتقد ان للأمر علاقة بما جرى في الأيام القليلة الماضية، يبدو ان هناك ايعازا من اطراف في البحرين بمنع أي اتصال بين معارضين في البحرين وشخصيات برلمانية وسياسية كويتية، أي منعنا من نقل الملف الدستوري وما جاء في المؤتمر الى الاخوة في الكويت».
وحول سؤال عن الدافع في نقل الملف الدستوري الذي يعد شأنا داخليا الى خارج البحرين مثلما تؤكد الحكومة، قال شريف ان قضايا الحريات في العالم ليست شأنا داخليا في أي مكان في العالم، هذا في قلب قضية الحريات. دستور 2002 حدد سقف الحريات بدرجة كبيرة لأنه حدد سلطة الشعب وبالتالي ليس مطروحا انه عندما يتعلق الأمر بالحريات ان الآخرين لا يتدخلون فيها. الدليل على ذلك انه عندما يصرح الرئيس الاميركي جورج بوش على ان البحرين مثال يحتذى به تنقله الصحافة المحلية، فلماذا لا يعتبر تصريح بوش تدخلا في الشئون الداخلية».
ومن جهته، نفى مصدر رسمي بحريني لـ «الوسط» ان يكون هناك طلب بحريني قد قدم لدولة الكويت يقضي بمنع بحرينيين من دخول أراضيها. واعتبر هذه الأقاويل عارية من الصحة.
وشدد المصدر على أن القرار الكويتي هو قرار لدولة تتمتع بالسيادة الكاملة ولا تملى عليها قراراتها من أية جهة كانت.
الكويت - حسين عبد الرحمن
نقلت مصادر برلمانية كويتية عن مسئول في وزارة الداخلية الكويتية أنه «لا توجد لدى الكويت أية تحفظات تجاه أبناء مجلس التعاون الخليجي، على رغم ما نعرفه عن تأييد بعضهم للنظام العراقي السابق ورئيسه صدام حسين».
وأشارت المصادر إلى أن المسئول الكويتي أشار إلى إمكان رفع المنع عن بعض الشخصيات التي طلبت البحرين عدم إدخالها إلى الكويت في حال طلبت حكومة البحرين ذلك.
يذكر أن السلطات البحرينية الأمنية في البحرين أرسلت إلى الكويت قبل سنوات قائمة بأسماء مطلوب عدم إدخالها إلى الكويت وكان من بينها اسم وزير العمل والشئون الاجتماعية الحالي مجيد العلوي ، وأسماء آخرين من أفراد المعارضة البحرينية.
المنامة - الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان «إن من واجب السلطات البحرينية حماية مواطنيها في داخل البلاد وخارجها» مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يشمل الحماية الجسدية وكذلك حماية سمعة المواطنين من التشويه».
جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية بعد أن منعت السلطات الكويتية رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي ورئيس جمعية التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي من دخول أراضيها وكذلك أمس منع رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، ونائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم شريف. وطالب البيان حكومة البحرين «بالتدخل لدى السلطات الكويتية وعدم الاكتفاء بما ورد في الصحافة المحلية على لسان المصادر الرسمية»
العدد 531 - الأربعاء 18 فبراير 2004م الموافق 26 ذي الحجة 1424هـ
