العدد 531 - الأربعاء 18 فبراير 2004م الموافق 26 ذي الحجة 1424هـ

زعيم الاشتراكيين المغاربة في كتاب جديد

نزل إلى الأسواق المغربية حديثا كتاب جديد صادر عن دار «منشورات الزمن» المغربية يحمل عنوان «محمد اليازغي - ذاكرة مناضل».

ويتناول الكتاب الذي وضع لوحة غلافه الفنان التشكيلي المغربي الراحل محمد القاسمي، محطات من مسيرة القيادي اليساري محمد اليازغي الذي أنيطت به حديثا مهمة زعامة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي يشغل منصب وزير إعداد التراب المغربي منذ أكثر من 6 سنوات.

وبحسب المقدمة التي وضعها الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب عبدالرفيع الجواهري، فإن الكتاب يعد نبشا في ذاكرة قائد كبير، ذاكرة خصبة وقوية، ترقد في تلافيفها أسرار وتفاصيل وقائع ومعارك وحوادث جسام منذ نهاية الخمسينات وإلى الآن، إضافة إلى ذكريات حميمية عن رفقة قادة تاريخيين مثل «شهيد الحركة الاشتراكية المغربية» المهدي بن بركة، والزعيم الراحل لحزب الاتحاد الاشتراكي عبدالرحيم بوعبيد.

ووفقا لعبدالرفيع الجواهري فقد تحدث اليازغي بصفاء سريرة عن مختلف مؤتمرات الاتحاد محللا لحظاتها القوية أحيانا، ومدافعا عن مقرراتها أحيانا أخرى.

وخلال كل ذلك كان يستعرض سنوات القمع والاضطهاد والانفجارات الاجتماعية المختلفة وعرقلة الآلة الأمنية لكل تقارب مع حزب الاتحاد الاشتراكي، إضافة إلى لحظات الانفراج والفرص الضائعة لإنقاذ البلاد، متتبعا مختلف أطوار التجارب الدستورية والانتخابية المغربية ومواقف حزبه منها، ومن قضية الصحراء، وموقف الاتحاد الاشتراكي الرافض للاستفتاء في الصحراء باعتبار أن مغربية الصحراء غير قابلة للمساومة إلى غير ذلك من المواضيع المهمة، ليتوج ذلك بالحديث عن المشاورات مع الملك الراحل الحسن الثاني، وتعيين عبدالرحمن اليوسفي وزيرا أول، محللا بنظر ثاقب مسألة التعاقد مع المؤسسة الملكية في المغرب، معتبرا ذلك مرتكزا لأي تغيير.

ويرصد الكتاب بالإضافة إلى مسيرة محمد اليازغي الحزبية والحكومية عددا من الحوادث المهمة التي عرفها تاريخ المملكة الحديث من قبيل اختطاف المهدي بن بركة، وانتفاضة الدار البيضاء منتصف ستينات القرن الماضي، والمحاولتين الانقلابيتين ضد الحسن الثاني، ونشأة جبهة البوليساريو، وحادث انسحاب النواب الاشتراكيين من البرلمان، وحوادث الدار البيضاء 1981 ومنع صحافة حزب الاتحاد الاشتراكي، ومعارضة الاشتراكيين للاستفتاء في الصحراء، والزج بقادة الاتحاد الاشتراكي وراء القضبان





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً