العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ

منتخبنا يبدأ رحلة حلم الوصول الى مونديال المانيا من سورية

اليوم الخطوة الأولى على استاد المحرق وفي انطلاقة تصفيات كأس العالم 2006

الوسط - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي 

17 فبراير 2004

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واليوم يبدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خطوته الأولى في مشواره نحو بلوغ الحلم العالمي في الوصول للمرة الأولى الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تمثل أكبر وقمة الدورات والبطولات العالمية.

والخطوة الأولى للكرة البحرينية على طريق العالمية ستكون بمواجهة المنتخب السوري على استاد نادي المحرق بعراد في افتتاح مباريات المجموعة التي تضمهما الى جانب منتخبي طاجيسكتان وقيرغيزستان في التصفيات التمهيدية والتي ستتأهل منها ابطال المجموعات العشر للدور النهائي من التصفيات.

وإذا كان الوصول الى كأس العالم يمثل للرياضيين البحرينيين ضربا من الخيال لسنوات طويلة فإن ذلك الشعور تغير خلال السنوات الثلاث الأخير والتي شهدت تطورا في مستويات ونتائج المنتخب البحريني الاول فحقق قفزة كبيرة في التصنيف العالمي للمنتخبات بصعوده من المركز 114 الى 64 فاختير أفضل منتخب يتطور في العالم 2003.

وما يعزز آمال المنتخب البحريني وجماهيره في محاولة بلوغ الحلم العالمي هي المكانة والشخصية الكروية التي اكتسبها المنتخب على المستوى الآسيوي بدءا من دخوله طرفا قويا على بطاقة التأهل لنهائيات مونديال 2002 حتى اللحظة الأخيرة ولعب دورا كبيرا في تأهل نظيره السعودي بدلا من الفريق الإيراني.

كما استطاع المنتخب التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا 2004 التي ستقام في الصين خلال يوليو/ تموز المقبل وكذلك صعود المنتخب الاولمبي الى النهائيات الآسيوية لأولمبياد أثينا 2004 فضلا عن احراز المنتخب الأول المركز الثاني في كأس العرب الأخيرة وكأس الخليج 16 اللتين اقيمتا في الكويت.

ومهما كانت الطموحات والآمال والاستعدادات فإن المنتخب البحريني يدرك جيدا بأن الطريق الى المونديال العالمي لن يكون سهلا بل سيكون مليئا بقياس التحدي والعقبات بدءا من لقاء اليوم وما سيواجهه من لقاءات قوية وصعبة أمام أقوياء آسيا وخصوصا تلك التي سبق لها بلوغ المونديال مثل السعودية وكوريا الجنوبية رابعة المونديال الأخير واليابان التي بلغت ربع النهائي وإيران والصين.

وما سيشعل فتيل الصراع هو الطموح الجارف لدى جميع تلك المنتخبات وغيرها في خطف التذاكر الثلاث التي ستقود ثلاث منتخبات آسيوية الى مونديال ألمانيا 2006 وبالتالي فإن اكبر قارات العالم ستكون على موعد مع تصفيات حامية الوطيس ستستمر حتى منتصف العام 2005.

وعلى رغم ذلك وبعيدا عن حسابات التصفيات فإن منتخبنا أكد العدة لخوض غمار التحدي بثقة اكتسبها من عروضه ونتائجه الأخيرة واصراره على فرض حضوره بين كبار آسيا، ومن المهم جدا ان تكون الخطوة الاولى ناجحة لتعطي قوة الاندفاع في المشوار الطويل.

وأكل المنتخب البحريني استعداداته لمواجهة سورية بعد مرحلة تحضير دامت ثلاثة اسابيع كانت بمثابة استمرار لمشاركة المنتخب في خليجي 16 في الكويت وحقق خلالها الوصافة، وخاض المنتخب مباراتين وديتين خسرهما امام لبنان 1/2 في بيروت وأمام قطر صفر/2 في الدوحة الجمعة الماضي ثم عاد ليدخل اعتبارا من امس الاول معسكرا داخليا حتى موعد المباراة.

ويدخل المنتخب التصفيات المونديالية متسلحا بكوكبة نجومه التي تألقت وشاركت في خليجي 16 ويتقدمهم طلال يوسف ومحمد سالمين اللذان نالا لقبي الهداف وافضل لاعب في الدورة فيما كان التغيير محدودا في القائمة بضم مدافع المحرق ابراهيم المشخص الذي يعود مجددا الى المنتخب بعد رفع الايقاف عنه، وكذلك مدافع الرفاع عبدالله حسن الذي برز هذا الموسم فيما تعثر انضمام مهاجم المحرق دعيج ناصر الى المنتخب بسبب اصابته.

أما أبرز الغائبين من القائمة في لقاء اليوم سلمان عيسى الذي ما زال يخضع لبرنامج تأهيل خاص وأحمد حسان الذي يحتاج الى علاج لمدة شهر ونصف.

ويؤكد مدير المنتخب البحريني رياض رشدان «صحيح ان لكل لاعب في قائمة المنتخب اهميته ودوره لكننا نؤكد ما قلناه سابقا ان المنتخب لا يعتمد على 11 لاعبا فقط وهو ما حدث في كأس خليجي 16 عندما اشرك المدرب 19 لاعبا خلال المباريات من دون ان تهتز مستويات ونتائج المنتخب.

ولذلك نتابع العمل طيلة فترة الاعداد والمباريات التجريبية التي يعطي خلالها المدرب الفرصة لجميع اللاعبين لتجهيزهم للمشاركة لمواجهة ظروف الاصابات والايقافات المتوقعة في كرة القدم على رغم الاصوات التي وقفت ضد عمل المدرب».

وعن الاعداد لمباراة سورية قال رشدان «الفترة المحددة كانت قصيرة لمدة ثلاثة اسابيع حاول خلالها المدرب الوصول بالفريق الى أفضل درجة من الاعداد الفني والبدني واستفدنا من المباراتين امام لبنان وقطر بهدف النظر عن النتيجة التي لا تهمنا في هذه المباريات».

وعن رؤيته للفريق السوري قال مدير منتخبنا الوطني «طبعا الفريق السوري من الفرق العربية الجيدة ويقوده المدرب العربي المعروف احمد رفعت ويضم لاعبين محترفين وحرص الجهاز الفني لمنتخبنا على متابعته في احدى مبارياته الودية».

رفعت يقود سورية و3 محترفين

من جانبه وصل المنتخب السوري الى البحرين امس الاول وتدرب مرتين على الملاعب الخارجية لاتحاد الكرة وعلى استاد المحرق الذي ستقام عليه المباراة وذلك تحت قيادة مدربه المصري المعروف احمد رفعت الذي سبق له العمل في البحرين مدربا لنادي الوحدة سابقا (النجمة حاليا) وحقق معه لقب الكأس وهو على دراية بالكرة البحرينية.

ويضم المنتخب السوري ثلاثة لاعبين محترفين في الخارج وأقام معسكرا في مصر قبل وصوله الى البحرين.

تحكيم تايلندي

يدير المباراة طاقم تحكيم دولي من تايلند وعقد مساء أمس الاجتماع الفني الخاص بالمباراة بفندق اليت تم خلاله اعتماد أهلية لاعبي المنتخبين والنواحي التنظيمية والفنية للبماراة.

دينار واحد سعر تذكرة الجمهور اليوم

أعد الاتحاد البحريني لكرة القدم الترتيبات الخاصة بحضور الجماهير لمباراة اليوم اذ خصصت المنصة الرئيسية باستاد المحرق لاصحاب الدعوات الرسمية فقط فيما ستكون بقية المدرجات مفتوحة أمام الجماهير اذ ستكون قيمة التذكرة دينارا واحدا وسيتم طرحها من قبل شركة شووت.

يذكر ان هده اول مباراة رسمية دولية تقام على استاد المحرق منذ انشائه وتم تأهيله وصيانته من اجل استضافة لقاء اليوم ويتسع الى عشرة آلاف متفرج.

ثلاثة لاعبين سوريين محترفون في اليونان والكويت

يضم الفريق السوري، الذي سيلعب مباراته اليوم أمام منتخبنا في استاد المحرق بعراد، ثلاثة من المحترفين في الأندية الخارجية، على النحو الآتي: قائد الفريق محمد عفش المحترف في يونوبكس اليوناني، وخالد الظاهر في أحد الأندية اليونانية أيضا، وفراس الخطيب في العربي الكويتي.

ويعلّق السوريون آمالهم في تحقيق الفوز اليوم على هؤلاء المحترفين.

ويذكر أن الوفد السوري، الذي وصل إلى البحرين قبل ثلاثة أيام، يرأسه عضو الاتحاد السوري ورئيس مكتب الاحتراف العميد موسى الاسكندراني، الذي أشاد بالاستقبال الجيد من قبل الاتحاد الكروي، وأثنى على جهودهم في تذليل الصعوبات التي تعترض الوفد، وخص بالذكر مرافق الوفد محمد عباس، الذي لم يألُ جهدا في خدمة الفريق السوري بأكمله.

رفعت: لدينا المعلومات عن البحرين وطموحنا الفوز

عن مباراة اليوم والتي تجمع منتخبنا الوطني بالمنتخب السوري تحدث مدرب الفريق السوري أحمد رفعت الذي قال: «استعداداتنا بدأت قبل العيد بأسبوعين وثم أخذ الفريق راحة اجبارية لفترة العيد وعاد بعدها ليدخل في معسكر مغلق (داخلي) في سورية ولعبنا خلاله مباريات تجريبية الاولى مع منتخب أرمينيا وفزنا في المباراة 4/صفر والثانية مع المحترفين الأجانب في الدوري السوري وفزنا 5/صفر. وأيضا باقامة معسكر في القاهرة لمدة ثلاثة أيام فقط وهو عبارة عن اعداد نفسي والقصد منه اخراج اللاعبين من الشد العصبي وضغط الاعلام لتهيئته نفسيا لمباراة اليوم ومن هناك توجهنا الى هنا البحرين. وسألناه هل لديكم معلومات عن مستوى المنتخب البحريني فأجاب «الفريق البحريني شاهدناه في مباريات دورة الخليج وخلال مباراته الودية في لبنان وأيضا في قطر وأنا أمتلك فكرة وافية عن جميع لاعبي الفريق البحريني واعرفهم جيدا لكوني كنت يوما ما في البحرين عندما كنت اشرف على تدريب (الوحدة) (النجمة حاليا) وسنتعامل معه بحسب ما نراه مناسب. وعن توقعاته للمباراة فنيا قال:

أنا اتوقع بأنها ستظهر بالمستوى المرتفع من كلا الطرفين وكل مدرب لديه طموح الفوز ولكن اعتقد ان المباراة صعبة للفريقين وكمال يقال نحن مع البحرين أقوى الفرق في المجموعة.

وعن فريقه قال رفعت: «فريقنا مزيج من الشباب والخبرة واللاعبين المحترفين ونأمل أن نوفق خلال المباراة

العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً