موسم عاشوراء على الأبواب وكل المجتمع خصوصا فئة الشباب في تطلع دائم الى مواسم عاشورائية جديدة ترتكز على مبادئ الحسين من دون ان تلغي مشكلات العصر وهموم المجتمع. يجب ان يتحول الموسم هذا العام الى تظاهرة ثقافية تقوم بتصحيح ما علق في ثقافة مجتمعنا من أدران فكرية غربية وان تعمد إلى تصحيح ومراجعة ذلك العقل الوثوقي القطعي الذي ابتلينا به في السياسة والقضايا الاجتماعية.
أوضاعنا تحتاج الى تصحيح ولا يمكن تغييرها الا عبر منابر جادة تعتمد المعرفة طريقا لحلها، فعصر الخرافات والأساطير المثلوجية ولى وآن لنا أن نعالج قضايانا بوعي وبمنطق علمي وفق الأسس الإسلامية.
الناس تبحث عن منابر تلامس أوجاعها، تعالج قضاياها، تتحسس احزانها، وتقوم بإعطاء رؤى وتصورات واقعية من دون ان تسرف في الانشاء أو تغرق في الخطب الرنانة والمحسنات البديعية.
واقعنا السياسي والاجتماعي والثقافي يجب ان ينعكس على مستوى المنبر ويجب ان يعتمد الخطباء اللغة العلمية والطرح الموضوعي في تناولهم للقضايا، كما ويجب على الشباب ان يدفعوا باتجاه ذلك. فهناك أمن اجتماعي مهدد وأزمة رغيف وغياب عدالة اجتماعية. فالموضوعات التي يجب ان تتناولها المنابر من باب المثال لا الحصر:
1 - ظاهرة الطلاق في مجتمعاتنا الخليجية.
2 - أثر القيم الاستهلاكية على مستقبل المجتمع البحريني.
3 - أسباب الفقر.
4 - ظاهرة الفساد المالي والإداري.
5 - خطر الثقافة الغربية.
6 - لماذا زور التاريخ لصالح الأنظمة في ذلك الزمن؟
7 - جدلية العلاقة بين السلطة والمثقف.
8 - العلاقات الزوجية إلى أين؟
9 - ظاهرة العلاقات الغرامية وخطرها على الأبناء.
10 - كيف نعمل على تصحيح بيتنا الإسلامي؟
11 - ماذا قالت كتب التاريخ والمستشرقون ومفكرو الغرب في الحسين (ع)؟
12 - الجماهير والملعقة الكبيرة... من يشكل وعي الجمهور؟... الخ من قضايا تمس واقعنا الاسلامي والسياسي. يتم تناول ذلك عبر اسقاط تاريخي لما جرى في كربلاء من دون الغاء عوامل الظروف والزمن.
إذا موسم هذا العام يجب ان يكون بمستوى الطموح وان يتحول الى تظاهرة ثقافية وفكرية تليق بحجم الذكرى.
إشارات:
- الجمارك، الجهاز المركزي للمعلومات، السجل السكاني، البرلمان، وغيرهم بحاجة الى ضبط عمليات التوظيف بطريقة تقوم على المواطنة لصالح الجميع فالدستور يقول إن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
- الصحة بحاجة الى اعادة النظر بالنسبة إلى الكادر الوظيفي وخصوصا إداريا بالنسبة الى الممرضين.
- افراد (...) حاولوا ان يقنعوا طلابا جامعيين بأن يقبلوا ان يتزوجوا أجنبيات فقط على الورق لتسهيل مجيئهن من الخارج ومن ثم يقومون بتطليقهن حتى تتم المتاجرة بهن في أمور غير أخلاقية لصالح (...) ومقابل كل واحدة 300 دينار.
- سؤال لوزارة التربية: إلى متى ستبقى طلبات خريجات الخدمة الاجتماعية والجغرافيا التطبيقية والحاسوب واللغة العربية على الرف؟
- التجارة اذا دخلت الطب أفسدت كل شيء! لذلك نعلن باعتبارنا صحافة تضامننا مع أطباء الأسنان ضد أية مشروعات تجارية في هذا القطاع
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ