شكك أمين عام حزب جبهة التحرير الجزائري علي بن فليس، المرشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثامن من شهر ابريل/ نيسان المقبل، في نزاهة تلك الانتخابات على رغم أنها ستجرى تحت إشراف مراقبين دوليين.

وذكرت قناة «العربية» الإخبارية أمس أن بن فليس اتهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة باحتكار وسائل الإعلام الحكومية للترويج لحملته الانتخابية.

وأكد بن فليس خلال لقائه بأبناء الجالية الجزائرية في احد الفنادق في مدينة ريدنغ البريطانية خارج العاصمة لندن لشرح برنامجه الانتخابي الذي يركز على الإصلاح الاقتصادي والإداري وتعزيز الأمن، أن الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية هي الخيار الوحيد للجزائريين، معتبرا أن إخراج البلاد من الأزمة يتمثل في بناء دولة ديمقراطية وفقا للمقاييس المتعارف عليها دوليا.

ومن جهتهم قال أنصار بن فليس انه مرشح البسطاء الذين كانوا الأكثر تضررا من مأساة الجزائر خلال الأعوام الماضية، مؤكدين عمق تجربته في الحياة السياسية الجزائرية. ويرى المراقبون أن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على الحملة الانتخابية لبن فليس الذي يستعد لزيارة الجزائريين في عدد من الدول الأوروبية خلال الأسابيع المقبلة. من جانب آخر، أعلنت المنظمة الوطنية الجزائرية لضحايا الإرهاب مساندتها للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الترشح لفترة رئاسية ثانية.

وعلى صعيد متصل، أعلن زعيم حركة العروش القبائلية في ولاية تيزي وزو بلعيد عبريكا أن حملة رفض الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 أبريل المقبل ستبدأ في مناطق القبائل أواخر الأسبوع الجاري لتحريض المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات.

على صعيد آخر، قالت مصادر صحافية أمس إن محكمة ولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجنائية قررت إجراء محاكمة غيابية لأمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب يوم 9 مارس/ آذار المقبل لاتهامه «بتكوين جماعة إرهابية». وقالت صحيفة «الخبر» المستقلة إن المحكمة ستنظر في دورتها الأولى للسنة الجارية في 21 قضية تتعلق بأعمال إرهابية من بينها قضية حطاب التي ستجري غيابيا